بدء محاكمة ألماني بتهمة التجسس في البوندستاغ لحساب روسيا
١ سبتمبر ٢٠٢١
بدأت في برلين محاكمة موظف في شركة لأمن الكمبيوتر بتهمة نقل مخططات للبرلمان الألماني الى روسيا، في قضية تضاف الى لائحة طويلة من الخلافات بين برلين وموسكو، والاتهامات لروسيا بالقرصنة على البرلمان والمستشارة ميركل.
إعلان
انطلقت اليوم الأربعاء (الأول من سبتمبر/أيلول 2021) محاكمة موظف في شركة لأمن الكمبيوتر بتهمة التجسس لروسيا وتسليم الملحق العسكري في السفارة الروسية عام 2017 قرصا مدمجا يتضمن أكثر من 300 ملف لمخططات المباني التي يستخدمها البرلمان الألماني (البوندستاغ).
عمل المشتبه به "ينس.اف" لشركة مكلفة من قبل البوندستاغ مراقبة أجهزة الكمبيوتر النقالة لخاصة به. والرجل البالغ من العمر 56 عاما، هو ضابط سابق في فرقة مدرعة في جيش ألمانيا الشرقية سابقا وعمل كمتعاون بشكل غير رسمي من 1984 و1990 مع الشرطة السياسية في جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة، بحسب مجلة "دير شبيغل".
بحسب فريدريش هامكي محامي المتهم، فإن النيابة تبني اتهاماتها فقط على ماضي موكله وأنشطته في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة. وهي حجة رفضها المدعي العام فرانك ستوبي الذي يقول بأن التاريخ الذي تم فيه تسجيل الملفات والطريقة التي تم تخزينها بها يورطان "ينس اف". وستستمر المحاكمة حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
وتضاف هذه القضية إلى قضايا خلافية كثيرة وترت العلاقة بين برلين وموسكو، فبعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافاني الذي عولج السنة الماضية في مستشفى ببرلين، هناك عدة مواضيع خلافية بين برلين وموسكو وتزايدت في السنوات الماضية بينها عدة قضايا تجسس.
في حزيران/يونيو تم توقيف عالم روسي يعمل في جامعة في بافاريا بشبهة التجسس لموسكو. وتحاكم محكمة ألمانية منذ حوالي سنة رجلا بشبهة أنه قتل، بأمر من موسكو، مواطنا جورجيا من الأقلية الشيشانية في 2019 في برلين.
وفي بلدان أوروبية أخرى، أعلنت إيطاليا، في مطلع الربيع، طرد موظفَين في السفارة الروسية، بعدما ألقت الشرطة القبض على قبطان في البحرية الإيطالية أثناء بيعه وثائق عسكرية سرّية إلى مسؤول في السفارة الروسية. كما طُرد العديد من الدبلوماسيين الروس المتهمين بالتجسس في الأشهر الأخيرة من بلغاريا وهولندا والنمسا وفرنسا والجمهورية التشيكية.
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س