إطلاق أوسع حملة تلقيح ضد الكوليرا بمخيمات الروهينغا
١٠ أكتوبر ٢٠١٧
أعلنت وكالة أممية انطلاق حملة موسعة لتطعيم نحو 650 ألف شخص من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش ضد الكوليرا، وذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة حدوث ارتفاع جديد في أعداد اللاجئين القادمين من ميانمار.
إعلان
بدأت في مخيمات الروهينغا في بنغلاديش الثلاثاء (العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) أوسع حملة تلقيح ضد الكوليرا منذ كارثة هايتي وذلك لتأمين الوقاية لـ 650 ألف لاجئ من ميانمار يعيشون في ظروف بائسة تثير مخاوف من حدوث كارثة صحية في حال انتشر الوباء.
وصرّح مسؤول التواصل في منظمة اليونيسف في بنغلادش لوكالة فرانس برس أن "هؤلاء الناس يعانون نقصا في غالبية البنى التحتية الأساسية، خصوصا في المراحيض وإمدادات المياه. وفي هذا النوع من الأوضاع، تجتمع شروط ظهور وباء الكوليرا".
ووصل حوالى 520 ألفا من مسلمي الروهينغا منذ نهاية آب/أغسطس إلى هذا البلد الفقير في جنوب آسيا هربا من ما اعتبرته الأمم المتحدة تطهير إتني في بورما.
واستؤنف تدفق اللاجئين من ميانمار بقوة هذا الأسبوع، بعد أن سجل تباطؤا في الآونة الأخيرة، مع وصول آلاف الروهينغا الجدد. وقالوا لوكالة فرانس برس إن الجيش البورمي منعهم من الوصول إلى مصادر التموين الاعتيادية ومحلات البقالة والأسواق.
وأطلقت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والسلطات البنغالية حملة وقائية، لتفادي إضافة أزمة صحية على إحدى الأزمات الإنسانية الأخطر في أوائل القرن الواحد والعشرين، يتوقع إعطاء خلالها 900 ألف جرعة لقاح.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومقرها جنيف، إن نحو 11 ألفا من مسلمي الروهينغا المهمشين وصلوا إلى بنغلاديش أمس، بينما كان عدد الوافدين خلال الأيام الماضية يتراوح بين الألف إلى الألفين. وقال بعض اللاجئين، الذين استمرت رحلتهم لأسبوعين، إنهم فروا من الحرائق والقتال، بينما قال آخرون إنهم فروا خوفا من المزيد من العنف.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
لاجئو الروهينغا: تائهون في البحر أو مقهورون في المخيمات
يحاول آلاف اللاجئين من بنغلادش الوصول إلى ماليزيا وأندونيسيا هرباً من الفقر، خصوصاً الروهينغا، التي فرّت من بورما وتعتبرها الأمم المتحدة من بين الإثنيات الأكثر اضطهاداً في العالم. غير أن الطريق ليس مفروشاً بالورود.
صورة من: Reuters/R: Bintang
تمكن هؤلاء الأطفال ـ على الأقل ـ من النجاة، حيث أنقذهم الصيادون الأندونيسيون قبالة السواحل بعد أن نفذ البنزين في قاربهم، الذي بالكاد يصلح للإبحار.
صورة من: Reuters/R. Bintang
اللاجئون يأخذون قسطاً من الراحة بعد رحلة متعبة، والعديد منهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من سوء التغذية. وحسب الأمم المتحدة يعد الروهينغا من بين الشعوب الأكثر اضطهاداً في العالم خصوصاً في ميانمار/بورما.
صورة من: Reuters/R: Bintang
يعد الروهينغا في ميانمار بمثابة "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، وهو البلد الذي يتعرضون فيه أيضاً للتمييز. ويتم في الغالب حرمانهم من الجنسية البنغلادشية.
صورة من: Reuters/R: Bintang
منذ عام 2012 نزح من ميانمار وحدها حوالي مئة ألف من الروهينغا، حيث تستغل العصابات المنظمة وضعهم لكسب أرباح تجارية عبر تهجيرهم في قوارب مكتظة، ينتهي العديد منها بالغرق.
صورة من: Reuters
حسب جميعة الشعوب المهددة، فقد تم اختطاف حوالي 80 ألف روهينغي في عام 2014، ويتم استغلالهم كعبيد في الزراعة والصناعة والصيد، كما يتعرضون للتعذيب وتبتزّ عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
العديد من اللاجئين الروهينغا لا يريدون الهجرة إلى تايلاند بسبب ظروف المعيشة غير الإنسانية هناك. وحسب جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، فالذين هاجروا إلى بنغلادش تم اختطافهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
يتعرض اللاجئون يومياً للترهيب والعنف والتعذيب والاغتصاب لحد الموت في المخيمات. ومؤخرا أُكتشفت في أدغال جنوب تايلاند مقبرة لأكثر من ثلاثين جثة يبدو أنها للروهينغا.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 فقط، حاول 25 ألف روهينغي الوصول عبر القوارب إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Maulana
ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ لا يزالون عالقين في البحر. وقالت السلطات الإندونيسية إن مهربين تركوا بعض اللاجئين يواجهون مصيرهم قبالة السواحل.
صورة من: Reuters/R: Bintang
لم تكن السلطات الإندونيسية مهيأة لمثل هذا الاندفاع الكبير لللاجئين، لكنها قدمت ملاجئ مؤقتة ومواد غذائية، فيما تم نقل البعض إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
صورة من: Reuters/R: Bintang
في مدينة لوكوزكون تم تحويل قاعة للرياضة إلى ملجأ. ويتبرع العديد من السكان بالمواد الغذائية والملابس. وبسبب الاكتظاظ الكبير بدأت السلطات البحث عن أماكن أخرى.
صورة من: Reuters/R: Bintang
مستقبل الروهينغا الذين تقطعت بهم السبل في ماليزيا وإندونيسيا يبقى مجهولاً في انتظار صدور قرار لبعثة المنظمة الدولية للهجرة حول الخطوات الممكنة للتعامل مع الوضع.