براتب مغر للغاية.. نيويورك تبحث عن "قاتل للجرذان"!
٤ ديسمبر ٢٠٢٢
تصاعدت أزمة انتشار الجرذان في مدينة نيويورك ما دفع بسلطات المدينة إلى نشر إعلان عن وجود وظيفة براتب مغر للغاية لشخص يتولى مسئولية الإجهاز على ما يقرب من مليونين من القوارض التي تسرح وتمرح في طول المدينة وعرضها.
إعلان
دخلت مدينة نيويورك في معركة مفتوحة ضد جحافل من الجرذان الشرسة بعد أن تزايدت أعدادها بشكل مخيف.
وأعلنت المدينة عن إتاحة وظيفة قاتل للجرذان تحت مسمى فكاهي وهو "مدير التخفيف من القوارض" براتب سنوي يتراوح بين 120 ألف دولار و 170 ألف دولار، بحسب ما نشر موقع سكاي نيوز.
ويقول إعلان التوظيف: "المرشح المثالي لهذا العمل يجب أن يكون متحمساً للغاية ومتعطشاً للدماء إلى حد ما.. قادرا على النظر في جميع حلول التصدي للقوارض من زوايا مختلفة، بما في ذلك تحسين الكفاءة التشغيلية، وجمع البيانات، والابتكار التكنولوجي، وإدارة القمامة، والذبح بالجملة".
ويواجه "قاتل الجرذان المستقبلي" تحدياً ملحمياً، إذ ليس من السهل عليه قتل ما يقدر بمليوني جرذ في المدينة، ما يعني وجود جرذ لكل اربعة أشخاص في المدينة.
وتعاني مدينة نيويورك منذ القرن الثامن عشر من غزو القوارض وحاولت سلطات المدينة على مدار عقود السيطرة على انتشارها. ويقول باحثون إن تلك القوارض سافرت مع المستعمرين الأوروبيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى إفريقيا والأمريكتين وأستراليا.
لكن المشكلة تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة بسبب توالد تلك الحيوانات بسرعة شديدة وبكميات كبيرة حتى أنها وصلت إلى الحدائق العامة والشوارع، وأصبح من الصعب الخروج في المدينة دون رؤية جرذ يسير عبر الرصيف أو يزحف خارجاً من سلة مهملات أو يقضم قطعة بيتزا، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وخلال السنوات الماضية نجت القوارض من جهود للحد من أعدادها كلفت ملايين الدولارات تحت قيادة العمدة السابق بيل دي بلاسيو والتي أدخلت المزيد من عمليات المطاردة خلال جمع القمامة إضافة إلى تحسين عمليات التفتيش على المساكن في الأحياء التي تنتشر فيها تلك الحيوانات.
كما استخدمت سلطات المدينة الجليد الجاف لخنق الجرذان في أماكن اختبائها واستخدمت الكلاب المدربة لصيدها دون أن يحل ذلك المشكلة.
وفي عرض مسرحي للدلالة على جدية جهوده، أظهر العمدة آدمز - عندما كان رئيساً لمدينة بروكلين - ذات مرة مصيدة تستخدم دلواً مليئاً بحساء سام لإغراق الجرذان التي أغرتها رائحة الطعام.
وتقول الصحيفة إن سكان نيويورك تعلموا بعد كل هذه السنوات الطويلة التعايش مع القوارض، لكن سلطات المدينة تعهدت بإنفاق ملايين الدولارات في السنوات الأخيرة لمحاولة إبعادها عن الشوارع والمناطق السكنية.
عماد حسن
في صور: أسرار عالم الفئران!
يمثل الفأر السنة الصينية الجديدة لعام 2020، حسب الأبراج الصينية. وبينما يرمز الفأر في الثقافة الصينية للذكاء والثروة..فإنه في ثقافات أخرى مصدر للمرض والتقزز... تعرف على أسرار عالم الفئران في هذه الجولة المصورة!
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
عام الفأر سيكون عاما واعدا
أول ما ترمز إليه الفئران في الأبراج الصينية، هو دلالتها على بداية جديدة. كذلك يتميز هذا الحيوان في الثقافة الصينية بحكمته وحيويته ومثابرته، لكنه أيضا حيوان غامض وغيور. ارتباط هذا العام بالفأر يجعل الصينيين يتفاءلون بأن يكون عام 2020 عاما مربحا، خاصة إذا كان الشخص يرغب في شراء عقارات أو إنشاء شركة أو الدخول في علاقة عاطفية جديدة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/Xu Hui
فئران مقدسة
في معبد كارني ماتا، بولاية راجاستان، شمال الهند يعيش ما يقرب من عشرين ألف فأر. وتقول الأسطورة إن الفئران هي عبارة عن نفوس بعثت من جديد لتعيش في حماية الآلهة دورغا. كذلك الإله الهندوسي غانيشا يركب جُرذا يجسد الذكاء والقوة. ويعتبر محظوظا كل من مرَّ فأر فوق قدميه في معبد كارني.
صورة من: picture-alliance/zb/R. Kaufhold
الموطن الأصلي للفئران؟
هناك حوالي 65 نوعا من الفئران تعيش معظمها في غابات نائية. أما الموطن الأصلي للفئران، فهو جنوب شرق آسيا ومنه انتشرت من الهند والصين عبر الجزر الإندونيسية لتصل إلى غينيا الجديدة وأستراليا. وعن طريق البشر انتشرت الفئران في جميع أنحاء العالم، لتصل إلى أوروبا في العصور الوسطى.
صورة من: SGHT
جرذان مقرفة لهذه الدرجة؟
في الديانات السماوية، اليهودية والمسيحية والإسلام، لا تلعب الفئران أي دور يذكر. الوافدون الجدد على أوروبا، الفئران، لم يكتفوا بالتطاول على مدخرات الناس بل نقلوا أيضا مسببات الأمراض. ونظرا لأن هذه الحيوانات غالبا ما تتغذى على القمامة وتعيش في أماكن مظلمة وضيقة، مثل أقبية المنازل وشبكة الصرف الصحي، فإنها تسبب التقزز للكثير من الناس.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/A. Cupak
حيوان مثير الاشمئزاز
تستقطب أسطورة "صائد الفئران" كل عام آلاف السياح من جميع أنحاء العالم إلى مدينة هاملن. وحسب الأسطورة، فقد حرر صائد الفئران في عام 1284 المدينة الواقعة شمال ألمانيا من بلاء الفئران عن طريق عزف الناي وجذب الفئران إلى نهر فيسر. أما في عصرنا هذا، فغالبا ما يستخدم صائدو الفئران، المبيدات والفخاخ والسموم للتخلص منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
صورة نمطية
في منتصف القرن التاسع عشر وصف عالم الحيوانات والكاتب ألفريد بريم الفئران بأنها "حيوانات بشعة": "بمجرد ما تدرك أن البشر لا حول لهم ولا قوة، يزداد حماسها وتتطاول عليهم بطريقة مذهلة حقا". كذلك في معظم أفلام الرسوم المتحركة تلعب الفئران دور الحيوانات الشريرة، إلا في فيلم الطباخ الصغير فقد تغيرت هذه الصورة النمطية ،عندما لعب الفئر دور الطباخ الذكي.
صورة من: Imago/Unimedia
الانتقال من حيوان مشمئز إلى حيوان أليف
يُربى نوع خاص من الفئران ويتحول إلى حيوان أليف أقل خوف وأكثر تعود على الإنسان. وعلى الرغم من الصوة المثيرة للاشمئزاز التي تحيط بالفئران، لكنها في الواقع حيوانات أنيقة للغاية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidt-Roeger
الفئران اجتماعية وذكية
تعيش الفئران في مجموعات عائلية تتعرف عن بعضها البعض عن طريق الرائحة. ومن أجل ضمان استمرار وجود هذه العشيرة، يتم إعطاء الأسبقية في تناول الطعام للفئران الصغار والضعاف. وتعتبر الفئران حيوانات ذكية للغاية لها قدرة على رسم صورة للمكان والمحيط الذي تعيش فيه والتعرف عليه مرة أخرى دون أي إشكاليات.
صورة من: dpa
كائنات اختبار مثالية
بسبب الصورة المثيرة للاشمئزاز التي ترتبط بالفئران، فإن استخدامها في التجارب العلمية لا يتسبب في انتقادات كبيرة، عكس ما يحدث عند استخدام الكلاب أو القردة لأغراض تجريبية. إضافة إلى ذلك فإن الفئران تتكاثر بسرعة وغير مكلفة للاحتفاظ بها، ما يعني أنها كائنات اختبار مثالية.
صورة من: Imago
الجرذان، منافس قوي في كشف المتفجرات
ينافس نوع معين من الجرذان الكلاب في كشف المتفجرات. وقد أثبت هذا النوع من قدرته على التنقيب عن المتفجرات واكتشافها والتوقف في المكان المناسب لإزالتها. وتستخدم الجرذان على سبيل المثال في تايلاند وأنغولا وكمبوديا وموزمبيق للبحث عن الألغام الأرضية. الكاتب: أليكسندر فرويند / ترجمة: عبد الكريم اعمارا