بدء محاكمة جهادي روسي متهم بالتخطيط لتفجير في برلين
١٦ مايو ٢٠١٩
مثل جهادي روسي أمام محكمة ألمانية في برلين في أولى جلسات محاكمته بتهمة التخطيط مع اثنين آخرين لشن هجوم في العاصمة الألمانية. وأحد زملائه طبقاً للاتهام هو أنيس عامري، الذي شن هجوماً دموياً على سوق لعيد الميلاد في برلين.
إعلان
بدأت أمام دائرة معنية بأمن الدولة في المحكمة العليا في برلين الخميس (16 مايو/ أيار 2019) محاكمة جهادي روسي بتهمة محاولة تفجير مركز تجاري في العاصمة الألمانية. وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه أن المتهم المدعو ماجوميد علي س. (31 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الروسية، خزن في شقته بالعاصمة برلين كمية كبيرة من مادة بيروكسيد الأسيتون "تي إيه تي بي" شديدة الانفجار في 26 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، وكان ينوي تصنيع عبوة ناسفة وتفجيرها في وقت لاحق من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص، بالتعاون مع شريكه الفرنسي كليمان ب. الموقوف حالياً في فرنسا.
وتعتقد النيابة العامة أنهما، في إطار التحضير لمشروع الاعتداء، حصلا على مساعدة من الجهادي التونسي أنيس عامري، الذي دهس بواسطة شاحنة حشداً من الناس في سوق لعيد الميلاد في برلين عام 2015، في اعتداء أوقع 12 قتيلاً. واعتقل هذا الروسي في 2018، واتهم رسمياً في 25 شباط/ فبراير الفائت بالتحضير لعمل تخريبي خطير، بحسب بيان الادعاء.
وقال النائب العام مالته ميرز لدى تلاوته القرار الاتهامي بحق ماجويد علي س. إنّ الأخير "كان يهدف، بواسطة المتفجرات، لقتل أكبر عدد من الناس".
وفيما كان المدعي العام يتلو قراره، كان المتهم، المنحدر من جمهورية داغستان الروسية، يلوذ بالصمت طوال الجلسة. وأضاف المدعي العام أن علي س. خبأ مع شريكه الفرنسي مادة بيروكسيد الأسيتون (تي إيه تي بي) شديدة الانفجار داخل شقة في برلين في أكتوبر/ تشرين الأول 2016. لكن الجهاديين اللذين علما في حينه أنهما تحت المراقبة خشيا اعتقالهما أو مصادرة المتفجرات، فقررا الانفصال الواحد عن الآخر.
وبالفعل عاد كليمان ب. إلى فرنسا حيث اعتقل في أبريل/ نيسان 2017 بتهمة التحضير لشن اعتداء في غمرة الانتخابات الرئاسية يستهدف مرشحين مثل مارين لوبن أو فرنسوا فيون.
غير أن وكيل الدفاع عن علي س.، المحامي طارق العبيد، دفع خلال الجلسة بأن الشرطة لم تعثر على أي آثار لمادة بيروكسيد الأسيتون في شقة موكله. وقال العبيد إن موكله امتنع عن الإدلاء بالإفادة اليوم في مستهل محاكمته، وأضاف: "سيدافع عن نفسه من خلال الصمت".
ووصل المتهم الروسي إلى ألمانيا كطالب لجوء في 2011 والتقى كليمان ب. للمرة الأولى في بلجيكا عام 2013، وبحلول العام 2015 أراد الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. لكنه مُنع من مغادرة ألمانيا بعد بلاغ قدمته الشرطة لدائرة الهجرة في يونيو/ حزيران، بحسب القرار الاتهام. ويتوقع أن تستغرق محاكمة المتهم الروسي أشهراً عدة تتخللها جلسات استماع على مدى 40 يوماً.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)
حزن في ألمانيا وتضامن دولي بعد اعتداء برلين
خيمت أجواء الحزن على ألمانيا بعد الهجوم على حشد من الناس بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين والذي خلف 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا. وأعلنت الكثير من بلدان العالم تضامنها مع برلين بعد هذا الحادث المأساوي.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأعضاء في حكومتها يضعون ورودا في مكان الحادث الذي شهد مقتل 12 شخصا وجرح 50 آخرين بسبب دهس شاحنة لحشد من الناس في أحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
هذا المكان الذي تتواجد فيه الورود سيظل شاهدا على يوم حزين في تاريخ برلين وألمانيا، حيث لقي هنا رجال ونساء أبرياء حتفهم عن طريق الدهس بشاحنة في حادث وصفه السياسيون الألمان بأنه هجوم متعمد.
صورة من: Reuters/F. Bensch
بعد حادث برلين المؤلم تم تنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية الألمانية، كما هو الشأن هنا أمام مقر المستشارية في برلين. تنكيس الأعلام يأتي كتعبير عن الحزن والتعاطف مع ضحايا هجوم برلين الأخير، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية.
صورة من: DW/N. Conrad
السفارة الأمريكية في برلين أعلنت تضامنها مع ألمانيا بعد اعتداء برلين الدموي، حيث تم تكنيس العلم الأمريكي اليوم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكد فيه دعم بلاده الكامل لألمانيا بعد اعتداء برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
صورة تعبر عن حالة الحزن والصدمة التي تعيشها برلين بعد الاعتداء على مواطنين دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد. "بابا نويل" الذي يعد رمزا لأعياد الميلاد يجلس حزينا ومصدوما في إشارة إلى تحول الفرحة بأجواء أعياد الميلاد في برلين إلى حزن وألم بعد الاعتداء الأخير.
صورة من: Twitter/Elise Histoire
رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف ونواب في البرلمان الفرنسي يقفون دقيقة صمت حدادا على ضحايا اعتداء برلين. وكان لهجوم برلين صدى خاص في فرنسا لأنه يذكر أيضا بالهجوم الأخير الذي أوقع عددا كبيرا من القتلى في نيس جنوب البلاد والذي نفذ أيضا بشاحنة، مساء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Guay
عمدة العاصمة الألمانية برلين وحاكمها ميشائل مولر أعرب عن صدمته العميقة بعد الهجوم الذي استهدف أحد أسواق الميلاد في برلين، وقال مولر "هجوم برلين يعد هجوما على حريتنا جميعا".
صورة من: picture-alliance/AA/R. De Luca
هكذا بدى موقع الحادث صباح اليوم الموالي للاعتداء الذي طال أحد أسواق الميلاد في برلين. شموع وورود في مكان الاعتداء، فيما أعلنت شرطة برلين أن أسواق الميلاد في العاصمة الألمانية ستغلق اليوم، لكنها ستعود لتفتح أبوابها أمام الزوار يوم غد بحذر أكثر.
صورة من: DW/F. Hofmann
السفير الألماني في إسبانيا بيتير تيمبل وموظفيه في مدريد يعبرون عن تضامنهم مع ضحايا اعتداء برلين الذي أودى بحياة 12 شخصا وتسبب في جرح العشرات.
صورة من: Reuters/J. Medina
وزير المالية الإسباني كريستوبال مونتورو وأعضاء البرلمان الإسباني يعلنون تضامنهم مع ألمانيا بعد حادث برلين المأساوي الذي خلف مقتل 12 شخصا دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بألمانيا.
صورة من: imago/Agencia EFE
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل توقع في سجل خصص للعزاء في ضحايا هجوم الدهس بشاحنة وسط برلين. ميركل رجحت أن يكون حادث الدهس إرهابيا، فيما تواصل السلطات الألمانية التحقيق مع المشتبه به وهو طالب لجوء باكستاني.
إعداد: هشام الدريوش