بدء التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بفرنسا
١١ يونيو ٢٠١٧
بدأ الناخبون في فرنسا الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون سيحقق الأغلبية بعد الجولة الثانية من التصويت المقررة في 18 يونيو/ حزيران.
إعلان
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد (11 يونيو/ حزيران 2016) في فرنسا في إطار الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي تأتي بعد شهر على انتخاب الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون الذي يأمل في الحصول على أغلبية واسعة لتمرير إصلاحاته. ودُعي أكثر من 47 مليون ناخب لاختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائبا في الجمعية الوطنية في اقتراع يجري وسط اجراءات أمنية مشددة يشرف عليها حوالي خمسين ألف شرطي ودركي بينما تواجه فرنسا منذ عام 2015 سلسلة هجمات إسلامية اسفرت عن سقوط 239 قتيلاً.
ومن المتوقع أن يحصل حزب الرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً إيمانويل ماكرون على أغلبية الأصوات. ووضعت أحدث استطلاعات الرأي حزب "الجمهورية إلى الأمام"، وهو من أحزاب الوسط وتم تأسيسه قبل عام، في الصدارة بحصوله على ما بين 29 و5ر31 بالمائة من الأصوات في أولى جولتين من الانتخابات العامة.
ويتوقع أن يحصل أقرب منافسيه، حزب "الجمهوريون" المنتمي إلى يمين الوسط، على نسبة تتراوح بين 19 و23 بالمائة فقط من أصوات الناخبين، وفقاً للاستطلاعات. ويخشى الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه فرنسوا أولاند، سلف ماكرون من فقدان معظم مقاعده البالغ عددها 280 مقعداً، التي كان يحتفظ بها في الجمعية الوطنية السابقة.
ويأمل ماكرون في الحصول على أغلبية داخل الجمعية الوطنية التي تضم 577 عضواً من أجل ضمان الموافقة على حكومته برئاسة رئيس الوزراء ادوارد فيليب. وطبقاً لتوقعات معهدي استطلاعات الرأي "هاريس إنتيراكتيف" و"آي.بي.إس.أو.إس" في الأيام الأخيرة من الحملة فإن حزب ماكرون يمكن أن يفوز بأغلبية مريحة تتراوح ما بين 360 و427 مقعداً في الجمعية الوطنية.
ومنذ عام 2002، عندما تم إجراء تعديل دستوري على مدة ولاية الرئيس والجمعية الوطنية، أعطى الناخبون باستمرار الرؤساء الجدد أغلبية تشريعية. وستجرى جولة ثانية من التصويت الأسبوع المقبل في الدوائر الانتخابية التي لم تجر بها انتخابات في الجولة الأولى.
أما اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن، وبعد النتيجة التاريخية التي حققها في الانتخابات الرئاسية (33,9 بالمائة)، فيعول على ناخبيه البالغ عددهم نحو 10,7 ملايين ليفرض نفسه كـ"قوة المعارضة الاولى". لكن الخلافات الداخلية وخصوصاً حول مسألة الخروج من اليورو وابتعاد ماريون مارشال-لوبن، ابنة شقيقة زعيمة الحزب والتي تتمتع بشعبية كبيرة، قللت من آمال الجبهة الوطنية بالفوز في الدوائر الـ45 التي حصلت فيها مارين لوبن على أكثر من خمسين بالمئة من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
صورة من: Reuters/E. Gaillard
شارل ديغول 1958- 1969
جنرال وواحد من أعظم رؤساء فرنسا في القرن الماضي، تولى الرئاسة عام 1958، وتبنى سياسة تدافع عن استقلال فرنسا وترفض سيطرة أمريكا والاتحاد السوفيتي. تنحى عن منصبه عام 1969 بسبب فشله في كسب التأييد الشعبي للاستفتاء، الذي طرحه من أجل تطبيق المزيد من اللامركزية.
صورة من: imago
آلان بوهير 1969-1969
عمدة أبلون سور، خوله منصب رئاسة مجلس الشيوخ برئاسة فرنسا مؤقتاً عقب استقالة ديغول عام 1969. ترشح بوهير فيما بعد للانتخابات الرئاسية عن حزب الوسط الديمقراطي، لكنه خسرها أمام منافسه جورج بومبيدو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Clement
جورج بومبيدو 1969-1974
رئيس الوزراء الفرنسي في عهد شارل ديغول بين عامي 1962-1968. انتخب بومبيدو رئيساً لفرنسا عن حزب "الاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية" عام 1969 وبقي في منصبه حتى وفاته سنة 1974، حيث يعتبر بومبيدو أول رئيس لفرنسا يموت أثناء فترته الرئاسية بسبب السرطان. وجاء آلان بوهير ليحل محله مؤقتاً مرة أخرى.
صورة من: dpa
فاليري جيسكار ديستان 1974-1981
وزير المالية الأسبق جيكسار ديستان الذي كان ينتمي إلى يمين الوسط قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 1974-1981 وشهدت رئاسته إقرار سياسية ليبرالية متقدمة وتقوية الوحدة الأوروبية. هزمه الرئيس الاشتراكي ميتران في انتخابات عام 1981.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرانسوا ميتران 1981-1995
أول رئيس اشتراكي في عهد الجمهورية الخامسة الفرنسية وأطول رؤسائها بقاء في سدة الحكم 1981-1995. شهدت فترته الرئاسية إطلاق العديد من البرامج الإصلاحية ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
جاك شيراك 1995-2007
ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1995 عن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" وفاز بها. أُعيد انتخابه عام 2002. وتقاعد شيراك عن العمل السياسي عام 2011 بسبب ظروفه الصحية، ومتابعته قضائياً بتهمة إساءة استخدام المال العام.
صورة من: AP
نيكولا ساركوزي 2007-2012
الرجل القوي في اليمين الفرنسي، انتخب ساركوزي رئيساً لفرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 2007-2012، خسر الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا أولوند عام 2012، واعتزل الحياة السياسية نهائياً سنة 2016 عقب فشله في الانتخابات التمهيدية لتمثيل اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Langsdon
فرانسوا أولوند 2012- 2017
الرئيس الاشتراكي الثاني بعد فرنسوا ميتران في ظل ما يسمى بـ"الجمهورية الخامسة". قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة ما بين 2012-2017. أعلن أولوند عام 2016 عدم رغبته الترشح لفترة رئاسية ثانية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إيمانويل ماكرون 2017-
أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية (39 عاماً). استقال عام 2016 من منصبه كوزير للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي، وأسس حركة إلى الأمام. فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 2017 أمام منافسته مارين لوبن.
صورة من: picture alliance/Wostok Press/MAXPPP/F. Castel