بدعم ألماني.. معهد للعلاج النفسي لضحايا "داعش" في العراق
٢٥ فبراير ٢٠١٧
بهدف معالجة الصدمات النفسية خصوصا لدى ضحايا تنظيم داعش، تفتتح ولاية بادن-فورتنبرغ الألمانية قريبا بمدينة دهوك شمالي العراق معهدا للعلاج النفسي وعلم الصدمات النفسية. وتندرج هذه الرعاية النفسية ضمن مكافحة أسباب اللجوء.
إعلان
بمساعدة ولاية بادن-فورتنبرغ الألمانية من المقرر افتتاح معهد للعلاج النفسي وعلم الصدمات النفسية (في الثاني من آذار/ مارس 2017) بمدينة دهوك شمالي العراق. ويستهدف البرنامج الدراسي للعلاج النفسي وعلم الصدمات النفسية،والذي يمنح درجة الماجستير، ضحايا تنظيم داعش على وجه الخصوص. ويقول مدير المشروع يان إلهان كيزيلهان: "نحن لسنا منظمة غير حكومية تعالج المواطنين لفترة قصيرة وقت الحاجة الماسة، بل إننا نريد تدريب محترفين لمساعدة المواطنين الذين يعانون من صدمات نفسية هناك على المدى الطويل".
وتبدأ العملية التعليمية في المعهد بثلاثين طالبا حصلوا بالفعل على شهادة البكالوريوس في علم النفس أو الخدمة الاجتماعية أو الطب النفسي. ومن بين 19 طالبة و11 طالبا يدينون أغلبهم بالإسلام، يوجد أيضا ستة طلاب إيزيديين من الأكراد ومسيحيان. ومن المخطط أن يحصل نحو 50 في المائة من الطلاب على تأهيل إضافي ليصبحوا مدربين. وتقول وزيرة الشؤون العلمية المحلية بولاية بادن-فورتنبرغ الألمانية تيريزيا باور إن الرعاية النفسية للأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية تندرج ضمن سبل مكافحة أسباب اللجوء. وذكرت باور أن التبادل العلمي مع المعالجين النفسيين المستقبليين في العراق سيفيد متخصصين في ألمانيا أيضا، موضحة أن الجانب الألماني بحاجة إلى فهم ثقافي أفضل لمعالجة اللاجئين المصدومين نفسيا بصورة مناسبة.
وكانت ولاية بادن-فورتمبيرغ استقبلت 1100 فرد من ضحايا داعش، الذين يعانون من صدمات نفسية بالغة، أغلبهم نساء وأطفال منتمين إلى أقلية الإيزيديين الدينية. كما يبحث البرلمان المحلي في ولاية براندبنورغ الألمانية إمكانيات المساعدة للاجئين الإيزيديين.
وتم تصميم المسار الدراسي، الذي يستغرق ثلاثة أعوام في دهوك، وفقا للقانون الألماني الخاص بالمعالجين النفسيين. وتنقسم الدراسة إلى أجزاء نظرية ومراحل عملية. ويتلقى الطلاب في هذا المعهد تعليمهم على يد أساتذة من ألمانيا ومن كافة أنحاء أوروبا. وخصصت ولاية بادن-فورتنبرغ من أجل ذلك مليون يورو من المقرر إنفاقها على مدار ثلاثة أعوام. ووضعت جامعة توبينغن الألمانية الخطة الدراسية للمعهد بما يتوافق مع غرض إنشائه.
وهناك حاجة ماسة في العراق لدعم على يد متخصصين في العلاج النفسي، حيث يوجد في مدينة دهوك وحدها 24 مخيما للاجئين، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين تحت الإنشاء. ويعيش في تلك المخيمات نحو نصف مليون شخص.
ويقول كيزيلهان: "كافة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 8 و 30 حتى 35 عاما وقعن في أسر داعش وتعرضن للاغتصاب المتكرر"، مضيفا أن هناك أطفالا رأوا ذويهم وهم يقتلون على يد إرهابيي داعش.
ع.م/ ص.ش (د ب أ)
كيف يعيش اللاجئون حول العالم؟
أزمة اللاجئين المتفاقمة تطرح تحديات كبرى أمام قادة العالم، إذ باتت البلدان بحاجة إلى تغيير استراتيجياتها بما يناسب آلاف اللاجئين المتدفقين. DW تكشف في هذه السلسلة المصورة ما تعنيه الحياة في مخيمات اللاجئين حول العالم.
صورة من: picture-alliance/AP/R, Adayleh
تبلغ الطفلة الكردية العراقية تينا من العمر ثلاثة أعوام وتجلس في مأوى خشبي بمخيم غرانده سينته. أغلب هؤلاء المهاجرين هنا أكراد من العراق عاشوا أوضاعاً مروعة في مخيمات إيواء مؤقتة بكاليه، بينهم نحو 60 أمرأة ونحو 74 طفلاً.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
بالقرب من مدينة دنكرك، أقامت فرنسا مركز إيواء بمنطقة غرانده سينته، ليصبح أول مخيم لاجئين فرنسي مطابق للمعايير الدولية. منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية أنشأت 200 مأوى متنقل من أصل 375 خطط لبنائها لتأوي نحو 2500 لاجئ.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
معلمة في صف بمخيم صحراوي في منطقة بوجدير تندوف جنوب الجزائر. المخيمات الخمس المقامة هناك تؤوي نحو 165 ألف لاجئ صحراوي. على جدار المركز النسوي في المخيم يقرأ المرء "إذا كان الحاضر صراعاً، فإن المستقبل لنا".
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
رجل صحراوي يعيد بناء بيته الذي دمرته فيضانات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. البيت هو جزء من مخيم السمره للاجئين، وسكانه يستخدمون بطاريات السيارات للحصول على الطاقة الكهربائية ليلاً، ويعيشون على المساعدات الإنسانية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
فتاة تنظر من مدخل الخيمة إلى جموع اللاجئين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا بانتظار العبور. المشهد قرب قرية إيدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
أطفال يتحلّقون حول رجل يعرض عليهم تسالي في مخيم قرية إيدوميني اليونانية. الأطباء يحذرون من تفاقم الأوضاع في المخيم لدرجة باتت تشكل خطراً على الأطفال فيه، لاسيما وأن هذا المخيم المؤقت بات مكتظاً بالعابرين.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لاجئ سوري يسير بين صفوف الخيام بمخيم سوروك في تركيا، الذي يأوي نحو 2.7 مليون لاجئ! ورغم تأكيدات أنقرة، ما زال عمل اللاجئين السوريين محظوراً في تركيا، وهو ما يفاقم معاناة الشباب منهم بشكل خاص.
صورة من: Getty Images/C. Court
أطفال اللاجئين الأفغان في صف بمدرسة في مخيم كالابات في باكستان. موظفو الأمم المتحدة دعو السلطات الباكستانية لإنهاء معاناة 2.5 مليون أفغاني يعيشون بصفة لاجئين في المخيم دون أن يحسم وضعهم منذ سنوات.
صورة من: Reuters/C. Firouz
طالبو لجوء من إريتريا يستريحون في مركز إيواء مؤقت يعرف باسم مخيم "وادي شريفي" ويقع في شمال شرق السودان. الصورة التقطت أثناء زيارة وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى المخيم.
صورة من: Reuters/M. N. Abdallah
طفل سوري لاجئ يلعب بإطار سيارة في مخيم الزعتري بمنطقة المفرق في الأردن. أقيم المخيم عام 2012 لاستقبال السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلدهم والمستعرة منذ أعوام. يقدر عدد سكان المخيم اليوم بنحو 83 ألف لاجئ.