بحثا عن الكنوز المسروقة.. شرطة ألمانيا تجمع أدلة تحت الماء
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
تواصل الشرطة الألمانية جهودها للبحث عن أدلة في قضية سرقة كنوز متحف "القبو الأخضر" التي هزت ألمانيا. وبات بحثها يتركز على جمع أدلة عن القضية تحت مياه قناة لاندفير بالعاصمة برلين.
غواص من الشرطة الألمانية يبحث عن أدلة عن سرقة "القبو الأخضر" تحت مياه قناة لانفير في برلينصورة من: Christophe Gateau/dpa/picture alliance
إعلان
ما تزال جهود الشرطة الألمانية مستمرة حتى أثناء عطلة عيد الميلاد للبحث عن أدلة في القضية المذهلة الخاصة بسرقة مجوهرات قيمة من متحف القبو الأخضر في مدينة دريسدن التي وقعت قبل ثلاثة أعوام.
وأفادت إدارة الشرطة في مدينة دريسدن اليوم الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2022) بأن نحو 20 غواصا من الشرطة من عدة ولايات ألمانية يبحثون منذ ساعات الصباح على عمق يقارب 150 مترا عن أدلة في قاع قناة لاندفير بالعاصمة برلين.
وأضافت الإدارة: "في الوقت نفسه، يقوم أفراد الشرطة بتأمين المنطقة المجاورة، وسوف تستغرق هذه الإجراءات بعض الوقت"، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل موضحة أنه "من غير الممكن في الوقت الراهن الإدلاء بمزيد من المعلومات نظرا للتحقيقات الراهنة، وهذا يشمل أيضا نتائج عمليات البحث".
من معروضات متحف "القبو الأخضر" في دريسدن غرفة المجوهرات الشهيرةصورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
وكانت الشرطة والادعاء العام أعلنا يوم السبت من الأسبوع الماضي عن ظهور جزء كبير من المسروقات في برلين، وقد أُعيْدَتْ هذه المسروقات المضبوطة إلى مدينة دريسدن حيث يعكف خبراء حاليا على فحصها.
ويبدو أن إعادة المسروقات تمت بعد اتفاق بين أحد المحامين والقضاء حيث قيل بشكل رسمي إنه جرى حديث " بين الدفاع والادعاء بمشاركة المحكمة حول إبرام اتفاق محتمل بشأن القضية وإعادة المسروقات التي لا تزال موجودة".
تجدر الإشارة إلى أن الواقعة تمثل واحدة من أكثر السرقات الفنية إثارة للضجة في ألمانيا، حيث تمكن لصوص من اقتحام متحف خزانة الدولة الموجود في قلعة القصر الملكي في دريسدن في ساعة مبكرة من صباح يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وقام الجناة بثقب صندوق عرض بفأس وانتزعوا ما مجموعه 4300 ماسة بقيمة تزيد عن 113 مليون يورو. كما تسبب الجناة أيضا في إحداث تلفيات عينية بقيمة تزيد عن مليون يورو. واحتلت الواقعة عناوين الصحف على المستوى الدولي. ويُحاكم حاليا ستة شباب في هذه القضية حيث يواجهون عدة اتهامات من بينها السرقة بأسلوب العصابات والحرق المتعمد.
يذكر أن المتهمين يحملون الجنسية الألمانية وينحدرون من عائلة كبيرة ذات أصول عربية في برلين، ومن المنتظر استئناف القضية في العاشر من كانون الثاني/ يناير المقبل.
ع.غ/ و.ب (د ب أ)
كنوز "القبو الأخضر" صنفت ضمن لائحة أبرز السرقات الفنية في التاريخ
في عملية أمنية ضخمة وبعد عام من الملاحقة تمكنت الشرطة الألمانية يوم الثلاثاء 2020.11.17 من إيقاف مشتبه بهم في عملية سطو لافتة تعرض لها متحف في دريسدن بشرق ألمانيا، وأسفرت عن سرقة حليّ تاريخية تقدر قيمتها بنحو مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hiekel
نفذت السلطات الألمانية المختصة 18 مداهمة لـ"شقق ومرائب ومركبات" تجري حاليا، خصوصا في برلين، في محاولة لاسترجاع القطع المسروقة خلال عملية السطو علىة متحف القبو الأخضر بدريسدن. وعبّأت السلطات 1638 شرطيا في هذه العملية التي تشهدها مناطق ألمانية عدة، وفق بيان للنيابة العامة الألمانية. وفي العام الماضي استحوذ منغذدو عملية السطو على حوالى عشرة قطع تضم في المجموع "مئات" الماسات بينها قطعة من 49 قيراطا.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
في نوفمبر تشرين ثاني 2019 اقتحمت مجموعة من اللصوص متحف "القبو الأخضر" في قصر مدينة دريسدن الألمانية. ومن بين القطع المسروقة حسب المعلومات التي أدلت بها الشرطة "وسام النسر البولندي الأبيض" المرصع بالألماس والياقوت والذهب والفضة (من تصميم جان جاك بالارد 1746 – 1749). وهو من مجوهرات ما يُعرف بـ"المجموعة الماسية الحديثة" التي تعد أثمن مجموعة مجوهرات من عهد الملكية الساكسونية البولندية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jürgen Karpinski/Grünes Gewölbe/Polizeidirektion Dresden
كم بين المسروقات واحدة من البروشات الملكية الشهيرة. والتي كانت تضعها سيدات البلاط في نهاية القرن الثامن عشر للإشارة إلى أنها من مجوهرات العرش. في عام 1782 أمر ملك ساكسونيا فريدريش أوغسطس الثالث بتصنيع الدبوس وترصيعه بالألماس لزوجته أمالي أوغسطا وذلك بعد أن وضعت مولودها الأول. دبوس الصدر هذا مرصع بـ 51 ماسة من الحجم الكبيرو611 صغيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Grünes Gewölbe/Polizeidirektion Dresden
ومن المسروقات أيضاً هذا العقد ومعه مئة وسبع وسبعون لؤلؤة ساكسونية. هذه اللآليء تم اصطيادها في مياه منطقة فوغت لاند الساكسونية التي يشكل نهر إلستر الأبيض مركزها. صيد اللؤلؤ كان في ذلك العهد شأن تابع للبلاط، بمعنى أن كل الإيرادات من صيد اللؤلؤ كانت تصب في خزينة حاكم ساكسونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jürgen Karpinski/Grünes Gewölbe/Polizeidirektion Dresden
ومن المسروقات أيضاً هذا العقد المصنع من 177 لؤلؤة ساكسونية، اُصطيدت من مياه منطقة فوغت لاند في ساكسونيا التي يقطعها نهر "إلستر الأبيض". كان صيد اللؤلؤ في ذلك العهد من شؤون البلاط، بمعنى أن إيراداته كانت تورد إلى خزينة حاكم ساكسونيا. اللصوص كسروا زجاج الواجهة بفأس ليتمكنوا من الوصول إلى المجوهرات ومن جملتها دبوس الشعر الذي يظهر في الصورة والمصمم على شكل الشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Grünes Gewölbe/Polizeidirektion Dresden
سجل متحف "بوده" في العاصمة الألمانية برلين عام 2017 سرقة عملة نقدية ذهبية يبلغ وزنها 100 كيلوغرام يُقدر ثمنها بأربعة ملايين دولار. وكشفت التحقيقات أن الجناة ينتمي ثلاثة منهم إلى عائلة عربية معروفة ذات صلة بالجريمة المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Mettelsiefen
تعرضت لوحة الموناليزا الشهيرة للفنان ليوناردو دافنشي للسرقة عام 1911، حين قام رجل إيطالي يدعى فينشينزو بيروجي بسرقتها من متحف اللوفر بباريس، إذ تمكّن من إخفائها في ملابسه مرتدياً زي طاقم العمل في المتحف. غير أن اللوحة ظهرت من جديد عام 1913 حين أبلغ تاجر إيطالي الشرطة مباشرة عقب التعرف على اللوحة.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
لم تُسرق لوحة رامبرانت "جاك دي غين الثالث" مرة واحدة فقط، بل أربع مرات في أعوام 1966 و1973 و1981 و1986. لذلك لقبت بـ"اللوحة المسروقة". ولحسن الحظ، استعيدت بعد كل سرقة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
أثارت عملية السطو على 13 لوحة من متحف إيزابيلا ستيوارد غاردنر الاهتمام الدولي عام 1990. اقتحم لصان متنكران بزي الشرطة المتحف في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة وأزالوا اللوحات ومن ضمنها لوحة "Chez Tortoni" لإدوارد مانيت و"Concert" ليوهانس فيرمير (في الصورة). وما زالت الإطارات الفارغة معلقة على الجدران.
صورة من: Gemeinfrei
عام 1991 استطاع رجل الاختباء في دورة المياه بمتحف فان غوخ بأمستردام. وبمساعدة حارس المتحف تمكن من سرقة 20 لوحة فنية، من ضمنها لوحة رسمها فان غوخ لنفسه. غير أن الشرطة استطاعت أن تستعيد اللوحات بعد ساعة واحدة فقط من عملية السرقة، وألقت القبض على اللصوص بعد عدة أشهر من العملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Van Weel
قُدرت قيمة لوحة ليوناردو دافنشي (العذراء تغزل النسيج)، التي سرقت من القلعة الاسكتلندية عام 2003، بحوالي 70 مليون يورو. دخل رجلان كسائحين إلى المعرض وتغلبوا على حارس الأمن في قلعة "دروملانريغ" وهربوا باللوحة الثمينة. وظلت مختفية حتى عام 2007.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2004 سُرقت لوحتا "الصرخة" و"مادونا" للفنان إدوارد مونش في أوسلو بالنرويج، حيث اقتحم لصان مسلحان متحف مونش أمام أعين العديد من الزوار وسرقا اللوحتين. لكن الشرطة تمكنت من استعادتهما، ولكن ليس قبل أن يلحق بلوحة "الصرخة" ضرر كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Munch Museum Oslo
في عام 2008 سطا لصوص مسلحون على لوحات قدرت قيمتها بـ180 مليون فرنك سويسري (182 مليون دولار) من مجموعة "بورله" في زيوريخ بسويسرا. لوحة "الولد بالسترة الحمراء" لبول سيزان ولوحة "لودفيك ليبك وبناته " لإدغار ديغا و"تفتّح أغصان الكستناء" لفان غوخ، و "حقل الخشخاش قرب فيتويل" لكلود مونيه (في الصورة). ولحسن الحظ تم استعادت جميع تلك اللوحات بنجاح.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ومؤخراً في آذار/ مارس 2017، سُرقت قطعة نقدية ذهبية يبلغ وزنها مائة كيلوغرام من متحف "بوده" ببرلين. قدرت قيمة العملة المادية المحضة بأربعة ملايين دولار، ومن المرجح أن اللصوص دخلوا إلى المتحف من النافذة. يُذكر أن القطعة النقدية كندية الأصل يبلغ ارتفاعها 53 سنتيمتراً وسماكتها ثلاثة سنتيمترات، ونُقش على جانبها صورة الملكة إليزالبيث الثانية. إنيس إيزيليه/ ريم ضوا/ م.م