بدأ المسيحيون الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مع تدفق عشرات الفلسطينيين والسياح إلى ساحة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. والتقط البعض صور "سيلفي" في ظل شجرة الميلاد الضخمة المزينة، على وقع استعراض فرق الكشافة.
إعلان
تحتفل مدينة بيت لحم، اليوم السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول)، بولادة السيد المسيح وذلك وفق التقويم الغربي، حيث تجرى الترتيبات لتبدأ مراسم قداس منتصف الليل في كنسية المهد. وبثت أغاني وترانيم الميلاد باللغة العربية قرب الساحة. وتم نشر قوات أمنية فلسطينية في الشوارع التي تؤدي إلى ساحة الكنيسة. وتجمع كثيرون في انتظار وصول موكب المدبر الرسولي لبطريركية القدس لطائفة اللاتين بيار باتيستا بيتسابالا الى المدينة بعد ظهر السبت.
وبدأ البعض بالتقاط صور سيلفي في ظل شجرة الميلاد الضخمة المزينة بالأضواء الذهبية في ساحة المهد، على وقع استعراض فرق الكشافة في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وتقول فاليريا (21 عاما) التي جاءت من ولاية ويسكونسن الاميركية لوكالة فرانس برس "انه شعور عظيم للغاية. هذا أول عيد ميلاد اقضيه بعيدا من منزلي..ولكن من الرائع جدا أن أكون في بيت لحم". كما قدم رمزي الدرزي، وهو مسيحي من العاصمة الأردنية عمان، مع طفليه إلى الأراضي الفلسطينية لقضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلة زوجته في قرية جفنا المسيحية قرب رام الله.
وقال الرجل مبتسما "هذه زيارتي الأولى لبيت لحم ولفلسطين، الشعور لا يوصف. الأجواء رائعة للغاية. نحن فرحون باستعراضات الكشافة الجميلة. لم نتوقع هذا صراحة". وسيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قداس منتصف الليل بالإضافة إلى مسؤولين أجانب. وتم توزيع نحو 2500 تذكرة للقداس.
والعام الماضي، اندلعت أعمال عنف منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015 ما أدى إلى مقتل 244 فلسطينيا في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 36 إسرائيليا إضافة إلى أميركيين اثنين وأردني واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة الفرنسية للأنباء. وأثرت أعمال العنف العام الماضي على احتفالات عيد الميلاد بحيث لم يشارك كثيرون فيها.
ع.أ.ج / ف.ي (أ ف ب)
أجواء الحزن تطغى على احتفالات عيد الميلاد في العالم العربي
الصراعات والحروب وأعمال العنف التي تشهدها المنطقة العربية كانت الحاضر الأكبر في احتفالات هذه السنة بمناسبة عيد الميلاد. بيد أن مسيحيي العالم العربي أصروا على الاحتفال بالعيد وإظهار شيء من السرور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Safadi
بيت لحم.. مهد المسيح
توافد الحجاج على كنيسة المهد، مسقط رأس المسيح في بيت لحم (الضفة الغربية)، وأشعلوا شموعا وأقاموا الصلوات احتفالا بعيد الميلاد. وتعتبر كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم.
صورة من: Reuters/A.Awad
بهجة ينغصها الحزن في بيت لحم
وصل موكب بطريرك اللاتين من القدس إلى ميدان المهد وسط بيت لحم، لترأس قداس عيد الميلاد في كنسية المهد، وسط أجواء من الحزن، في ظل استمرار المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة، وفي ظل الصراعات المأساوية المستعرة في المنطقة من جهة أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Al Hashlamoun
صلاة في مغارة المهد
تصلي راهبات في خشوع تام في مغارة المهد، ليلة عيد الميلاد. وهي مكان مقدس لدى كل الطوائف المسيحية الرئيسية في العالم. فهم يعتقدون أن هذه المغارة هي المكان الذي وضعت فيه مريم العذراء ابنها المسيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Safadi
عيد الميلاد في لبنان
في بيروت تزين رجل بمعطف أحمر ووقف مع سيدتين أمام دراجة ديفيدسون لالتقاط الصور على كورنيش الميناء. تبلغ نسبة المسيحيين في لبنان حوالي 40 بالمائة، وهي النسبة الأعلى للمسيحيين في العالم العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيروت رمز التعايش الديني
تجمعت عائلات لبنانية بجانب شجرة السرو المزينة بالأضواء المتلألئة أمام جامع الأمين وسط بيروت احتفالا بعيد الميلاد. التعايش السلمي بين الأطياف الدينية المختلفة هو أكثر ما يميز العاصمة اللبنانية بيروت.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
أجواء عيد الميلاد في بغداد
التحضيرات على أشدها في العاصمة العراقية بغداد. لكن المسيحيين في العراق يمرون بفترة صعبة، خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة نينوى، وتهديده للمسحيين وإعطائهم مهلة: إما أن يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يغادروا المحافظة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/K. Kadim
شجرة ميلاد ضخمة
ورغم الحزن، يبقى هناك متنفس للأطفال كي يحتفلوا بعيد الميلاد بسرور، فهي فرصة أيضا للتمتع ببعض الألعاب. وفي الخلف تظهر شجرة ضخمة لعيد الميلاد في حديقة الزوراء بالعاصمة العراقية بغداد، تقول السلطات العراقية إنها الأكبر في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/AP Photo/K. Kadim
بابا نويل "اللاجئ"
تنكر لاجئ سوري بزي بابا نويل وفاجأ حوالي 160 طفلا في مخيم للاجئين بمدينة زارشتيت في شمال ألمانيا. ووزع بابا نويل الدمى والكرات ومعاطف شتوية على الأطفال. بابا نويل السوري أدخل البهجة على المخيم الذي يقطن فيه حوالي 1000 شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
رئيسة الحكومة تفاجئ اللاجئين
زارت رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس (غربي ألمانيا)، مالو دراير، مخيما للاجئين في مدينة كاستيلاون. في الصورة تقدم الطفلة السورية فرح لدراير نموذجا ورقيا لمدرستها في حلب بسوريا. دراير احتفلت سوية مع اللاجئين وموظفي الصليب الأحمر الألماني بعيد الميلاد.