رغم التظاهرات المناوئة لعملية إزالة أجزاء من بقايا جدار برلين لغرض بناء شقق سكنية، بدأت اليوم أعمال الإزالة للجزء المعروف بـ "معرض الجانب الشرقي"، الذي يضم أعمال حوالي 120 فنانا دوليا.
إعلان
بدأت اليوم الأربعاء (27 آذار/ مارس 2013) إزالة جزء من بقايا جدار برلين التاريخي بغرض إقامة مشروعات بناء. وقالت متحدثة باسم الشرطة، إن أعمال الإزالة تجرى حاليا لجزء من الجدار تم تجنبه بعد مظاهرات عديدة مناهضة للمشروع. وتقوم الشرطة بمراقبة السور تحسبا لمظاهرات جديدة. وتعتزم إحدى شركات الاستثمار بناء مبنى كبير في المنطقة المقام عليها الجدار وقد توقفت عن أعمال الإزالة لفترة بسبب المظاهرات. تجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء من الجدار معروف عالميا باسم "معرض الجانب الشرقي" والذي قام فنانون عالميون برسم أعمال فنية عليه.
غضب شعبي بسبب هدم معرض الجدار الشرقي ببرلين
يعتبر "معرض الجانب الشرقي" معلمة تاريخية مهمة وسط برلين. ويتميز هذا المعرض بكونه جزءا من جدار برلين، الذي يشهد على حقبة مهمة في تاريخ ألمانيا.ولكن هذه المعلمة أضحت مهددة بالتدمير وتحويلها إلى شقق فاخرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
موجة احتجاجات
بعد اندلاع الاحتجاجات في العاصمة برلين على محاولة هدم جزء من معرض جدار برلين الشرقي East Side Gallery المشهور على المستوى العالمي، وذلك لفسح المجال لبناء شقق فاخرة، تم إيقاف أعمال الإزالة من الجانب الشرقي للجدار بعد إعلان مستثمر العقارات مايك أوفه هينكل استعداده للحوار مع المعارضين.
صورة من: Getty Images
1,3 كليلومتر من الفن
" الجدار الخلفي " هو الاسم الذي كان يطلق على الحائط الذي يمتد على طول نهر "سبري"، الذي كان يشكل الحدود الفعلية بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية. ويمتد معرض الجانب الشرقي على مساحة تقدر بحوالي 1.3 كيلومترا، من محطة القطار الشرقية إلى الجسر العلوي في الجهة الغربية. ومنذ عام 1991 يعتبر هذا الجزء من الجدار مبنى تاريخيا محميا.
صورة من: Reuters
إعادة الترميم
ومع مرور السنين بدأت علامات التقادم والتلاشي تظهر على الأعمال الفنية بسبب دخان السيارات والزوار الذين تركوا بصماتهم على اللوحات الفنية. ولهذا انطلقت عام 2009 في ذكرى سقوط الجدار عملية إعادة ترميم الجدار واللوحات الفنية المرسومة.
صورة من: Getty Images
مبادرة خاصة
بعض الأعمال الفنية دمرت كليا أو رسمت عليها كتابات الغرافيتي. ولكن مبادرة خاصة قامت بجمع المال لإعادة البهجة والحياة لهذا الجدار التاريخي.
صورة من: www.flickr.com/chrisnicolson
عودة إلى الخرسانة
تمت إزالة بقايا الطلاء القديم باستعمال بخار الماء الساخن. وبعدها تم إصلاح الحائط الخرساني لفسح المجال للفنانين لرسم صور جديدة. ولكن المساحة الجديدة على الجدار لم تلقى إقبال الفنانين. ولهذا بقي الجدار لفترة طويلة كما كان عليه قبل إعادة توحيد ألمانيا.
صورة من: DW
رسالات فنية
اللوحات المرسومة كانت لها أيضا دلالات فنية ورسالات إنسانية مهمة، مثل حمامتي السلام على الصورة اللذان يحملان نسخة مصغرة من بوابة براندنبورغ. وترجع هذه اللوحة الفنية للفنانة روزماري شينتسر، التي شاركت عام 1990 بالصدفة في معرض الجانب الشرقي "East Side Gallery".
صورة من: DW
القبلة الشهيرة
صورة لقبلة حميمية بين زعيم الحزب الشيوعي ليونيد بريجنيف وزعيم ألمانيا الشرقية إريك هونيكر وصل صداها إلى جميع أنحاء العالم. صورة "القبلة الأخوية"، التي رسمها الفنان الروسي ديمتري فروبل تعد من الأعمال الأكثر شهرة في فن معرض الجانب الشرقي.
صورة من: DW
وجهة سياحية جذابة
يعتبر المعرض الشرقي من بين المعالم التاريخية الجذابة في العاصمة الألمانية برلين، حيث تعد ثاني أهم وجهة للسياح بعد بوابة براندنبورغ الشهيرة. مصمم الأزياء دانييل رودان قام بتصميم أزياء خاصة يعرضها على جانب الجدار.
صورة من: DPA
سيارة " ترابي" الشرقية
لوحة سيارة "Trabi" وهي تخترق الجدار رسمتها الفنانة الألمانية بريغيت كيندر لتصل بفضلها إلى الشهرة العالمية. وبدأ تصنيع سيارات ترابانت منذ عام 1957 في مدينة تسفيكاو شرق ألمانيا. وقد صنعت ما بين 1957 و1991 أكثر من ثلاثة ملايين من هذه السيارة التي لازالت تعتبر رمزا تاريخيا خاصا يرمز لحقبة ألمانيا الشرقية.
صورة من: dpa/picture-alliance
تمثال بطولي
بالديمقراطية. وهو ما جعله يتوج عام 1975 بجائزة نوبل للسلام. لكن الحكومة السوفيتية منعت ساخاروف آنذاك من السفر لحضور حفل توزيع جوائز نوبل في أوسلو.
صورة من: DW
10 صورة1 | 10
ويعد هذا المعرض، الذي يعد أطول معرض في العالم يقام في مكان مفتوح، والذي يقع على الجانب الشرقي السابق لبرلين على طول نهر سبري، أحد مناطق الجذب السياحي الرئيسية في المدينة، حيث يزوره أكثر من مليون سائح سنويا. ويضم المعرض الذي انشأ عام 1990 أعمال حوالي 120 فنانا دوليا وجرى رسمها على الجانب الشرقي من حائط برلين الذي يمتد لنحو 3.1 كيلومترا من جدار برلين.
وقد أنفقت سلطات برلين نحو 5. 2 مليون يورو (3.3 مليون دولار) لترميم ثاني أكثر مناطق الجذب السياحي شعبية في المدينة بعد بوابة براندنبيرغ. ويعد من الصعب حاليا العثور على بقايا جدار برلين، الذي أزيل معظمه عقب انهيار الشيوعية في عام 1989، في العاصمة الألمانية.