أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا أن عمليات إجلاء طبي بدأت من الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وتحاصر قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية.
إعلان
بدأت عمليات الإجلاء الطبي اليوم (الأربعاء 27 كانون الأول / ديسمبر 2017) من منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة بالقرب من دمشق بعد أشهر من الانتظار، كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكتبت اللجنة في تغريدة على حسابها على تويتر "هذه الليلة بدأت (جمعية) الهلال الأحمر السوري مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة الشرقية إلى دمشق". وتظهر صور أرفقت بالتغريدة قافلة من سيارات الإسعاف تستعد لنقل المصابين بحالات مرضية حرجة.
من جهتها، قالت الجمعية الطبية السورية الأميركية وهي منظمة أخرى للمساعدات، إن عمليات الإجلاء شملت "29 حالة حرجة تمت الموافقة على إجلائها لأسباب طبية إلى دمشق". وأوضحت انه "تم إجلاء أربعة جرحى اليوم"، موضحة أنه سيتم نقل الباقين في الايام المقبلة.
وكتبت جمعية الهلال الأحمر السوري في تغريدة أن متطوعيها "بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقومون بنقل حالات إنسانية إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج".
واضافت أن "هذه المهمة تأتي بعد مفاوضات طويلة من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر".
والغوطة الشرقية قرب دمشق هي واحد من آخر معاقل الفصائل المسلحة التي تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد. وهي تخضع لحصار محكم منذ 2013 وتعاني من نقص حاد في الماود الغذائية والطبية لسكانها البالغ عددهم نحو 400 ألف شخص.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 21 كانون الاول/ديسمبر ان 16 شخصا على الأقل قضوا اثناء انتظارهم عمليات إخلاء طبي من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وقال يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل الانساني التابعة للأمم المتحدة في سوريا، إن لائحة وضعت قبل عدة اشهر تتضمن نحو 500 شخص بحاجة ماسة لإجلاء، يتقلص عددها بسرعة. واضاف أن "الرقم ينخفض، ليس لأننا نقوم بإخلاء الناس بل لأنهم يموتون".
وتابع "لدينا تأكيدات بوفاة 16 شخصا من تلك اللوائح منذ إعادة تقديمها في تشرين الثاني/نوفمبر، وربما يكون العدد أعلى".
وقال ايغلاند إن "عمليات الإجلاء والجهود لإدخال مساعدات إلى المنطقة، متوقفة لعدم الحصول على موافقة السلطات السورية".
ح.ز ح.ح (رويترز/ أ.ف.ب)
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.