انطلقت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها السادسة والعشرين اليوم السبت (28 مارس/ آذار 2015) والتي تعقد في منتجع شرم الشيخ بمصر بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إضافة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من ملوك ورؤساء الدول العرب.

ويتضمن جدول أعمال القمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن ستتركز النقاشات على الملف اليمني وعلى مخطط إنشاء قوة عربية مشتركة قالت الجامعة العربية إن الحاجة إليها "ملحة".

ويفترض أن يقر القادة المشاركون في القمة مشروع قرار مصري وافق عليه وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماع تحضيري أول أمس الخميس. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في وقت سابق أن وزراء الخارجية "وافقوا على مبدأ مهم لتشكيل القوة" واصفا القرار بـ"التاريخي". وأضاف نبيل العربي "أنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل قوة تعمل باسم الدول العربية". ويقضي النص بأن تكلف القوة التي تضم وحدات من الدول الأعضاء بتنفيذ "عمليات للتدخل العسكري السريع" من أجل التصدي للتهديدات الأمنية التي تواجهها الدول العربية.

ومنذ أسابيع، يدعو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإلحاح إلى تشكيل هذه القوة العربية المشتركة للتصدي للجماعات "الإرهابية" وخصوصا تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يرتكب الفظائع في سوريا والعراق ويحقق تقدما على الأرض في ليبيا وشبه جزيرة سيناء المصرية.

ولكن أبعد من الجماعة الإسلامية السنية المتطرفة، يبدو أن الخشية من توسيع الخصم الإيراني الشيعي نفوذه في المنطقة يمكن أن تدفع الدول العربية على تجاوز خلافاتها وإقرار إنشاء قوة عسكرية مشتركة في شرم الشيخ. وبدأ تحالف عربي بقيادة الرياض بشن غارات جوية على اليمن لوقف تقدم الحوثيين الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة بدعم من إيران، في حملة أطلق عليها "عاصفة الحزم".

ع.ج/ و. ب (آ ف ب، رويترز)