استمرت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن قبل ساعات من اجتماع في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ينص المقترح الأمريكي على إطلاق سراح تدريجي للرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب تماما.صورة من: Mahmoud Issa/REUTERS
إعلان
من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق من الاثنين (السابع من يوليو/تموز 2025).
كان ترامب قد قال أمس الأحد إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية، هذا الأسبوع. وعبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع ترامب ستؤدي إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية في قطر بين إسرائيل وحماس.
وهذه الزيارة هي الثالثة لنتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
ووصل نتنياهو إلى واشنطن خلال الليل، وكان من المقرر أن يلتقي ستيف ويتكوف مبعوث ترامبالخاص إلى الشرق الأوسط وماركو روبيو وزير الخارجية اليوم الاثنين للتحضير للمحادثات مع ترامب.
ومن المقرر أن يلتقيا على عشاء خاص قال البيت الأبيض إنه لن يخضع للتغطية الإعلامية بدلا من إجراء محادثات رسمية في المكتب البيضاوي حيث يستقبل ترامب عادة نتنياهو وآخرين من كبار الزوار.
ولم يتضح بعد سبب اختيار ترامب تقليل الطابع الرسمي في استقباله لنتنياهو هذه المرة. وقبيل الزيارة، قال نتنياهو للصحفيين إنه سيشكر ترامب على الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية.
زيارة نتنياهو إلى واشنطن هي الثالثة لرئيس وزراء إسرائيل إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.صورة من: Alex Wong/Getty Images
محادثات الدوحة
ويأتي اللقاء في الوقت الذي يجري فيه مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حماس بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
إعلان
وأضاف نتنياهو أن المفاوضين الإسرائيليين يسعون للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في العاصمة القطرية الدوحة.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين إن ويتكوف، الذي لعب دورا رئيسيا في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والذي ركزت عليه المحادثات في قطر، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في مناقشات هناك.
وأوضحت المصادر لرويترز أن الوسطاء استضافوا جولة واحدة في اليوم الثاني من المفاوضات، ومن المتوقع استئناف المحادثات مساء اليوم.
منع دخول المساعدات
وقالت مصادر فلسطينية إن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية بحرية وأمان إلى غزة لا يزال العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة.
وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق إن مسألة المساعدات الإنسانية نوقشت في قطر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وانتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بعد ظهر الإثنين في الدوحة "من دود تحقيق اختراق"، بحسب مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول قوله "انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة" لافتا إلى أنه "لم يتم حقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات سوف تستمر".
من جهته قال مصدر أخر مطلع على المفاوضات إن وفدي حماس وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى مساء اليوم" في الدوحة.
وقال محمد الصوالحة (30 عاما)، وهو فلسطيني نازح من جباليا في شمال غزة، لرويترز بعد غارة جوية إسرائيلية خلال ليل الأمس "إن شاء الله بتصير هدنة". وأضاف "لكن والله ماحنا شايفين هدنة والناس قاعدة بتموت.. نحنا بدنا هدنة توقف شلال ها الدم بس... بدنا نوقف شلال ها الدم والأطفال اللي بتموت".
وفي سياق متصل، أفاد الدفاع المدني في غزة الاثنين أن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات أخرون في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة.
تحرير: خ. س
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.