مع حلول فصل الشتاء، تبدأ العديد من الأمراض بالانتشار خاصة مع إصابة العديد بنزلات البرد الحادة، وينصح خبراء التغذية بتناول مجموعة من المواد الغذائية في هذا الفصل البارد منعا للأمراض ولتقوية نظام المناعة.
إعلان
تدني درجات الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج وقصر عدد ساعات النهار. هذه فقط بعض مميزات فصل الشتاء. إذ يؤثر هذا الفصل بشكل واضح على مزاج وصحة الناس، لاسيما وأن كثيرين يُصابون بنزلات برد حادة تقعدهم في المنزل عدة أيام.
وبشكل شبه مستمر، يقدم المجال الطبي عدة أدوية ومضادات لعلاج البرد وتقوية الجهاز المناعي، الذي يتعرض لاختبار حقيقي في هذا الفصل من السنة. غير أنه قبل التعرض لنزلات البرد وأخذ أنواع مختلفة من الأدوية، يمكن الاعتماد فقط على بعض الأنواع من الأطعمة، والتي تقوي الجهاز المناعي وتحمي الجسم خلال هذا الفصل من السنة، حسب ما أشارت إليه عدة مواقع ألمانية.
فيتامين C
يشير موقع "هايل براكسيس" إلى أن تناول أطعمة تتوفر على فيتامين C من الأشياء الضرورية في فصل الشتاء، إذ يقوي هذا الفيتامين النظام المناعي، ويساعد في التغلب على أمراض الشتاء الشائعة. ويُعد الليمون والبرتقال والفلفل الأحمر من المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الضروري للجسم.
أطعمة تحتوي على فيتامين A
تتسبب رياح فصل الشتاء في معاناة عدة أشخاص من مشاكل في الجلد. ويوضح خبراء الصحة أن فيتامين A هو الوسيلة الناجعة للتعامل مع هذه المشكلة. ومن بين المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين هناك الجزر والسبانخ والبطاطا الحلوة.
فيتامين D
الشمس من المصادر الأساسي لفيتامين D الضروري للجلد والعظام، إلا أنه في فصل الشتاء تغيب الشمس لفترات طويلة، ما يتسبب في نقص هذا الفيتامين لدى الناس. ويمكن الاعتماد على بعض الأطعمة للحصول على هذا الفيتامين مثل سمك السلمون والبيض.
فيتامين E
لا يمنع فيتامين E جفاف الجلد فقط بل أيضاً له عدة مزايا مضادة للأكسدة. ويشير موقع "هايل براكسيس" إلى أن هناك بعض الأنواع من الأغذية، التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل الأفوكادو والبروكلي واللوز. إذ تكتسي هذه المواد الغذائية أهمية كبيرة في فصل الشتاء.
فيتامين B6
يساعد فيتامين B6 على تنشيط الجهاز المناعي ويتواجد في الأطعمة الحيوانية والنباتية. ويفيد موقع " fr.de" أنه بالإمكان الحصول على هذا الفيتامين في الأرز والموز والسمك (السردين) والقمح.
ر.م/ ع.أ.ج
في صور ...كيف يمكننا مواجهة البرد؟
من يحب الطعام الحار فبإمكانه أن يستفيد من التوابل التي يضيفها إلى طعامه وخصوصا في الشتاء للتغلب على الشعور بالبرد القارس. لأن التوابل الحارة تنشط الدورة الدموية وتمنح شعورا بالدفء. جولة مصورة للتعرف على فوائد بعض التوابل
صورة من: picture-alliance/dpa
قيمته تقدر بالذهب
يعد الفلفل من أشهر التوابل الحارة. فقبل أربعة آلاف عام، كانت قيمة التوابل الحارة تقدر بالذهب، وحتى في العصور الوسطى كانت غالية جدا.
موطنه الأصلي
ينمو الفلفل في غابات ماليزيا والهند والفلفل المطحون طازجا هو أفضل وسيلة لاكتشاف نكهة التوابل القوية.
صورة من: DW
أشدها حرارة
الفلفل الأسود أشد أنواع الفلفل حرارة. فغالبا ما يحتوي على مادة "بيبيرين" التي تثيرالإحساس بالحر والدفء داخل الفم. تناول التوابل الحارة جدا قد تسبب بعض الآلام. وعلى أي حال فهي تنشط الدورة الدموية في الفم ومن ثم في جهاز الهضم، ما يساعد على الهضم بشكل أفضل.
صورة من: Fotolia/photocrew
الفلفل الأحمر والبيبروني
عندما جلب كولومبوس الفلفل الأحمر الحار إلى أوروبا، أعتقد بأنها من فصيلة الفلفل وأطلق عليها اسم "بيمنتا" إلا أن ذلك غير صحيح. إذ يعرف الفلفل الأحمر بالفلفل الاسباني أو البيبروني.
الكابساسين سبب مذاقه الحار
ويتدرج من الحلو إلى الحار جدا. أما الطعم الحار جدا فيتركز في البذور والعروق االبيضاء. والمذاق الحار سببه مادة "الكابساسين".
صورة من: picture-alliance/ZB
لتنشيط الدورة الدموية
سعت الأبحاث الطبية مطولا إلى البحث عن المستقبلات والخلايا الحسية المسؤولة عن الإحساس بالألم في الجلد وترسلها إلى الغشاء المخاطي. منذ بضع سنوات فقط أكتُشف أن هذه الخلايا الحسية هي نفسها المسؤولة عن الإحساس بالحرارة. ويتم تحفيزها بواسطة مادة "الكابسايسين" ما يساعد على تنشيط الدورة الدموية وخاصة في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى زيادة نشاط الدورة الدموية في الجسم بأكمله.
صورة من: picture-alliance/chromorange
ماذا عن الزنجبيل؟
حتى الزنجبيل يشعرنا بالحرارة، وله فوائد متعددة في المطبخ الشرقي والطب. ويمكن الشعور بطعمه الحار سواء مبشورا أو مقطعا. وتستخدم جذوره المجففة في تحضير الشاي.
صورة من: Fotolia/awiec
فوائد متعددة
أما طعمه الحار فسببه ماد جينجيرول التي تولد حرارة داخلية، إذ تنشط الدورة الدموية وتحفز عملية الهضم. وتملك جميع التأثيرات التي يتم استخدامها في الطب الحديث والشعبي. إذ يستخدم لعلاج الصداع ومضاد للسعال وبحة الصوت ولعلاج الغثيان، ولمادة الجينجيرول دور في زيادة القدرة الجنسية، ما يعني أن إثارة حُليمات الذوق ليست الفائدة الوحيدة للتوابل الحارة.