بتسعة أهداف.. ألمانيا تكتسح ليشتنشتاين في تصفيات مونديال قطر
١١ نوفمبر ٢٠٢١
لقن المنتخب الألماني الذي كان قد حسم تأهله لنهائيات كأس العالم، ضيفه منتخب ليشتنشتاين دروسا في فنون كرة القدم وفاز عليه بتسعة أهداف نظيفة وليرتفع رصيده إلى 24 نقطة بالمركز الأول. كما تلقى المدرب السابق لوف وداعا عاطفيا.
إعلان
سحق منتخب ألمانيا ضيفه منتخب ليشتنشتاين 9 / صفر، الخميس (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021)، ضمن منافسات الجولة التاسعة بالمجموعة العاشرة بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.
لقن المنتخب الألماني، الذي كان قد حسم تأهله للبطولة في الجولة الماضية، ضيفه دروسا في فنون كرة القدم، ليرتفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الأول، فيما تجمد رصيد ليشتنشتاين عند نقطة واحدة في المركز السادس والأخير.
وبعد أن تلقى يانس هوفر لاعب ليشتنشتاين البطاقة الحمراء بسبب تدخله القوي على ليون غورتزيكا لاعب المنتخب الألماني في الدقيقة الثامنة، تقدم منتخب بألمانيا عن طريق إلكاي غوندوغان في الدقيقة 11 من ضربة جزاء، قبل أن يضيف دانيال كوفمان لاعب ليشتنشتاين الهدف الثاني بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 20.
وفي الدقيقة 22 سجل ليروي ساني الهدف الثالث للمنتخب الألماني، قبل أن يضيف ماركو رويس الهدف الرابع بعد ذلك بدقيقة. وسجل ليروي ساني الهدف الخامس في الدقيقة 49، ثم أضاف توماس مولر الهدف السادس في الدقيقة 76.
وفي الدقيقة 80 سجل باكو الهدف السابع وبعد ذلك بست دقائق عاد مولر ليضيف الهدف الثامن، ثم اختتم جوبيل لاعب ليشتنشتاين مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف التاسع بالخطأ في مرمى فريقه.
وفي مباراة أخرى بالجولة ذاتها، خيم التعادل السلبي على مواجهة رومانيا وايسلندا. ورفع المنتخب الروماني رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث، فيما رفع منتخب أيسلندا رصيده إلى تسع نقاط في المركز الخامس (قبل الأخير).
لوف يتلقى وداعا عاطفيا.. ويتطلع للعودة إلى التدريب
من جانب آخر، بدا يواخيم لوف، المدير الفني السابق لمنتخب ألمانيا لكرة القدم، متأثرا حينما حظي بتصفيق حار خلال وداعه رسميا الخميس قبل لقاء منتخب بلاده مع ضيفه منتخب ليشتنشتاين. وحصل لوف (61 عاما)، الذي قاد منتخب ألمانيا للتتويج بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل، على شهادة مؤطرة من جانب بيتر بيندرز، الرئيس المؤقت للاتحاد الألماني لكرة القدم، بملعب (فولكسفاغن أرينا) الذي استضاف اللقاء.
وهتف المشجعون بإسم لوف وشكل لاعبون سابقون، من بينهم لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه وبير ميرتساكر وسامي خضيرة حرس الشرف. وشغل لوف منصب مساعد مدرب منتخب ألمانيا، الذي كان يقوده يورغن كلينسمان، ما بين عامي 2004 و2006، ثم أصبح مديرا فنيا للفريق لمدة 15 عاما، توج خلالها بمونديال 2014 وكأس القارات عام 2017.
كان مقررا أن ينتهي عقد لوف عام 2022، لكنه استقال بعد خروج منتخب ألمانيا من دور الـ16 ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) هذا العام بالخسارة أمام منتخب إنجلترا، حيث كانت أحدث نتيجة من عدة نتائج متواضعة عانى منها منتخب الماكينات في الأعوام الأخيرة.
وبات هانزي فليك، مساعد لوف السابق، هو المسؤول الحالي عن المنتخب الألماني، حيث قاده لبلوغ نهائيات كأس العالم العام المقبل في قطر، بينما قال لوف لمحطة (RTL) التليفزيونية إنه يمكن أن يتخيل العودة للتدريب العام المقبل.
أوضح لوف "هذا ممكن بالتأكيد. بعد هذه المدة الطويلة، أحتاج إلى نصف عام أو ربما عام كامل لابتعد عن التدريب. الرغبة والحافز يعودان تدريجياً". وأضاف لوف "كانت البطولة الأخيرة مخيبة للآمال بالنسبة لنا جميعًا. لذا فقد استغرق الأمر مني بعض الوقت. الآن لدي شعور بأنني على ما يرام وأتطلع إلى كرة القدم".
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
يوآخيم لوف.. مسيرة بطل حاصرته إخفاقات مؤلمة!
وصلت حقبة المدرب يوآخيم لوف إلى نهايتها مع المنتخب الألماني لكرة القدم. لوف أعلن رحيله عن تدريب "المانشافت" بعد كأس الأمم الأوروبية المقررة منتصف هذا العام. أبرز محطات لوف اللاعب والمدرب في ألبوم الصور التالي.
صورة من: Markus Gilliar/GES/picture alliance
حاسة تهديفية كبيرة
لم يكن أحد يتوقع أن يتم في يوم ما الاحتفال بيوآخيم لوف كواحد من أشهر أبناء مسقط رأسه "شوناو" في منطقة الغابة السوداء. وتمتع لوف بحاسة تهديفية كبيرة وذلك أثناء مسيرته كلاعب كرة قدم، فقد سجل 83 هدفاً منها 81 في دوري الدرجة الثانية، إذ يعد لوف من بين الهدافين الكبار لفريق فرايبورغ. أما على مستوى المنتخب الألماني، فقد لعب لوف أربع مباريات فقط مع منتخب ألمانيا لكرة القدم للشباب تحت 21 سنة.
صورة من: picture alliance/dpa
بداية المسيرة التدريبية
بعمر الـ 35 عاما، أنهى يوآخيم لوف مسيرته كلاعب لكرة القدم مع فريق "ف س فراونفيلد" السويسري. وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي انطلقت مسيرته التدريبية، إذ قاد فريق شتوتغارت سنة 1997 إلى الفوز بكأس ألمانيا على حساب فريق كوتبوس. وحقق لوف هذا اللقب من دون أن يتوفر على رخصة تدريب. وفي سنة 1998وصل لوف مع شتوتغارت إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، بيد أنه خسر بهدف دون رد أمام فريق تشيلسي الإنجليزي.
صورة من: imago sportfotodienst
تجارب متعددة
انفصل يوآخيم لوف عن فريق شتوتغارت الألماني سنة 1998 ورحل لتدريب فريق فنربخشه التركي، إلا أن تجربته التدريبية هناك لم تدم طويلاً ليعود إلى ألمانيا من بوابة فريق كارلسروهى. كما درب لوف أيضا فريق تيرول آنسبروك النسماوي، وفاز معه بلقب الدوري النمساوي لكرة القدم سنة 2002.
صورة من: Imago
ثنائي مُتناغم
خلال دورة تدريبية قصيرة للاتحاد الألماني لكرة القدم سنة 2000، ظهر التناغم بشكل واضح بين يورغن كلينسمان (يمين الصورة) ويوآخيم لوف. وبعدما تولى كلينسمان مهمة تدريب المنتخب الألماني سنة 2004، أصبح لوف مساعداً له، حيث بدأ الثنائي مهمة إعداد "المانشافت" لنهائيات كأس العالم، التي احتضنتها ألمانيا سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hannibal
تدريب ألمانيا
بعد عروض كروية قوية للغاية، ودع المنتخب الألماني كأس العالم من دور نصف النهائي أمام المنتخب الإيطالي، الذي فاز باللقب في المباراة النهاية على حساب فرنسا. أداء المنتخب الألماني في كأس العالم نال استحسان الجمهور الألماني. وقرر كلينسمان الرحيل عن المنتخب الألماني، ليحل مكانه يوآخيم لوف في تدريب "المانشافت".
صورة من: picture-alliance/dpa
خسارة أمام البطل
في بطولة الأمم الأوروبية سنة 2008، وبعد خلاف حاد مع الحكم الرابع لمبارة النمسا وألمانيا برسم الدور الأول، اضطر يوآخيم لوف لمواصلة المباراة من المدرجات، كما تعرض للإيقاف في مباراة ربع النهائي أمام البرتغال. ووصل المنتخب الألماني إلى نهائي البطولة، إلا أنه تعرض للهزيمة بهدف دون رد أمام إسبانيا، التي كانت في أوج قوتها الكروية آنذاك.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
استبعاد الهداف كوراني
لم يتقبل يوآخيم لوف قرار مهاجمه الهداف كيفين كوراني (يمين الصورة) مغادرة الملعب دون إذن سنة 2008، فقد غادر كوراني ملعب دورتموند بدون إذن أثناء الاستراحة بين شوطي مباراة ألمانيا وروسيا (غادر كوراني الملعب بسبب إحباطه من عدم اللعب أساسيا). وأعلن لوف في وقت لاحق أن كوراني لن يلعب مرة ثانية للمنتخب الألماني، ليضع بذلك حداً لمسيرة هذا المهاجم الهداف مع "المانشافت".
صورة من: Oliver Berg/dpa/picture-alliance
إسبانيا مرة ثانية
في نهائيات كأس العالم، التي نظمتها جنوب أفريقيا سنة 2010، استطاع المنتخب الألماني أن يجذب الأنظار بقوة بفضل كرته الهجومية المذهلة وتشكيلته، التي كانت تضم عدة نجوم شباب مثل مسعود أوزيل وتوماس مولر وغيرهم، لكن ألمانيا اصطدمت مجدداً مع المنتخب الإسباني القوي، وغادرت البطولة من نصف نهائي البطولة، والتي فازت بها إسبانيا على حساب هولندا. وحلت ألمانيا في المركز الثالث على غرار نسخة 2006.
صورة من: Stephane de Sakutin/AFP/Getty Images
لا تغير الفريق الفائز أبداً!
في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا سنة 2012، توقفت مسيرة المنتخب الألماني في نصف النهائي، وذلك بعد الخسارة بهدفين مقابل واحد أمام المنتخب الإيطالي. الهزيمة أمام المنتخب الإيطالي جرَّت على يوآخيم لوف انتقادات شديدة اللهجة بسبب التغييرات الكثيرة، التي أجراها على تشكيلة المنتخب.
صورة من: Jens Wolf/dpa/picture-alliance
أبطال العالم
في مونديال البرازيل سنة 2014، توج المنتخب الألماني بلقب كأس العالم عقب فوزه في النهائي بهدف دون رد على المنتخب الأرجنتيني. وفي طريقه للفوز باللقب، أذل المنتخب الألماني البرازيل بسبعة أهداف لواحد في مباراة نصف النهائي. وتم اختيار يوآخيم لوف مدرب العام سنة 2014، إلا أن شهية لوف لتحقيق الألقاب كانت ماتزال مفتوحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Gebert
خيبة أمل
ودع المنتخب الألماني بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016، المُنظمة في فرنسا، من دور نصف النهائي. وجاءت الخسارة هذه المرة أمام المنتخب الفرنسي، الذي انهزم بدوره أمام البرتغال بهدف دون رد في النهائي. وبعد انتهاء البطولة، مدد يوآخيم لوف عقده مع ألمانيا حتى عام 2020، وكان متحمساً للغاية للدفاع عن لقب كأس العالم في مونديال روسيا 2018.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Weiken
لقب جديد
ابتسم الحظ مجددا للمدرب يوآخيم لوف، فقبل سنة واحدة فقط من انطلاق فعاليات كأس العالم في روسيا 2018، تمكن المنتخب الألماني من الفوز بكأس القارات. وضمت تشكيلة "المانشافت" العديد من الوجوه الشابة.
صورة من: picture-alliance/M.Meissner
فضيحة في روسيا
تعرض المنتخب الألماني لضربة موجعة للغاية في مونديال روسيا 2018، وذلك بعدما فشل في الدفاع عن لقبه وودع البطولة من الدور الأول. خروج ألمانيا شكل صدمة كبيرة، وكان مفاجأة من العيار الثقيل، بيد أن يوآخيم لوف رفض الرحيل عن تدريب المنتخب وأصر على استكمال عقده المُمتد حتى سنة 2022.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture-alliance
التضحية بثلاثي مونديال البرازيل
بعد كارثة الخروج من الدور الأول في مونديال روسيا 2018، اعترف يوآخيم لوف بأخطائه، وأعلن أنه سيجري تغييرات كبيرة على تشكيلة المنتخب، وأغلق لوف الباب في وجه الثلاثي الفائز بمونديال البرازيل: جيروم بواتينغ، ماتس هوملز وتوماس مولر.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
"يوم أسود قاتم"
تمكن المنتخب الألماني من التأهل إلى كأس أوروبا، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا. واعتقد يوآخيم لوف أنه يسير على الطريق الصحيح، إلا أنه تعرض لهزيمة مذلة بستة أهداف دون رد أمام إسبانيا برسم دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم. ووصف يوآخيم لوف الخسارة بأنها "يوم أسود قاتم".
صورة من: Marcelo Del Pozo/REUTERS
الرحيل عن "المانشافت"
بعد 15 عاما على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني، أعلن يوآخيم لوف (61 عاماً) الثلاثاء (9 /3/2021) رحيله عن المنتخب مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة لصيف 2021 بسبب كورونا. وعبر الاتحاد الألماني عن قبوله لقرار لوف، مبديا امتنانه لما قدمه هذا المدرب للمنتخب الألماني. وعين الاتحاد الألماني المدرب هانزي فليك، خلفا ليوآخيم لوف، الذي كان يبحث عن نهاية سعيدة أو على الأقل مرضية مع المانشافت.
صورة من: Markus Gilliar/GES/picture alliance
نهاية حزينة على ملعب ويمبلي
وقاد لوف المانشافت بمنافسات يورو 2020. وخسر مباراته الأولى بدور المجموعات 0-1 أمام فرنسا، ثم كشر المانشافت عن أنيابه وهزم البرتغال 4-2، ثم تعادل بشق الأنفس مع المجر (2-2) وصعد لثمن النهائي ليواجه المنتخب الإنجليزي ويخسر على ملعب ويمبلي صفر-2 (الثلاثاء 29/6/2021). ويواسي المدرب الإنجليزي ساوثغيت نظيره الألماني بعد المباراة، التي كانت آخر مباريات لوف مع المانشافت. إعداد: شتيفان نيستلر/ر.م/ ص.ش