بدء المحاكمة في واقعة مقتل لاجئين بشاحنة تبريد في النمسا
٢١ يونيو ٢٠١٧
بعد عامين من الصدمة الواسعة التي أثارتها واقعة مقتل عشرات اللاجئين داخل شاحنة تبريد في النمسا، تبدأ اليوم في المجر واقعة محاكمة المتهمين وسط اهتمام عالمي واسع النطاق.
إعلان
بدأت اليوم الأربعاء (21 حزيران/يونيو 2017) في المجر وقائع المحاكمة في قضية مقتل 71 مهاجرا عثر على جثثهم داخل شاحنة تبريد في النمسا صيف عام 2015.
ويواجه أربعة رجال (أفغاني وثلاثة بلغاريين) تهمة القتل في المحاكمة التي تتم بمحكمة في كيشكيميت بجنوب المجر. وبدأت وقائع المحاكمة وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية. ويوجه ملف القضية، الاتهام لسبعة بلغاريين آخرين، بمساعدة المتهمين الأساسيين في عملية تهريب 1200 مهاجر عبر المجر في اتجاه شمال وغرب أوروبا.
كانت السلطات قد عثرت على جثث الضحايا الذين ماتوا مخنوقين، في شاحنة للتبريد في النمسا بالقرب من الحدود المجرية في آب/أغسطس 2015، وهي الواقعة التي أثارت وقتها صدمة واسعة على مستوى العالم.
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ)
لاجئو صقلية وتحديات الصوم في رمضان
لأول مرة يصومون رمضان بعيداً عن وطنهم وعائلاتهم، هذا هو حال الكثير من المهاجرين الجدد على جزيرة صقلية الإيطالية. وبينما يحن البعض إلى طقوس بلدهم في هذا الشهر، يرى آخرون أنها فرصة للتكيف مع التحديات الثقافية.
صورة من: DW/D.Cupolo
حتى هذا العام 2017 تلقت إيطاليا حوالي 85 بالمئة من المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، معظم القادمين الجدد مسلمون. بالنسبة للكثيرين منهم، كان هذا أول شهر رمضان يقضونه وهم بعيدون عن بلدهم، لكن البعض وجد الراحة النفسية في المساجد مثل مسجد الرحمة في كاتانيا حسبما يظهر في الصورة.
صورة من: DW/D.Cupolo
في المجتمعات المسلمة، يتميز شهر الصيام بالترابط الاجتماعي أثناء الصيام. لكن أكثر ما أثار استغراب غالاديما (16 عاما) منذ وصوله من نيجريا هو "أنك على مدار أشهر تقابل ذات الأشخاص دون أن تتعرف عليهم أوحتى تعرف أسمائهم"، وهو أمر "غريب جدا"، على حد اعتبار غالاديما.
صورة من: DW/D.Cupolo
بالنسبة لكثير من المسلمين الجدد الذي قدموا إلى أوروبا. فإن الاختلافات في شهر رمضان ليست ثقافية فحسب بل اختلافات جغرافية أيضا. فبعد أوروربا عن خط الاستواء يجعل ساعات الصيام أطول. وهو ما لم يضعه النيجيري غالاديما بالحسبان "لم أكن أعتقد أبدا أن يتمكن المرء من الصوم من الساعة الثالثة صباحا وحتى الثامنة مساء". لكن ذلك لم يمنع غاديملا عن الصيام فهو يريد "أن يجرب ذلك بنفسه".
صورة من: DW/D.Cupolo
يصل المهاجرون من دول جنوب الصحراء الكبرى وإفريقيا الشرقية إلى إيطاليا عن طريق التهريب في ليبيا. وبحسب معلومات من وزراة الداخلية الايطالية، فإن هذه الوسيلة السائدة مؤخرا، تشهد تزايد هائلا في أعداد المهاجرين من بنغلاديش.
صورة من: DW/D.Cupolo
تنوع جنسيات المهاجرين الواصلين إلى جزيرة صقلية، دفع إمام مسجد الرحمة إسماعيل بوشناقة المغربي الأصل إلى توزيع نسخ قرآن مترجمة إلى لغات مختلفة على رفوف مكتبة المسجد.
صورة من: DW/D.Cupolo
صحيح أن هناك الكثير من المصلين في المسجد، لكن بوشناقة يقول أن صقلية هي مجرد مكان للعبور وأن قليل من المهاجرين يستقرون هنا بسبب عدم توفر فرص للعمل. ويحاول القائمون على المسجد مساعدة المهاجرين لكن بوشناق يشكو من ضيق الوقت وقلة الموارد المالية، مشيرا إلى أنهم غالبا ما يحاولون إيجاد مأوى للمشردين منهم.
صورة من: DW/D.Cupolo
اختلاف كبير بين ثقافة البلدان التي أتى منها المهاجرين والثقافة الإيطالية، لكن سعيد خان وهو جزار باكستاني لا يرى مشكلة في ذلك مبررا ذلك بقوله "ايطاليا ليست بلدا اسلاميا وأنا لست مسيحيا ولكن هذا الأمر غير مهم طالما أننا التعامل بيننا قائم على الاحترام المتبادل".
صورة من: DW/D.Cupolo
في جنوب إيطاليا تغلق المحلات التجارية في فترة الظهيرة من أجل "القيلولة"، باستثناء المحلات التي أصحابها من بنغلاديش، فهم يعملون لساعات طويلة حتى أثناء الصيام مثل الشاب مؤمن ماتوبار (25 عاما) قدم من بنغلاديش منذ 8 أشهر ويرى أن العمل غير متعب حتى ولو كان صائما ويضيف بالقول "هكذا هو ديننا".
صورة من: DW/D.Cupolo
بالنسبة لكثير من المهاجرين، يرتبط رمضان بعض الأطباق التقليدية في بلدانهم. لكن صوم رمضان في الخارج يعني تجربة أطعمة جديدة ربما تكون غريبة أحيانا "في إفريقيا يستخدمون الدجاج و الأرز فهم لا يعرفون اللحم أو المعكرونة" على حد قول سعيد اسماعيل جمعة الذي يضيف: "في البداية لم أكن أستسيغ طعم المعكرونة".
صورة من: DW/D.Cupolo
يشعر بعض المهاجرين الجدد على جزيرة صقلية بالوحدة في شهر رمضان مثل الشاب مالا الذي وصل إلى صقلية عبر ليبيا ويتذكر عائلته بالقول "هذا أول رمضان لي وأنا بعيد عن عائلتي حن غرباء ونشعر بالإرهاق في البلد الجديد" ولكن ما يزيد الأمر صعوبة هو "بعدنا عن عائلتنا". الكاتب دييغو كوبولو (د.ص)