بدء محاكمة أميمة أرملة داعشي ألماني معروف في هامبورغ
٤ مايو ٢٠٢٠
بتهمة الإلتحاق بـ"داعش" والاتجار بالبشر والاستعباد وارتكاب جريمة ضد الإنسانية تمثل أمام القضاء الألماني التونسية الألمانية أميمة إيه، أرملة مغني راب سابق، الذي التحق بتنظيم "داعش" بسوريا وقتل هناك، حسب تقارير إعلامية.
إعلان
تبدأ اليوم الاثنين (الرابع من أيار/مايو 2020) محاكمة أرملة مغني الراب سابقا، دينيس كوسبرت الشهير بـ"ديسو دوغ"، أمام محكمة مدينة هامبورغ الألمانية. ويتهم الادعاء العام الألماني الألمانية-التونسية أُميمة إيه. (35 عاما) بالانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي.
وبحسب بيانات الادعاء العام، لحقت أميمة بزوجها الأول السابق نادر إتش. إلى سوريا برفقة أطفالها الثلاثة عام 2015، وانضمت إلى" داعش" هناك. كما تُتهم المرأة المولودة في هامبورغ بالإتجار بالبشر وارتكاب جريمة ضد الإنسانية، حيث أنها متهمة باستعباد فتاة إيزيدية (13 عاما) لفترة من الوقت في منزلها.
وعملت أميمة على حماية زوجيها وحصلت على أموال بشكل شهري من داعش، بحسب الادعاء العام. وبرر محامي أميمة أن رعاية الأطفال وأعمال المنزل لم تسمح لأميمة بأن تكون عضوا بتنظيم "داعش"، وأوضح أن ما قامت بها لم يسفر عن أي استفادة للتنظيم.
لكن بحسب المحكمة الاتحادية العليا، تشير ملفات تم ضبطها ومكالمات هاتفية تم التنصت عليها إلى أن أميمة سافرت طواعية وبوعي تام إلى تنظيم داعش، وأنها قامت بتسجيل خروج ابنتها الكبرى من المدرسة وكتبت بعد ذلك في رسالة بريدية على الإنترنت أنها لن تندم لثانية واحدة على هذه الخطوة، فضلا عن ذلك ظهرت وبحوزتها سلاح ناري وزودت ابنها بشعار داعش.
ع.ج.م/ع.ج (د ب أ)
محنة الأقلية الأيزيدية في العراق ـ في صور
تسكن الأقلية الإيزيدية بالعراق وسوريا، ولعدة قرون تعرضت للاستهداف بسبب معتقداتها الدينية. أكبرها كان عام 2014، حين هاجمت "الدولة الإسلامية" القرى الإيزيدية في العراق، وارتكبت مجازر وُصفت بأنها "إبادة جماعية".
صورة من: altreligion.about.com
تاريخ من الاضطهاد
على مدى مئات السنين، اضطُهدت الأقلية الإيزيدية بسبب بعض معتقداتها الدينية، حيث تجمع الإيزيدية بين الزرادشتية والمانوية والمسيحية والإسلام. على مدار التاريخ، تعرض الإيزيديون للقتل أو الإجبار على التحويل إلى دياناتٍ أخرى ووصل الحد إلى استعبادهم. ورغم أن الأقلية الإيزيدية، الناطقة باللغة الكردية، قد تعرضت للاضطهاد من قبل، خاصةً في العراق، إلا أن ما حدث عام 2014 كان بمثابة تحول مأساوي في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/D. Honl
إبادة جماعية
في عام 2014، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً كبيراً على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وسيطر التنظيم في وقتها على مساحات شاسعة من الأراضي، وعاث فسادً في مناطق مثل جبل سنجار، موطن أجداد الإيزيديين. قتل التنظيم في وقتها أكثر من 5000 شخص واختطف ما يصل إلى 10 آلاف شخص، كثير منهم من الأطفال، والنساء، ووصفت الأمم المتحدة الحدث بأنه "إبادة جماعية".
صورة من: picture-alliance/abaca/Depo Photos/Y. Akgul
العبودية والسبي
قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ"سبي" مئات الفتيات والنساء في أعقاب الاعتداء، وعرضوهن في ما يسمى "سوق النخاسة"، فباعوا النساء الإيزيديات واشتروهن كـ"سبايا"، وأنشأوا قاعدة بيانات لجميع النساء، بما في ذلك صور لهنّ، لتوثيق من اشتراهنّ ولضمان عدم هروبهن. وبينما تمكنت عشرات من النساء من الهرب والنجاة، ما زالت مئات آخريات في عداد المفقودات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Alleruzzo
المفقودون
ما زال الآف الرجال والنساء والأطفال من الإيزديين في عداد المفقودين. فيما يتهم البعض السلطات العراقية بأنها لم تقم بخطوات جدية للعثور على المفقودين، بعد عمليات تحرير الموصل في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ويخشى الإيزيديون أن يبقى مصير ما يقارب 3000 إيزيدي مجهولًا إلى أجلٍ غير مسمى.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/G. Romero
الشتات
في أعقاب هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على الإيزيديين، فر العديد منهم إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا وخارجها. وبينما وجدت بعض الأسر ملجأ خارج بلدها، أُجبر آخرون على البقاء في مخيمات في كردستان العراق. تساعد الأمم المتحدة في إعادة بناء منازل الإيزيديين في موطن أجدادهم، لكن الكثيرين لازالوا يعتقدون بأن "داعش" يشكل تهديدًا على وجودهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Deop Photos/Y. Akgul