بذور الشيا قد تكون واقية من السرطان وعلاجا لارتفاع ضغط الدم
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣
تشتهر بذور الشيا منذ زمن طويل بكونها إضافة لقوائم "الأطعمة الخارقة". ويشير بحث جديد إلى دعم استمرار وجودها على هذه القوائم لأهميتها في تقليل ضغط الدم والوقاية من الإصابة بالسرطان.
إعلان
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن بذور الشيا قد تقلل من ضغط الدم ومخاطر الإصابة بالسرطان.
فقد قامت الدراسة، التي أجريت في جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة، برسم خريطة لجينوم بذور الشيا لمساعدة الباحثين المستقبليين على الاستفادة من إمكانات النباتات لإفادة صحة الإنسان بطرق مختلفة.
وتحدد الدراسة الخصائص الوراثية في بذور الشيا التي يمكن الاستفادة منها يوما ما في صناعة الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان. كما تدعم نتائج الدراسات الأخرى خصائص بذور الشيا المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
وتقدم الدراسة الجديدة الجينوم المرجعي الكامل لبذور الشيا. يبلغ حجم هذا الجينوم 303.6 ميغابايت ويشفر 48090 جيناً مشروحاً لترميز البروتين. فهو يحدد جينات الشيا المرتبطة بالعناصر الغذائية القيمة.
وتقول ميشيل روثنشتاين، أخصائية التغذية وأمراض القلب الوقائية في موقع (EntirelyNourished.com): "هذه المعرفة لا تعمق فهمنا لتغذية بذور الشيا فحسب، بل تقدم أيضاً رؤى للعلماء لاستخدام هذه المعلومات في تحسين صحة الإنسان". بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توادي) الأمريكي.
الفوائد الصحية:
ويشار إلى أن القيمة الغذائية والفوائد الصحية لبذور الشيا التي تحتوي على:
- الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يمكن أن تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
- الألياف العالية التي يمكن أن تساعد في استقرار مستويات الغلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.
- البروتين الذي قد يساعد في علاج السرطان وارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الأكسدة.
- خصائص مضادة للميكروبات.
وبذور الشيا هي البذور الصالحة للأكل من نبات سالفيا هيسبانيكا، وهو جزء من عائلة النعناع. وموطنها أمريكا الجنوبية وهي سوداء أو رمادية وصغيرة الحجم (حوالي 2 ملمتر).
وكان نبات الشيا يعتبر في السابق نباتاً ثانوياً، وقد اعتبرت في كثير من الأحيان من المحاصيل "اليتيمة"، بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
وتاريخياً، تم إيلاء المزيد من الاهتمام للمحاصيل الأولية ونباتات الحبوب مثل الأرز والقمح والذرة والحبوب الصغيرة مثل البقوليات والبذور الزيتية والدرنات. وكانت كل هذه الأمور مهمة في مكافحة الجوع في العالم.
ومع ذلك، تزداد شعبية الأطعمة النادرة أو كما تسمى "اليتيمة" لفوائدها الصحية. ومع تغير المناخ وتأثيره على المشهد الزراعي، أصبحت هذه النباتات الأقل نموا مثيرة للاهتمام. ويعد رسم خرائط جينومات بذور الشيا خطوة واحدة في هذا الاتجاه.
وتقول كاتالينا روز جاتيكا، أخصائية التغذية المتخصصة في الأمراض المزمنة : "التغذية تؤثر بشكل كبير على صحتنا وطول عمرنا وقابليتنا للإصابة بالأمراض. من خلال تحديد العناصر الغذائية الرئيسية في الأطعمة المحددة التي يمكن أن تكافح المرض، نجهز أجسامنا بالأدوات الأساسية للحفاظ على الصحة."
ر.ض
أطعمة نباتية لا غنى عنها لحياة صحية
الأفوكادو، بذور شيا، الكينوا وغيرها. جميعها نباتات مهمة جدا لحياة صحية، والتعرف عليها عن قرب كفيل بتغيير مهم في قائمة طعامنا الرئيسية. ماذا تفعل هذه الأطعمة في جسمنا؟ وما هو تأثيرها؟ إليك نبذة عن هذه الأطعمة وفوائدها.
صورة من: Fotolia/S.HarryPhotography
ثمار نخلة الأساي، أصلها من أمريكا الجنوبية وانتشرت ببطء في أرجاء العالم. يقال إنها مفيدة لمن يريد أن ينحف ويخفض وزنه. كما أنها تساعد على مقاومة الشيخوخة والتجاعيد، وهي مضادة لعمليات الأكسدة في الجسم. ويتناولها الرياضيون للحصول على الطاقة.
صورة من: Imago/Westend61
الأفوكادو هي واحدة من الفواكه الغنية بالدهون، لكنها لا تصنف ضمن الأغذية التي تزيد الوزن. لأن الدهون التي تحتويها مليئة بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى احتواء هذه الثمرة على العديد من الفيتامينات المفيدة للبشرة والأعصاب، وأيضا مفيدة من أجل تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/fredredhat
بذور الشيا غنية بالبروتين وبالأحماض الدهنية اوميغا 3 وأوميغا 6، كما أن قبائل المايا وشعوب الأزتيك عرفوا هذا الطعام وقدروه منذ أكثر من 5000 عام. قد لا تكون هذه الحبوب لذيذة إلا أنها تؤكل كالمهلبية أو تنثر على الطعام، ويمكن أكلها لوحدها دون إضافتها لأي شيء.
صورة من: Colourbox
تعتبر ثمار نبتة العوسج من الثمار الأكثر فائدة على الإطلاق. فهي مقويه لجهاز المناعة ولعضلة القلب. وتساعد المرضى ممن لديهم ضغط دم عال. وتزود بالطاقة، وتحافظ على الشباب وهي مفيدة لصحة العين والبشرة أيضا.
صورة من: imago/Xinhua
الملفوف الأخضر أو الكالي. بالرغم من إنتشاره البطيء عالميا، إلا أنه حاز على سمعة جيدة بين النباتات المفيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث هنالك عصير أو سلطة الكالي المنتشرة بشكل كبير. نبات الكالي غني جدا بالفيتامينات، 100 غرام منه تكفي لتغطية حاجتنا اليومية من فيتامين سي كما أنه غني بالحديد والكالسيوم.
صورة من: picture alliance/dpa
موسم التوت الأزرق الداكن يبدأ في ألمانيا في يوليو /تموز. ويعتبر هذا النوع من التوت نباتا مليئا بالفيتامينات المضادة للالتهابات. حتى الإغريق والرومان كان يستخدمونه لمعالجة الأمراض المعوية. وهو على عكس نبتة الأساي القادمة من أمريكا الجنوبية، لديه القليل جدا من السعرات الحرارية والقليل من الدهون، وهو مضاد جيد للشيخوخة.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الزنجبيل مفيدا جدا لأمراض الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يعزز تدفق الدم في الأمعاء، ويسرع في شفاء الالتهابات المعوية والغشاء المخاطي حول المعدة. وبالرغم من طعمه اللاذع خاصة عندما يكون طازجا فهو يساعد على تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/kostrez
الكركم من التوابل الهندية المعروفة منذ آلاف السنين وهو جزء من مسحوق الكاري. وتناوله مع الطعام يحسن من الهضم، كما انه مخفض جيد للكولسترول في الجسم. وهو مضاد فعال للأكسدة في الجسم، ومفيد لعلاج الالتهابات في الجسم.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
من يريد أن يفعل شيئا جيدا لصحته، عليه تناول بضع حبات لوز يوميا. فهو يقي من آلام الجوع ومفيد للقلب وله تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية. كما أنه يحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك فإن دهن اللوز مفيد للجسم تماما كدهن الأفوكادو.
صورة من: Fotolia
تعتبر حبوب الكينوا (يطلق عليه أيضا حبوب الإنكا، وأرز البيرو) من أفضل المصادر النباتية للبروتين على الإطلاق. هذه الحبوب القادمة من أمريكا الجنوبية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ومضادات الأكسدة؛ وهي غنية بالمعادن أيضا.