ألمانيا تموّل مركز إنذار عالمي من الأوبئة في برلين
٥ مايو ٢٠٢١
سلطت جائحة كورونا الضوء على ثغرات أنظمة المعلومات العالمية حول تفشي الأمراض والأوبئة، بحسب رئيس منظمة الصحة العالمية. والآن قدمت ألمانيا التمويل الأولي لإنشاء جهاز عالمي لرصد ومكافحة الأوبئة يكون مقره برلين.
إعلان
أظهر فيروس كورونا بوضوح أوجه القصور في استعدادات مواجهة الطوارئ عند حدوث وباء عالمي. والآن يتم اتخاذ القرارات السياسية الأولى بهدف التسلح بشكل أفضل وتحديد المخاطر في مرحلة مبكرة. فقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء (الخامس من مايو/ أيار 2021) إنشاء مركز عالمي للإنذار المبكر من الجوائح والوقاية منها يكون مقره في العاصمة الألمانية برلين.
وقال مدير المنظمة في مؤتمر صحفي: "سلطت جائحة كورونا الضوء على ثغرات أنظمة المعلومات العالمية حول تفشي الأمراض والأوبئة .. من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد19- أن العالم بحاجة إلى تحقيق قفزة مهمة في مجال تحليل البيانات حتى يتمكن الساسة من اتخاذ قرارات تتعلق بالصحة العامة على أساس هذا التحليل". وتابع غيبريسيوس: "تنتقل الفيروسات بسرعة لكن المعلومات يمكن أن تنتقل بسرعة أكبر. من خلال الحصول على معلومات جيدة يمكن للدول والمجتمعات أن تستبق المخاطر".
ومن المنتظر أن يبدأ عمل المركز في الخريف المقبل، بهدف تعزيز التعاون بين الدول والمعاهد العلمية في أنحاء العالم والمساعدة في اكتشاف مؤشرات مبكرة لأي تفشٍّ محتمل لأي جائحة.
وقدمت الحكومة الألمانية تمويلاً مبدئياً للمشروع بقيمة 30 مليون يورو.
من جانبها، قالت المستشارة ميركل في رسالة عبر الفيديو إن "البيانات تمثل أساساً مهماً لمكافحة الجوائح المستقبلية". وأضافت أن " البيانات، عندما يتم تجميعها ومعالجتها بأدوات التحليل الصحيحة، تسفر عن معلومات ما كان لنا أن نكتشفها بمفردنا، أو على الأقل، ما كان لنا أن نكتشفها بمثل هذه السرعة، وسيستخدم مركز منظمة الصحة في برلين هذه الإمكانات التقنية وسيشارك المعلومات مع كل الدول".
في حالة كوفيد-19 سجلت أولى الإصابات في مدينة ووهان الصينية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2019. ويتفق الخبراء الدوليون الذين أرسلتهم منظمة الصحة لدراسة أصل الفيروس على أن الوباء قد يكون تفشى نهاية سبتمبر/ أيلول ومطلع ديسمبر/ كانون الأول.
ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
ووهان: كيف تبدو المدينة بعد عام من تفشي فيروس كورونا؟
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وبالرغم من أن الحياة بدأت تدب في المدينة مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يعد كما كان عليه قبل انتشار الفيروس.
صورة من: Aly Song/REUTERS
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.