ألمانيا لا تخشى حدوث نقص في إمدادات الغاز خلال الشتاء
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣
تودع ألمانيا عام 2023 وهي مطمئنة إلى عدم حدوث أزمة طاقة لديها، حيث تجاوزت نسبة امتلاء خزانات الغاز لديها 90 بالمئة، وهو أعلى من المتوسط المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة. فما سبب ذلك؟
إعلان
تدخل ألمانيا العام الجديد 2024 بنسبة امتلاء جيدة في خزانات الغاز لديها، حيث أظهرت البيانات التي نشرتها جمعية تخزين الغاز الأوروبية (جي آي إي) على الإنترنت، الجمعة (29 كانون الأول/ ديسمبر 2023)، أن هذه النسبة وصلت إلى 90.8 بالمئة، مساء أمس الخميس.
يذكر أنه عند وصول الخزانات إلى مستوى الامتلاء الكامل، فإن كمية الغاز المخزنة تعادل في المتوسط عندئذ استهلاك ما يتراوح بين شهرين وثلاثة شهور من أشهر الشتاء الباردة. وتعمل هذه الخزانات على تعويض التقلبات في استهلاك الغاز وتكوين نظام احتياطي للسوق، وجرت العادة أن تنخفض نسبة الامتلاء في الشتاء وأن تعاود الزيادة مرة أخرى بعد انتهاء موسم التدفئة، غير أن الأسابيع الماضية شهدت على غير العادة أياما زادت فيها كمية الغاز التي يتم تخزينها عن الكمية التي يتم سحبها، الأمر الذي أدى إلىزيادة نسبة الامتلاء.
تدابير في أوروبا لتعويض الغاز الروسي
01:42
إمدادات وفيرة متنوعة المصدر
ووصلت نسبة الملء في أكبر خزان غاز ألماني في مدينة ريدين بولاية سكسونيا السفلى إلى 81.2 بالمئة، صباح أمس، فيما وصلت نسبة الملء على مستوى الاتحاد الأوروبي إلى مستوى مرتفع إلى حد 87 بالمئة، وفقا للجمعية.
من جانبها، قالت رابطة مشغلي خزانات الغاز في ألمانيا "إينس" إن نسبة الامتلاء الحالية "أعلى من المتوسط بشكل كبير"، وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة خزانات الطاقة "إينس"، سيباستيان بليشكه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "درجات الحرارة المعتدلة في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر أدت إلى استهلاك متدن نسبيا، وبالتالي تم تجنب حدوث تفريغ أقوى لخزانات الغاز".
وتراعي ألمانيا أن يصاحب عملية سحب الغاز من الخزانات استمرار تدفق الغاز إليها ولاسيما عبر واردات خطوط الأنابيب. وبحسب الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، كانت أكثر كميات الغاز الواردةأول أمس الأربعاء قادمة من النرويج وهولندا وبلجيكا. كما يتدفق الغاز إلى شبكة الغاز الألمانية عبر محطات الغاز المسال الجديدة، وبالإضافة إلى ذلك تحصل ألمانيا أيضا على الغاز الطبيعي من سويسرا والدنمارك.
ع.ج/ ف.ي (د ب أ)
الطاقة الشمسية ـ رخيصة، نظيفة ومتوفرة حيث تشرق الشمس
بالنسبة إلى حماية المناخ تعد الطاقة الشمسية وسيلة جيدة: فهي تنتج بشكل رخيص الكهرباء بدون ثاني أوكسيد الكاربون. وحسب التوقعات فإن الطاقة الشمسية ستغطي في عام 2030 أكثر من 30 في المائة من الاحتياج العالمي للكهرباء.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
تكلفة أقل
الطاقة الشمسية تنتج في غالبية مواقع العالم الكهرباء الأقل كلفة، وبالذات من خلال المنشآت الكبيرة في مناطق مشمسة مثل هنا في المكسيك. وبالتالي يتم بناء منشآت شمسية بصفة متزايدة. وعملية التزود بالكهرباء تتغير جذريا على مستوى العالم.
صورة من: Enel Group
حيثما وجدت الشمس!
المنشآت الشمسية يمكن بناؤها في كل مكان تقريبا: الصحراء والمساحات القاحلة والسطوح والبركات المائية. هنا في سويسرا تقع الألواح الشمسية على حوض اصطناعي في منطقة الألب. وحاليا يتم تغطية الاحتياج العالمي من الكهرباء بثلاثة في المائة من الطاقة الشمسية.
صورة من: Laurent Darbellay/KEYSTONE/dpa/picture alliance
استخدام مزدوج
توجه آخر يتمثل في الاستخدام المزدوج: في الأعلى ألواح شمسية وتحتها مساحة للزراعة. هنا في الصين هي عبارة عن مزرعة دواجن. والظل يكون مفيدا لا سيما في المناطق المشمسة جدا: وفي الصحاري تصبح الزراعة ممكنة.
صورة من: picture alliance/dpa
كهرباء رخيص
فوق جميع سطوح العالم تقريبا تكون الألواح الشمسية وسيلة معقولة. والكهرباء تستهلك مباشرة في عين المكان، وتكون هناك حاجة أقل للخيوط الكهربائية. وفي المانيا تصل تكلفة الكهرباء الشمسي من السطح مقارنة مع الكهرباء من الشبكة العادية إلى أقل من الثلث.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Haid
إنتاج مع مستقبل
وحتى الصناعة التي تحتاج إلى طاقة كثيفة تريد الآن الحصول على كهرباء شمسية رخيصة. ومثال على ذلك شركة الكيمياء العملاقة باير. فالمصانع في اسبانيا يُتوقع أن تحصل الآن على 100 في المائة من الكهرباء النظيفة، لاسيما من من الطاقة الشمسية. وهذا شيء إيجابي للمستثمرين الذين يفضلون الشركات الصديقة للمناخ.
صورة من: imageBROKER/picture alliance
الانطلاق إلى زمن الطاقة الشمسية
موقف سيارات بسقف من الألواح الشمسية. هنا في جنوب اسبانيا يتم تثمين هذا الدمج وتوظيفه منذ مدة. وقبل 10 سنوات بدأت في اسبانيا طفرة الطاقة الشمسية. والآن تبدأ المرحلة الثانية من هذه الطفرة ومعها التحول إلى السيارات الكهرائية.
صورة من: DW/G. Rueter
انخفاض تكلفة البطاريات
هذه الضيعة الشمسية في المانيا لها خزان كبير بالبطاريات في الحاويات. وتأرجحات في الإنتاج والاستهلاك يمكن موازنتها ويوجد كهرباء لفترة الليل. وحتى البطاريات تصبح رخيصة أكثر، وعلى هذا النحو يتوقع خبراء وقوع اختراق عالمي بمولدات الطاقة بالبطاريات الشمسية ابتداء من عام 2025. ومحطات توليد الطاقة بالفحم والنفط والغاز ستتراجع.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
الكهرباء للجميع
يعيش عالميا نحو 770 مليون شخص بدون الحصول على كهرباء، لاسيما في مناطق واسعة في افريقيا وبعض بلدان جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية. لكن هذا الواقع يتغير بصفة متزايدة. فمنذ 2016 يحصل نحو 250 مليون شخص لأول مرة على الكهرباء بفضل الطاقة الشمسية. وبالبطاريات القابلة للشحن ووحدات إنارة اقتصادية يتوفر كهرباء لساعات المساء. وعلى هذا النحو يتوفر أكثر من أربعة ملايين بيت في بنغلاديش على التيار الكهربائي.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الطاقة في كل مكان
هذا الراعي في تركيا يشحن هاتفه المحمول بألواح شمسية. وفي الهواء الطلق فرضت الطاقة الشمسية نفسها في اندماج مع البطارية: ويمكن استخدامها في كل مكان بمرونة وكلفة قليلة.
صورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance
الصين تكشف الطريق
الكهرباء الشمسية كانت مكلفة. لكن تكاليفها تنخفض بين 5 و 10 في المائة في كل سنة. وهذا يجعل الطاقة رخيصة، ولاسيما الصين استغلت الفرص المتاحة. فأكبر شركة هناك ستنتج ابتداء من عام 2023 ألواحا شمسية بطاقة 60 جيجاواط في السنة.