بدء محاكمة ضابط احتياط ألماني بتهمة التجسس لصالح روسيا
١١ أغسطس ٢٠٢٢
انطلقت محاكمة ضابط احتياط ألماني بتهمة نقل معلومات حساسة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي. وتجري محاكمة ضابط الاحتياط (65 عاما)، في محكمة دوسلدورف العليا. وإذا ثبتت إدانته، فإنه سيواجه عقوبة بالسجن تصل لعشر سنوات.
وتشتبه النيابة العامة الفدرالية المكلفة بمسائل الإرهاب والتجسس، بأنه زود أجهزة الاستخبارات الروسية بمعلومات حول قوات الاحتياط في الجيش الألماني و"الدفاع المدني" وحول تبعات العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو منذ 2014. كما يشتبه، وفق المصدر ذاته، بأنّه نقل معلومات حول مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي يربط روسيا باألمانيا والمعلق منذ شباط/فبراير.
وفي حال دانته المحكمة العليا في دوسلدورف، يواجه المشتبه به الذي يُعتقد أنه تصرّف بدافع التأييد لروسيا بدون تلقّي مكافآت مالية على خدماته بحسب وسائل الإعلام، عقوبة السجن لعدة سنوات.
وأوردت مجلة "دير شبيغل" أن المشتبه به الذي عُرف عنه باسم "رالف غ." كان على اتصال بموظّفَين في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية معتمدَين في ألمانيا رسميا بصفة ملحقين عسكريين. وقد أقر بالوقائع بحسب المجلة الألمانية، لكنّه أكد أنه كان يجهل أن بعض الذين كان على اتصال بهم يعملون لحساب الاستخبارات الروسية.
وأفادت النيابة العامة الفدرالية عند توجيه التهمة رسميا إلى "رالف غ." في نيسان/أبريل أنه كان ضابط احتياط في الجيش وكان "يشرف على قيادة ارتباط محلية بصفته مساعد القائد".كما أن نشاطه المهني المدني الذي لم يتم توضيحه حتى الآن، كان يتيح له أن يكون عضوا في "عدة لجان أعمال ألمانية".
وتمكن بفضل عمله المزدوج العسكري والمدني من نقل "وثائق ومعلومات بعضها من مصادر عامة إنما أيضا من مصادر غير عامة في عدد من المناسبات" بين 2014 وآذار/مارس 2020. وإلى جانب المعلومات حول العقوبات ونورد ستريم 2 والجيش الألماني عموما، زوّد المشتبه به موسكو بـ"معلومات شخصية لبعض كبار ضباط الجيش الألماني وكبار المسؤولين في الاقتصاد، من ضمنها بياناتهم الخاصة"، بحسب النيابة العامة الفدرالية.
وذكرت دير شبيغل أن ضابط الاحتياط سلم كذلك مقاطع من مسودة تقرير للحكومة الألمانية بعد تشديد فقراته المرتبطة بالعلاقات مع روسيا إثر ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وكان يتواصل مع الروس خلال لقاءات على انفراد أو عبر الهاتف أو بواسطة البريد الإلكتروني وحتى تطبيق واتساب، بحسب دير شبيغل. في المقابل تلقى "دعوات إلى فعاليات نظمتها أجهزة حكوميّة روسية".
وتجري محاكمة المشتبه به، الذي يبلغ من العمر 65 عاما، في محكمة دوسلدورف العليا. وإذا ثبتت إدانته، فإنه سيواجه عقوبة بالسجن تصل لعشر سنوات.
وتجري محاكمته في ظل التوتر الشديد المخيم بين موسكو والغرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وحتى قبل الحرب في أوكرانيا، هزّت عدة قضايا تجسس العلاقات بين برلين وموسكو. ففي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، حكم القضاء الألماني على موظف سابق في شركة للأمن المعلوماتي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ لنقله بيانات حول مجلس النواب الألماني إلى روسيا.
وفي نيسان/أبريل حكم بالسجن لعام مع وقف التنفيذ على عالم روسي لإدانته بالتجسس على البرنامج الفضائي الأوروبي "آريان" لحساب موسكو. كما وجهت اتهامات إلى موسكو بالتجسس الإلكتروني حتّى قبل الهجوم على أوكرانيا، ما أدى إلى تدهور في العلاقات بين الروس والألمان.
وروسيا متهمة خصوصا بعملية القرصنة الإلكترونية الواسعة النطاق التي استهدفت عام 2015 الجيش الألماني وأجهزة المستشارة آنذاك أنغيلا ميركل، فضلا عن استهدافها الحلف الأطلسي وشبكة "تي في 5 موند" الفرنكوفونية.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا ف ب)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س