1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء الانتخابات في إيران في ظل استبعاد الإصلاحيين وشبح كورونا

٢١ فبراير ٢٠٢٠

بدأ الإيرانيون التصويت اليوم الجمعة في انتخابات برلمانية، من المرجح أن يستفيد فيها المحافظون، وذلك بعد استبعاد آلاف المرشحين من التنافس لصالح المتشددين. ويتوقّع محلّلون إقبالا ضعيفاً على الاقتراع مع ميل متزايد للمقاطعة.

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية في طهران وسط مخاوف من انتشار فايروس كورونا
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية في طهران وسط مخاوف من انتشار فايروس كوروناصورة من: picture-alliance/dpa/AP/W. Salemi

يدلي الناخبون الإيرانيون بأصواتهم اليوم الجمعة (21 فبراير/شباط 2020) في انتخابات تشريعية يتوقّع أن يفوز فيها المحافظون، مستفيدين من النقمة الشعبية العارمة ضد الرئيس المعتدل حسن روحاني على خلفية التدهور الاقتصادي والفساد والأزمات المتعددة التي تشهدها البلاد. وبالإضافة إلى ممثليهم في مجلس الشورى سيختار الإيرانيون أعضاء في مجلس خبراء القيادة، الهيئة التي تختار المرشد الأعلى وتمتلك صلاحية عزله، وذلك لملء مراكز شاغرة.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته ما أن فتحت صناديق الاقتراع، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الحكومي. وإثر إدلائه بصوته جدّد خامنئي مناشدته مواطنيه التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة: "التصويت واجب ديني... سيضمن أيضاً المصالح الوطنية لإيران... أدعو الإيرانيين إلى التصويت مبكراً".

ويتوقّع محلّلون إقبالا ضعيفاً على الاقتراع مع ميل متزايد لمقاطعة الاستحقاق مما سيصب في مصلحة المحافظين على حساب روحاني الذي فاز في العام 2017 بولاية رئاسية ثانية على خلفية وعود بتعزيز الحريات وحصد ثمار التقارب مع الغرب. وتأتي الانتخابات التشريعية، وهي الحادية عشرة في البلاد منذ الثورة الإسلامية التي أطاحت في العام 1979 نظام الشاه محمد رضى بهلوي، في أعقاب توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة وإسقاط طائرة مدنية أوكرانية "عن طريق الخطأ" أثار احتجاجات واسعة شهدتها طهران ضد الحكومة.

وتشهد إيران أزمة ركود اقتصادي وارتفاعاً للتضخّم جراء العقوبات الأميركية القاسية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى في العام 2018.

ويناهز عدد الناخبين 58 مليوناً، وسيتنافس في الاقتراع 7148 مرشحاً على 290 مقعداً في البرلمان، علماً أن مجلس صيانة الدستور رفض 7296 طلب ترشّح، غالبية مقدميها من المعتدلين والإصلاحيين.

 ويقول محللون إن الإقبال على التصويت سيكون بمثابة استفتاء على أسلوب إدارة القادة للأزمات السياسية والاقتصادية في الوقت الذي تواجه في إيران عزلة متنامية على الساحة العالمية وحالة من السخط في الداخل بسبب الصعوبات الاقتصادية.

اكتشاف إصابات جديدة بفيروس كورونا

تأتي هذه الانتخابات وسط انتشار اكتشاف حالات جديدة لفايروس كورونا، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أمس الخميس إن مسؤولي الصحة في البلاد دعوا إلى تعليق جميع التجمعات الدينية في مدينة قم وذلك بعد ثبوت إصابة شخصين آخرين بفيروس كورونا في المدينة التي توفي فيها شخصان بالفيروس هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إنه إجمالاً ثبتت إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بالفيروس.

وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية إن مؤسسة الموانئ قررت وقف نقل الأفراد من وإلى إيران اعتباراً من أمس الخميس وحتى إشعار آخر بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا في إيران. كما علقت الخطوط الجوية الكويتية تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتباراً من الخميس بناء على نصيحة وزارة الصحة الكويتية وهيئة الطيران المدني.

وأمس أيضاً أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية عن منع دخول المسافرين الإيرانيين من كافة المنافذ الحدودية، فيما شددت على إخضاع العراقيين العائدين من إيران لإجراءات وزارة الصحة العراقية، حسبما أفادت موقع "السومرية نيوز" العراقي. وقالت الهيئة في بيان إن: "رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي شارك في الاجتماع الخاص للجنة الأمر الديواني (55) لعام 2020 والمعني بالإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار مرض فيروس كورونا".

ع.أج / خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)  

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW