بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه
ماجدة بوعزة رويترز/ أ ف ب/ أ ب
٩ مايو ٢٠٢٥
بعد دعوة من مؤسسه، أوضح حزب العمل الكردستاني المسلح، أنه قد يعلن قريبا عن حل نفسه ونزع سلاحه كجزء من مبادرة سلام جديدة مع تركيا لإنهاء تمرد دام 40 عاما. فهل يتحقق هذا الوعد قريبا؟
كان أوجلان قد وجه دعوة في فبراير/شباط الماضي للحزب إلى إلقاء سلاحه وحل نفسه.صورة من: Metin Yoksu/AP Photo/picture alliance
إعلان
عقد حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المسلح، الذي تتمركز قيادته في شمال العراق، مؤتمرا طال انتظاره ويمكن أن يصدر إعلانا "في أي لحظة"، وفقا لما ذكرته أيسيجول دوغان، المتحدثة باسم حزب المساواة والديمقراطية.
وامتد مؤتمر حزب العمال الكردستاني في الفترة من 5 إلى 7 مايو/أيار في موقعين شمال العراق، طبقا لما ذكره تقرير نشرته وكالة أنباء الفرات اليوم الجمعة (التاسع من مايو/ أيار 2025)، وهي وسيلة إعلامية مقربة من الحزب.
أوجلان يدعو للسلام من داخل أسوار السجن
وأكد الحزب أن القرارات "التاريخية" التي تم اتخاذها في المؤتمر سيتم إعلانها قريبا. وأضاف التقرير أن بيانا صادرا عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حدد فيه "وجهات نظره ومقترحاته"، تم قراءته خلال المؤتمر.
كان أوجلان قد وجه دعوة في فبراير/شباط الماضي للحزب إلى إلقاء سلاحه وحل نفسه. وفي شهر مارس/آذار العام الجاري، أعلن بي كيه كيه أن قواته ستمتنع عن القيام بأي أعمال مسلحة ما لم تتعرض لهجوم.
نتج عن المؤتمرالأخير للحزب "قرارات ذات أهمية تاريخية على أساس دعوة القائد لنزع الحزب سلاحه وحلّ نفسه، ستُعلن في المستقبل القريب".صورة من: Younes Mohammad/IMAGO
وجاء في بيان نشرته الوكالة المقربة من الحزب أنه "عُقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني بنجاح في مناطق الدفاع المشروع، ونتج من هذا المؤتمر، بحسب البيان، "قرارات ذات أهمية تاريخية (...) على أساس دعوة القائد" لنزع الحزب سلاحه وحلّ نفسه، ستُعلن "في المستقبل القريب جدا".
وذكرت الوكالة أنه من المقرر نشر معلومات مفصلة بشأن هذه القرارات "قريبا جدا". وأصدر أوجلان، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة منذ 1999، بيانا عن طريق محاميه في 27 فبراير/ شباط يدعو فيه إلى إحياء جهود السلام بين الحزب وتركيا.
يشار إلى أنه قد قُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع مع حزب العمال الكردستاني، والذي شهد جهودا متقطعة على مر السنين لإحلال السلام، كان أبرزها وقف إطلاق نار بين عامي 2013 و2015 وانهار في نهاية المطاف.
تحرير: عادل الشروعات
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .