بدء التصويت في الانتخابات التشريعية المبكرة في اليونان
٢٠ سبتمبر ٢٠١٥
يسعى أليكسيس تسيبراس لإعادة انتخابه بعد شهر من استقالته من منصبه كرئيس للوزراء. ويخوض حزبه سيريزا معركة صعبة مع حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بزعامة فانجيليس ميماراكيس الذي يتهم تسيبراس بالعجز في التعامل مع الدائنين.
إعلان
بدأ التصويت في اليونان اليوم (الأحد 20 سبتمبر/ أيلول 2015) في انتخابات صعبة ستقرر في مصير أليكسيس تسيبراس الي استقال بعد شهر من استقالته من رئاسة الوزراء. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم تسيبراس بنسبة ضئيلة لذا فانه في حالة فوز ميماراكيس فلن تكون النتيجة مفاجئة. ومع ذلك فإنه ليس من المتوقع حصول أي حزب على نسبة 38 في المائة من الأصوات التي ينظر إليها بوجه عام على أنها النسبة المطلوبة لتحقيق أغلبية واضحة في البرلمان المؤلف من 300 مقعد. وهذا يعني أنه سيتعين على أي حزب يحصل على معظم الأصوات -فضلا عن مكافأة 50 مقعدا- تشكيل ائتلاف ربما مع حزب بوتامي (يسار الوسط) الصغير أو باسوك الاشتراكي.
وتحظى الانتخابات بمتابعة وثيقة خارج اليونان لأن الفائز سيحتاج إلى الإشراف على إصلاحات اقتصادية كبيرة مطلوبة من أجل خطة إنقاذ بقيمة 86 مليار يورو (98 مليار دولار) والتي اضطر تسيبراس إلى التفاوض بشأنها في أغسطس/ آب مع شركاء أثينا في منطقة اليورو.
وسيتعين على الحكومة الجديدة الترتيب لإعادة رسملة البنوك في اليونان وإنهاء السيطرة على رأس المال التي فرضت في يونيو / حزيران لمنع انهيار النظام المالي. وتعد انتخابات اليوم ثالث انتخابات هذا العام بعد الانتخابات العامة التي أجريت في يناير كانون / الثاني والتي جاءت بتسيبراس إلى السلطة واستفتاء يوليو/ تموز حول الموافقة على خطة جديدة للإنقاذ والتقشف من الاتحاد الأوروبي.
ح.ز/ ط.أ (رويترز)
اليونان - أزمة خانقة وفقر مدقع ...وأمل في غد أفضل
بعد كر وفر ومفاوضات تلو الأخرى، توصلت الحكومة اليونانية إلى اتفاق مع دائنيها يقيها شر الخروج من منطقة اليورو و من إعلان الإفلاس مقابل المضي في "طريق طويل وصعب" من الإصلاحات. اليونانيون سئموا التقشف، فهل من أمل؟
صورة من: imago/A. Neumeier
تنفس اليونانيون الصعداء بعدما توصلت حكومتهم عقب مفاوضات ماراثونية وعسيرة مع المؤسسات الدائنة إلى اتفاق يتم بموجبه المضي قدما في خطة تقديم قرض مالي جديد لإنقاذ اليونان التي تعاني منذ سنوات من أزمة ديون خانقة.
صورة من: Reuters/Y. Kourtoglou
الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه أثينا مع الشركاء الأوروبيين يقضي أيضا ببقاء اليونان عضوا في منطقة اليورو بعدما نوقشت في أوروبا سيناريوهات محتملة لخروج اليونان من منطقة اليورو - ولو بصفة مؤقتة..
صورة من: picture-alliance/R. Geiss
الاتفاق الجديد لم ينقذ اليونان من خطر الإفلاس فقط، وإنما أنقذ أيضا رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس الذي يواجه ضغوطات من الداخل والخارج للحصول على سيولة لخزينة بلاده الفارغة.
صورة من: Reuters/E. Vidal
حتى وإن كان الاتفاق يقضي بتنفيذ اليونان لحزمة من الإجراءات القاسية، إلا أنه قد يعطي بصيصا من الأمل للكثير من اليونانيين الذين فقدوا جراء الأزمة الاقتصادية وظائفهم ووجدوا أنفسهم عاجزين عن توفير حتى لقمة العيش.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Giakoumidis
البعض الآخر وجد في موائد الطعام التي توفرها الكنائس والمنظمات الخيرية ملاذه الأخير لسد رمقه بعدما عجزت الدولة في اليونان عن توفير الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم لمواطنيها الذين كانوا أولى ضحايا الأزمة الاقتصادية في البلاد.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
أصبحت مثل هذه المشاهد خلال السنوات الأخيرة في شوارع اليونان، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، من المشاهد المعتادة بعدما عصفت به أزمة اقتصادية ومالية هي الأشد في تاريخه.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
الأزمة المالية الخانقة دفعت باليونان إلى تقليص المصاريف إلى درجة إغلاق المستشفيات الحكومية. الأمر الذي دفع بالكثيرين من المرضى العاجزين عن دفع رسوم مستشفيات خاصة إلى اللجوء إلى منظمات إنسانية مثل "أطباء بلا حدود" للحصول على العلاج وبعض الدواء.
صورة من: Imago/Invision
قد يطال المقص معاشات المتقاعدين مرة أخرى في إطار حزمة الإجراءات التي يطالب بها دائنو اليونان أثينا. ومن المفارقات أن هذه المعاشات تكاد لا تكفي لسد حاجيات المتقاعدين الذين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من الكد والجد على عتبة الفقر.
صورة من: picture alliance/abaca/A.Michailidis
تضاعفت معدلات البطالة في صفوف الشباب لترتفع إلى نحو 27 بالمائة، فيما تجازوت 50 بالمائة في صفوف خرجي الجامعات دون 25 عاما. البعض اختار الاحتجاج الغاضب للتعبير عن وضعيته، فيما اختار الكثيرون الرحيل في أسوأ هجرة للأدمغة تشهدها البلاد.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الغضب والاحتجاج أصبح من المشاهد المعتادة في شوارع اليونان التي وجدت نفسها مجبرة على شطب نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية. وهي من الإجراءات التي يطالب بها دائنو اليونان لإصلاح اقتصاد بلد يشغل أكثر من 800 ألف موظف.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
من المفارقات في اليونان أن الأثرياء بالكاد يدفعون الضرائب. كما أن المحسوبية والفساد من الظواهر المتفشية في أجهزة الدولة. وسيكون الإصلاح الضريبي ومكافحة الفساد من المهام الصعبة التي يتعين على حكومة تسيبراس مواجهتها خلال السنوات القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من المهمات المنوطة بعهدة أثينا للخروج من الركود الاقتصادي العمل على تنويع الاقتصاد الذي يرتكز بالأساس على السياحة وتشغيل الموانئ. ويرى خبراء أن غياب الاستثمار في قطاعات مهمة جعل الاقتصاد اليوناني هشا يفتقر لأرضية صلبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M.Gambarini
يعلق اليونانيون آمالا عريضة للخروج من أزمة خانقة جعلت منهم "عبيدا لدائني بلادهم"، حسب ما قال وزير المالية السابق يانس فاروفاكس. فهل يعود الفخر إلى أقدم حضارة أوروبية، مهد الديمقراطية؟