بعد مرور خمس سنوات على الحريق الكبير، تستقبل كاتدرائية نوتردام الباريسية ضيوفها. ويعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أبرز الضيوف.
إعلان
تفتح كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس أبوابها مجددًا اليوم السبت (7 ديسمبر/كانون الأول) بعد مرور خمس سنوات على اندلاع حريق هائل دمر برجها وسقفها المبنيين على الطراز القوطي وأدى إلى انهيارهما بالكامل خلال دقائق فقط.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل حفل الافتتاح: "اهتز العالم في ذلك اليوم. أعتقد، وأريد أن أصدق، أن إعادة الافتتاح ستكون بنفس قوة صدمة الحريق، لكنها ستكون صدمة أمل".
وكان يشير ماكرون في حديثه إلى مساء الخامس عشر من أبريل/ نيسان 2019 عندما انهار برج الكاتدرائية وسقفها في الحريق الهائل الذي هدد أبراج الجرس الرئيسية والهيكل بأكمله، والذي نجا بأعجوبة من الدمار.
غياب بايدن وحضور ترامب
وسوف يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والأمير البريطاني وليام وقرابة أربعين رئيس دولة وحكومة، منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أبرز الحضور.
وقد وصل ترامب إلى باريس صباح اليوم السبت، وتوجّه مباشرة إلى سفارة الولايات المتحدة. ويستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الظهر في قصر الإليزيه، على أن يستقبل لاحقا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وهذه الزيارة هي أولى رحلة لترامب إلى الخارج منذ انتخابه في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما نقلت رويترز عن مسؤول أوكراني بارز قوله إنه "من المحتمل" أيضًا أن يجري لقاء بين ترامب وزيلينسكي.
ولن يتوجه الرئيس الحالي جو بايدن إلى باريس، حيث تمثله زوجته جيل بايدن خلال إعادة الافتتاح.
دعم من كولونيا لترميم كاتدرائية نوتردام
04:38
يعود تاريخ بناء الكاتدرائية إلى العصور الوسطى قبل 860 عامًا وهي رمز باريسي وفرنسي. وتم ترميمها بعناية فائقة مع تشييد برج وأقبية مضلعة جديدة وعودة دعائمها وتماثيل الجارجول، وهو كائن خرافي، الحجرية المنحوتة إلى مجدها القديم، فيما أصبحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية تتألق أكثر من أي وقت مضى.
وعمل آلاف الحرفيين الخبراء، من نجارين وبنائين وفناني الزجاج الملون، على مدار الساعة طوال السنوات الخمس الماضية باستخدام أساليب قديمة لإصلاح أو استبدال كل ما تم إتلافه.
وتدفق المال من أنحاء العالم من أجل أعمال الترميم، وقال مكتب ماكرون إن المبلغ تجاوز 840 مليون يورو (882 مليون دولار)، ولا تزال هناك أموال متبقية لمزيد من الاستثمار في المبنى. وتتوقع الكنيسة الكاثوليكية أن تستقبل الكاتدرائية نحو 15 مليون زائر سنويًا.
م ف/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)
من فرنسا إلى مالي.. مبان وصروح تاريخية حل بها الدمار
خلال العقدين الأخيرين، تعرض عدد من المباني الأثرية والمقدسة حول العالم لحرائق وتفجيرات ودمار، سواء عن طريق الخطأ أو بالاستهداف. كاتدرائية نوتردام كانت آخر المباني العريقة التي تعرضت لحريق هائل أتى على جزء كبير منها.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Rieussec
فرنسا- باريس: كاتدرائية نوتردام
في منتصف نيسان/ أبريل نشب حريق ضخم في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس، والتي تعتبر جوهرة العمارة القوطية. تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ المبنى الحجري الرئيسي الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي 800 عام، ولكن تعرض السقف وأجزاء أخرى من الكاتدرائية للدمار. و تقدم الكثير من المانحين للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Stoupak
ألمانيا- فايمار: مكتبة "آنا آماليا"
عام 2004 نشب حريق في الجناح الرئيسي من مكتبة آنا آماليا، ولحق الدمار بمجموعة كبيرة من الكتب التاريخية الموجودة في هذا الجناح. خصصت ملايين اليورو لترميم مبنى المكتبة بما في ذلك غرفة عصر الروكوكو المزخرفة، الظاهرة في الصورة. أعيد افتتاح المكتبة في أواخر عام 2007. خلال الحرب العالمية الثانية معظم هذه الكتب كانت موجودة في مكان آخر للحفاظ عليها في مأمن من قصف الحلفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
سوريا- تدمر: معبد بعل شامين
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقاطع فيديو دعائية، تظهر انفجار الآثار القديمة في مدينة تدمر السورية - بما في ذلك معبد بالميرا الذي يعود تاريخ بنائه لنحو ألفي عام. في عام 1980 أدرجت اليونسكو معبد بعل شامين على لائحة التراث العالمي. فالهندسة المعمارية للمعبد جمعت مزيجا من الأساليب السورية والمصرية والرومانية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
أفغانستان- باميان: تماثيل بوذا
في عام 2001 أمر قادة تنظيم طالبان بتفجير تمثالين ضخمين لبوذا لكونهما "أوثان" ما قبل الإسلام. تم نحت التمثالين في القرن السادس الميلادي باستخدام جرف من الحجر الرملي القديم. كان يتراوح طولهما ما بين 35 و 53 متراً، وكانا بمثابة نماذج مثالية للفن البوذي- اليوناني الذي ازدهر في وسط آسيا. و صدم العالم تم تدمير التمثالين.
صورة من: Getty Images/AFP
البرازيل- ريو دي جانيرو: المتحف الوطني
كان مقر إقامة العائلة الملكية البرتغالية وتم تحويله إلى متحف في أواخر القرن التاسع عشر، حتى تعرض للحريق عام 2018. وقد لحق الدمار بمجموعة كبيرة من التراث الثقافي والعلمي الذي لا يقدر بثمن، بفعل النيران التي اجتاحت مبنى عمره 200 عام.
صورة من: Reuters/R. Moraes
تمبكتو: ضريح تاريخي
تعود مدينة تمبكتو إلى العصر الذهبي لمالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما كانت مركزا للتعليم. تم إدراج أجزاء منها بما في ذلك المساجد والأضرحة والمقابر إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988. لكن في عام 2012 هاجم الإسلاميون أضرحة متعددة وألحقوا بها أضرارا جسيمة. تمت إعادة ترميم المباني وافتتاحها مجددا، بما في ذلك الضريح أعلاه في عام 2016. إعداد: داغمار برايتنباخ.