بدء محاكمة أول جندي روسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا
١٨ مايو ٢٠٢٢
بدأت في كييف وقائع أول محاكمة لجندي روسي في كييف بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت حالات أخرى مما وصفته "جرائم حرب واضحة" ارتكبتها القوات الروسية في منطقتين بأوكرانيا.
إعلان
بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على بدء روسيا غزوها لأوكرانيا، بدأت اليوم الأربعاء (18 مايو/ايار 2022) أول محاكمة لجندي روسي في كييف بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأقر الجندي المتهم، والذي يبلغ من العمر 21 عاماً، بأنه مذنب في بداية المحاكمة التي تم بثها على الهواء مباشرة.
وتم توجيه الاتهام للجندي الذي ينحدر من سيبيريا بقتل مدني، يبلغ من العمر 62 عاماً، في مدينة سومي، بشمال شرقي أوكرانيا. ويواجه الجندي عقوبة السجن مدى الحياة، حال الإدانة.
واتهمت كييف الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق منذ غزو الأراضي الأوكرانيية يوم 24 شباط/فبراير، وهي اتهامات تدعمها منظمات حقوق إنسان دولية.
وأثارت لقطات مدنيين تعرضوا للإعدام في بلدات بوتشا وإربين وهوستوميل وبوروديانكا، خارج كييف، إدانة دولية عند نشرها في أول نيسان/أبريل. ونفت روسيا ارتكاب أي جرائم حرب في أوكرانيا، واتهمت أوكرانيا بإساءة معاملة أسرى الحرب الروس لدى كييف.
توثيق المزيد من جرائم الحرب
في سياق متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إنها وثقت حالات أخرى مما وصفته "جرائم حرب واضحة" ارتكبتها القوات الروسية في منطقتين بأوكرانيا.
وأوضحت المنظمة الحقوقية البارزة في تقرير أن القوات الروسية التي سيطرت على أجزاء كثيرة من منطقتي كييف وتشرنيهيف في أواخر فبراير/شباط وطوال مارس / آذار قد أعدمت مدنيين بدون محاكمة وقامت بعمليات تعذيب وانتهاكات جسيمة أخرى.
وأشار التقرير إلى ما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها 22 حالة إعدام بإجراءات محاكمة صورية بشكل واضح، وتسع عمليات قتل خارج إطار القانون، وست حالات اختفاء قسري محتملة، وسبع حالات تعذيب.
وأفادت بأن 21 مدنياً أبلغوا المنظمة عن تعرضهم لاحتجاز غير قانوني في ظروف غير إنسانية ومهينة. ودعت هيومن رايتس ووتش إلى "إجراء تحقيق نزيه في الانتهاكات المزعومة ومقاضاة مرتكبيها بشكل مناسب".
ولم يرد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ووزارة الدفاع الروسية على الفور على طلبات رويترز للتعليق على تقرير هيومن رايتس ووتش. ونفت روسيا استهداف المدنيين أو التورط في جرائم حرب واتهمت أوكرانيا بارتكاب فظائع لتشويه سمعة قواتها.
ورداً على سؤال عن مزاعم أكبر بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب في أوكرانيا، قال بيسكوف لرويترز "نعتبر أنه من المستحيل وغير المقبول إلقاء مثل هذه التهم جزافاً". وأضاف "العديد من الحالات التي تتحدث عنها أوكرانيا ملفقة بشكل واضح، وتم تزييف أكثرها فظاعة، كما أثبت خبراؤنا بشكل مقنع".
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها زارت 17 قرية وبلدة صغيرة في منطقتي كييف وتشرنيهيف وقابلت 65 شخصا بين 10 أبريل/نيسان و10 مايو/أيار، بما في ذلك محتجزون سابقون وأشخاص قالوا إنهم نجوا من التعذيب وعائلات ضحايا وشهود آخرون.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من الأدلة التي استندت إليها المنظمة.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ، رويترز)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)