بدء حظر تجول في كل أنحاء الأردن لمواجهة تفشي فيروس كورونا
٢١ مارس ٢٠٢٠
دخل صباح اليوم حظر تجول عام حيز التنفيذ في جميع أنحاء الأردن لمواجهة فيروس كورونا وأطلقت صافرات إيذانا ببدء الحظر. وفيما انتشر الجيش لتطبيق الحظر حثت منظمة حقوقية دولية عمان على عدم الانتقاص من الحقوق الأساسية للمواطنين.
إعلان
دخل حظر التجول حيز التنفيذ في جميع مناطق الأردن في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم السبت (21 مارس/آذار) لمواجة تفشي فيروس كورنا المستجد، حيث أطلقت صافرات الإنذار لتنبيه المواطنين وتحذيرهم بخصوص بدء العمل بأمر الحظر الذي يحظر تنقل الأشخاص وتجوالهم وإغلاق جميع المحلات في جميع مناطق المملكة الأردنية بهدف حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم، وفقا لأمر أصدره وزير الدفاع بالمملكة، البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.
وأعلنت الحكومة الأردنية الثلاثاء تفعيل "قانون الدفاع" الذي يفعل فقط في حالات الطوارئ، وقررت تعطيل القطاعين العام والخاص باستثناء الخدمات الصحية لأسبوعين، بينما انتشر الجيش في مداخل ومخارج المدن، وقال الجيش، إن كل من ينتهك الحظر الذي يقصر الانتقال على العاملين بخدمات الطوارئ والخدمات الضرورية، سيتعرض للسجن لمدة تصل إلى عام.
ويسري حظر التجول حتى إشعار آخر ويشمل نشر آلاف الجنود داخل المدن وعلى الطرق الرئيسية في أنحاء البلد. وقال شهود إن سيارات شرطة مدرعة تجوب شوارع المدن الرئيسية وتناشد الناس الامتثال لتحذيرات الخروج من منازلهم.
وأغلق الأردن حدوده البحرية والبرية مع سوريا والعراق ومصر وإسرائيل وأوقف كافة رحلات الطيران المغادرة والوافدة منذ الثلاثاء.
وأعلن وزير الصحة سعد جابر أمس الجمعة أن الأردن سجل 85 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بعد اكتشاف 15 حالة جديدة فيما حذر مسؤولون من أن العدد قد يرتفع.
وفي سياق متصل طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الأردنية بـ"الوفاء بالتزامها بعدم الانتقاص من الحقوق الأساسية في ظل حالة الطوارئ"، وفق ما نقل بيان عن مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة. وأضاف أن عليها "ضمان أن تكون جميع الإجراءات المتخذة ضرورية ومتناسبة مع التهديد الذي تفرضه الجائحة" المتمثلة في فيروس كورونا. وأشار إلى أن "الاختبار الحقيقي لأي دولة يكمن في طريقة تعاملها مع مواطنيها في أوقات الأزمات".
ويخضع مئات الملايين من الأشخاص في العالم لعزلة في بيوتهم في عطلة نهاية الأسبوع على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من أحد عشر الف شخص وهز الاقتصاد العالمي.
ع.ج.ج/ص.ش (رويترز/ د ب أ، أ ف ب)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد