فقد أثر دراجين مغربيين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر منذ عدة أيام، بينما كانا بصدد القيام برحلة عبر بلدان في غرب إفريقيا، وفق ما أفادت سفارة المملكة المغربية في واغادوغو اليوم الجمعة 28 أبريل/نيسان 2023.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن السفارة أنها تقوم بجهود حثيثة بتنسيق وثيق مع السلطات البوركينابية، للبحث عن الدراجين عبد الرحمان السرحاني (65 عاما) وإدريس فاتحي (37 عاما)، "اللذين يعتبران في عداد المفقودينعلى الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر".

وكانا دخلا بوركينا فاسو آتيين من ساحل العاج ويتجهان إلى النيجر، لكن "لم يتم التوصل إلى أي معلومات" عنهما منذ ذلك الحين، وفق ما أضاف المصدر نفسه.

وفي 29 آذار/مارس نشر أحدهما مقطع فيديو على فيسبوك يشير فيه إلى أنه يتجه نحو بوركينا فاسو آتيا من ساحل العاج، ليفقد أثرهما منذ ذلك الوقت.

 

136 قتيلاً حصيلة جديدة لمجزرة في شمال بوركينا فاسو

ويشهد شمال بوركينا دوامة عنف جهادي منذ العام 2015، خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل بين مدني وعسكري، وتسببت بتهجير نحو مليوني شخص، بحسب منظمات غير حكومية.

وفي أحدث عملية للعنف بالبلاد ارتفعت حصيلة القتلى جراء هجوم دام نفّذه مسلّحون يرتدون زي الجيش الوطني الأسبوع الماضي في قرية في شمال بوركينا فاسو إلى 136 مدنياً، وفق ما وثّقت منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة.

وقال تجمّع "مناهضة الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "وثّقت فرقنا وأحصت 136 جثة في كارما، بينها ما يعود الى خمسين إمرأة و21 طفلا، من ضمنهم رضّع تقلّ أعمارهم عن ثلاثين يوماً وقتلوا على ظهور أمهاتهم".

ووقعت المجزرة بعد هجوم شنّه مسلّحون يُشتبه بأنهم جهاديون منتصف الشهر الحالي، قتل خلاله ستة من الجنود و34 من المعاونين المدنيين في الجيش في محيط قرية في المنطقة ذاتها.

وتشهد بوركينا فاسو، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وحيث حصل انقلابان عسكريان عام 2022، تمرداً جهادياً منذ العام 2015 امتد اليها من مالي المجاورة والنيجر.

هـ.د/ص.ش ( أ ف ب)