في لفتة تضامنية مع المدنيين المحاصرين في حلب، أطفأت بلدية باريس الأضواء الشهيرة لبرج إيفل. تزامن ذلك مع تجمع المئات من المتظاهرين في باريس تنديدا بالحصار على مدينة حلب.
إعلان
أطفأت باريس الأضواء الشهيرة لبرج إيفل اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر2016) في بادرة تضامن مع مواطني مدينة حلب السورية التي تضربها أزمة إنسانية مع فرار السكان من القتال الضاري.
وقالت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو إن برج إيفل الذي ينار بآلاف من الأضواء البراقة كل ليلة سيظلم اعتبارا من الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت غرينتش)". وأضاف مكتب إيدالغو في بيان "الإجراء الرمزي في مبنى معروف حول العالم يستهدف مرة أخرى تنبيه المجتمع الدولي للحاجة للتحرك السريع".
في غضون ذلك تجمع مئات المتظاهرين مساء الأربعاء بباريس بدعوة من العديد من المنظمات الدولية دعما للمحاصرين في حلب. وتجمع المحتجون وقد حمل بعضهم شموعا، قرب مركز بومبيدو بالعاصمة الفرنسية وهتفوا "حلب حلب .. سوريا ستنتصر" و"بشار بوتين أنتما الإرهابيان".
وقالت سيسيل كورديو نائبة رئيس منظمة العفو الدولية بفرنسا "إن المدنيين (هنا) ليسوا لا مبالين إزاء ما يحدث في الطرف الآخر من العالم. لا بد من التعبئة وان نظهر استنكارنا للمطالبة بحماية المدنيين في سوريا". وقالت كليمنس المشاركة في التظاهرة "هناك أناس يموتون اليوم في الوقت الذي نتبضع فيه نحن لأعياد الميلاد، يجب أن نتحرك".
وطلبت المنظمات التي شاركت في التظاهرة وبينها العفو الدولية، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، واللجنة الكاثوليكية ضد الجوع ومن أجل التنمية، والائتلاف من اجل سوريا حرة وديمقراطية، بالسماح للمدنيين بمغادرة حلب "بلا قيود وفي أمان".
كما أغلق برج إيفل أمام الزوار اليوم بسبب إضراب للعاملين فيه.
أ.ح/ي.ب (رويترز، أ ف ب)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.