غوندوغان يتطلع للقب جديد مع المانشافت بدل الاعتزال
١٧ أغسطس ٢٠١٨
رغم الخروج المخيب للمنتخب الألماني من مونديال روسيا والانتقادات التي وجهت إليه بسبب صورته مع أردوغان، إلا أن غوندوغان وعلى عكس أوزيل فضل مواصلة مسيرته مع المنتخب الألماني، بل وأعلن عن رغبته في التتويج بلقب مع المانشافت.
إعلان
على عكس مسعود أوزيل الذي قرر الاعتزال دولياً بسبب ما وصفه بـ "العنصرية داخل محيط المنتخب الألماني"، أعلن إلكاي غوندوغان الذي ينحدر بدوره من أصول تركية مواصلة المشوار مع المانشافت رغم الإقصاء والخروج المبكر "للماكينات الألمانية" من المونديال الأخير في روسيا.
فعلى موقع انستغرام صرح غوندوغان، البالغ من العمر 27 عاماً، على أنه لا يزال يرغب في التواجد ضمن كتيبة يواخيم لوف وتمثيل المنتخب الألماني في المسابقات المقبلة، وفق ما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية.
وفي رده على سؤال لأحد متابعيه على انستغرام بخصوص الأهداف التي لا يزال يتمنى تحقيقها في مسيرته الرياضية، قال غوندوغان: "الفوز بدوري أبطال أوروبا، وعلى الأقل لقب واحد مع المانشافت".
وكان غوندوغان على غرار أوزيل قد تعرض لوابل من الانتقادات من طرف وسائل إعلام ألمانية وفئة كبيرة من الجمهور الألماني بسبب الصورة التي التقطها مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية التركية. وبخلاف أوزيل الذي التزم الصمت في البداية ولم يرد على تلك الانتقادات، شرح غوندوغان للرأي العام خلفيات تلك الصورة وظروف التقاطها، وهو ما خفف ربما من حدة الانتقادات الموجهة له.
ويحمل غوندوغان ألوان المانشافت منذ 2011 وشارك في 27 مباراة، لكنه لم يكن محظوظاً كثيراً مع المنتخب الألماني، حيث اضطرته الإصابة إلى الغياب عن بطولتين مهمتين وهما مونديال البرازيل 2014 وبطولة أمم أوروبا 2016.
لكن يبدو أن صانع ألعاب مانشستر سيتي لا يزال متحمساً رغم كل الانتكاسات التي تعرض لها، ولعل خير دليل على ذلك تطلعه للفوز بلقب جديد مع المانشافت، حسب ما كتب على انستغرام.
هـ.د
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م