بدء محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"
٢٢ مايو ٢٠١٧
تتهم محكمة ألمانية في مدينة دوسلدورف سوريا كان يقاتل ضمن حركة "غرباء الشام" بارتكاب "جرائم حرب". وتقول النيابة في حيثيات الاتهام إن المذكور قاد مجموعة من 150 شخصا في حلب ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين شملت الخطف والتعذيب.
إعلان
انطلقت اليوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في مدينة دوسلدورف الألمانية جلسات محاكمة سوري يبلغ من العمر 42 عاما بتهمة ارتكاب "جرائم حرب". وتقول النيابة العامة إن المتهم كان يقود مجموعة من المسلحين ارتكبت انتهاكات في مدينة حلب ضمن إطار ما يسمى بحركة "غرباء الشام" التابعة للجيش الحر.
وقامت وحدة من القوات الخاصة باعتقال المتهم في السادس من نيسان/أبريل 2016 على الأراضي الألمانية ويمثل أمام القضاء حتى أيلول/سبتمبر على الأقل في مدينة دوسلدورف (غرب)، التي شهدت محاكمات مشابهة لـ "جهاديين" سابقين غالبيتهم من الألمان مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ورفض المتهم التحدث أمام المحكمة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محاميه مارتن هيسينغ قوله "لقد لاحظنا تناقضا كبيرا في أقوال الشهود". وخلال هذه الجلسة، التي يحاكم فيها بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، يشتبه بأن يكون المتهم قاد ميليشيا محلية تضم 150 شخصا.
وبعد أن شارك "في صيف 2012" في محاربة قوات الرئيس بشار الأسد، سيطر المتهم على حي "في شمال شرق حلب" مع الاهتمام بـ "مصالحه المالية الشخصية بالتعاون مع الميليشيا التابعة له" بحسب النيابة العامة الألمانية.
وتتهمه النيابة العامة بأنه "قام شخصيا بتعذيب" مدنيين سجنتهما قواته. كما قام عناصر في الميليشيا التابعة له وبناء على أوامره بـ "سجن وتعذيب ستة أشخاص آخرين" من معارضيهم، وفق المصدر نفسه. وبحسب القرار الاتهامي "توفي شخص واحد لشدة تعرضه للتعذيب" و"قضى آخر أيضا في ظروف غامضة" في حين فر ثالث وأفرج عن اثنين مقابل فدية.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
أبرز قادة الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد
تشارك في الحرب ضد النظام السوري عشرات الفصائل والمجموعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الأيديولوجية والطائفية وتوزعها الجغرافي ومصادر تمويلها. الجيش الحر كان الفصيل المسلح الأول، لكن المشهد الميداني تغير كثيرا فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP
حسين هرموش هو أول ضابط ينشق عن الجيش السوري برتبة مقدم، ومؤسس "حركة لواء الضباط الأحرار"، نفذ أول عملية ضد الجيش السوري في مسقط رأسه بمدينة جسر الشغور في إدلب، حيث أعلن مسؤولية حركته عن قتل 120 من رجال الأمن يوم الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران 2011. هرب بعدها إلى تركيا، واعتقل في ظروف غامضة من قبل القوات السورية حيث يقال إن تركيا سلمته للنظام السوري، ليتم بعدها إعدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Arabiya
الملازم أول عبد الرزاق طلاس، انشق عن الجيش السوري ليؤسس كتائب الفاروق في حمص عام 2011، واتخذ من مدينة الرستن بريف حمص مقراً له، برز اسمه من خلال المشاركة في المظاهرات، ويعتبر أحد رموز الثورة السورية خاصة في حمص. في سبتمبر/ أيلول 2012 انتشرت على الانترنت فضيحة جنسية له واختفى بعدها.
صورة من: Reuters
رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو/ تموز 2011، بعد ذلك استقر في تركيا، ثم عاد إلى الاراضي السورية في الشمال بعد سيطرة المعارضة عليها. تعرض لمحاولة اغتيال عام 2013 ما أدى لبتر ساقه، فيما لم يعد يذكر عنه شيء في الإعلام بعد ذلك، حيث تسلم سليم إدريس قيادة الجيش الحر من بعده.
صورة من: dapd
العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، برز اسمه كقائد للجيش الحر في حلب وبمواقفه المعتدلة حيث كان يرثي الضحايا من الجانبين، وله مواقف تؤكد على وحدة السوريين. اشتهر بخطابه أثناء سيطرة الحر على مدرسة المشاة في حلب، حيث تحدث عن عبثية الحرب. قتل أبو الفرات بانفجار لغم أرضي عند محاولة تفكيكه، في حين تتهم بعض الجهات المعارضة بتصفيته.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mustafa
محمد زهران علوش، أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2011 حيث كان معتقلاً بتهمة الدعوة السلفية. شارك بالعمل المسلح في ريف دمشق منذ انطلاقه أواخر عام 2011، وأسس "سرية الإسلام" التي تطورت إلى "لواء الإسلام" وأخيراً إلى جيش الإسلام، الذي قاده حتى نهاية 2015 حيث قتل بقصف روسي على ريف دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
مراد فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" وهي جماعة مسلحة أنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا. تدعم تركيا هذه الجماعة بالمال والتدريب والدعم الجوي. وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا وتنشط في ريف اللاذقية بشكل خاص وتحارب مع القوات التركية في الباب بريف حلب.
صورة من: picture alliance/AA/E. Sansar
أبو محمد الجولاني واسمه أسامة العبسي الواحدي ولد عام 1981 وأصله من محافظة إدلب. وهو قائد "جبهة النصرة" ا أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أواسط عام 2016. انضم الجولاني إلى القاعدة في العراق وكان من جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
صورة من: picture alliance/abaca/Balkis Press
عبدالله المحيسني هو داعية سعودي، ذهب إلى سوريا عام 2013 و بدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاض شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وأحرار الشام. لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة وسلبية تجاه تنظيم داعش و بدأ يميل إلى جبهة النصرة. أصيب أكثر من مرة في عدة معارك.