برشلونة تكرم ضحاياها والخلية كانت تعد لهجمات أكثر خطورة
٢٠ أغسطس ٢٠١٧
شارك أهالي برشلونة الأحد في قداس في كاتدرائية ساغرادا فاميليا (العائلة المقدسة) تكريما لضحايا الاعتداءين في مقاطعة كاتالونيا بإسبانيا، حيث كشفت الشرطة تفاصيل حول المهاجمين الذين كانت في حوزتهم 120 قارورة غاز.
صورة من: Reuters/S. Perez
إعلان
أعلنت شرطة إقليم كاتالونيا الإسباني اليوم الأحد (20 أغسطس/ آب) أن الخلية المسؤولة عن اعتداءين إرهابيين وقعا الجمعة والسبت في برشلونة وكامبريلس، جَهَّزت "لتفجير أو أكثر" في برشلونة عبر 120 جرة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم نحو جنوب غرب البلاد. وصرّح قائد شرطة كاتالونيا جوز سيب لويس ترابيرو "بدأنا نرى بوضوح المكان، الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في مدينة برشلونة".
وأضاف ترابيرو في مؤتمر صحفي في برشلونة الأحد أنه لا يمكن استبعاد أن يكون المشتبه فيه الأخير في هجمات برشلونة، الذي ما زال مطلق السراح، قد عبر الحدود إلى فرنسا، وتابع "ليس لدينا معلومات محددة بشأن هذا لكننا لا نستبعده"، مضيفا: "لو علمنا أنه في إسبانيا وأين مكانه لكنا طاردناه. لا نعرف أين هو".
وأفاد قائد شرطة كاتالونيا أنه تم تعزيز نقاط التفتيش الحدودية بعد الهجمات مباشرة. مشيرا إلى أنه لا يستطيع أيضا تأكيد هوية من كان يقود السيارة الفان، التي قتلت 13 شخصا في برشلونة. وكان المتحدث باسم الشرطة في كاتالونيا ألبرت أوليفا قد صرح لمحطة إذاعية محلية أن الرجل هو يونس أبو يعقوب (22 عاما) المولود في المغرب.
ومن جانبه أكد جواكيم فورن، مسؤول الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية بكاتالونيا أن الخلية التي خططت لاعتداءي برشلونة وكامبريلس لم تعد قادرة على إلحاق الأذى، وأضف خلال مؤتمر صحافي في برشلونة إنه "تم شل قدرات هذه الخلية بفضل جهود الشرطة".
وذكرت شرطة كاتالونيا في تغريدة لها على موقع (تويتر) أن هناك هاربا واحدا فقط في التحقيقات، وتابعت الشرطة "حتى الآن، نواصل العمل على فرضية أن الخلية تم تشكيلها (من قبل) 12 إرهابيا نبحث عن أحد الهاربين".
تجمع في لاس رامبلاس في برشلونة الأحد في اليوم الثالث لوقوع هجوم إرهابي عبر الدهس بسيارة صورة من: DW/S. Sezer Bilen
البحث عن إمام مسجد
ويرى المحققون أن عبد الباقي السعدي، وهو إمام في بلدة ريبول الصغيرة على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، هو الذي دفع الشبان، الذين يعتقد أنهم منفذو الاعتداءين، إلى التطرف. وقال نور الدين، الذي يقيم مع السعدي في منزله ورفض ذكر اسم عائلته، لوكالة فرانس برس إن الشرطة قامت بتفتيش منزلهما صباح السبت. وذكرت وسائل الإعلام أن عبد الباقي السعدي سجن لارتكابه جنحا صغيرة من قبل. ونقلت صحيفتا "البايس" و"الموندو" عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب أنه التقى في السجن الذي خرج منه في كانون الثاني/ يناير 2012 سجناء على علاقة باعتداءات آذار/مارس 2004، التي أدت إلى مقتل 191 شخصا في قطارات للضواحي في مدريد.
محاولة العودة للحياة الطبيعية
ملك إسبانيا فيليب وزوجته ورئيس إقليم كاتالونيا وآخرون خلال قداس لتأبين ضحايا اعتداء برشلونة الإرهابي صورة من: Reuters/S. Perez
ومن جهة أخرى، أقيم قداس تذكاري في كنيسة "ساغرادا فاميليا" في برشلونة اليوم الأحد "من أجل السلام"، لضحايا الهجومين الإرهابيين. وكان ملك إسبانيا فيليب والملكة ليتيزيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء، ماريانو راخوي وكارليس بويغديمونت، رئيس إقليم كتالونيا، الذي يخضع لحكم ذاتي، من بين هؤلاء الذين شاركوا في القداس، في الكنيسة المشهورة عالميا.
وفي اليوم الثالث من الحداد الوطني، تحاول برشلونة العودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف مباريات كرة القدم في أول مواجهة في هذا الموسم بين نادي برشلونة وريال بتيس إشبيليا في ستاد كامب نو وسط اجراءات أمنية مشددة. ومن المقرر أن يرتدي لاعبو برشلونة قمصانا كتب عليها اسم المدينة بدلا من أسمائهم وسيضعون شارات سودا تعبيرا عن الحزن.
ص.ش/ع.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
هجوم برشلونة.. يوحد نجوم الكرة وقادة العالم ضد الإرهاب
قوبل الهجوم الإرهابي الذي طال مدينة برشلونة والهجوم الثاني الذي استهدف مدينة كامبريلس الساحلية، بإدانات دولية واسعة وتفاعل من قبل سياسيين ورياضيين، أبرزها كانت من النجمين ميسي ورونالدو.
صورة من: Reuters/S. Perez
ليلة الرعب في برشلونة
عاشت مدينة برشلونة ليلة الخميس (17 آب/ أغسطس 2017) حالة من الهلع، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف جادة "لا رامبلا"، أكثر المناطق جذباً للسياح في المدينة. الهجوم نفذه سائق شاحنة صغيرة، حين دهس حشداً من المارة وسط المدينة، ما أوقع 14 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب السلطات الإقليمية.
صورة من: Imago/Agencia EFE/A. Dalmau
هجوم ثاني
وبعد ساعات من الحادث الاول، دهست سيارة المارة في بلدة كامبريلس الساحلية ،على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب برشلونة. الشرطة ذكرت أنها قتلت خمسة أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيين كانوا داخل السيارة.
صورة من: Reuters/Reuters TV
صدمة ما بعد الهجوم
وبعد وقوع الهجوم الإرهابي حلت الفوضى وسط برشلونة، المدينة التي يسكنها 1.6 مليون نسمة ويزورها تسعة ملايين سائح سنويا من جميع أنحاء العالم. ولايزال عشرات السياح في حالة صدمة وفي انتظار العودة إلى غرفهم في الفنادق الواقعة في شارع "لا رامبلا".
صورة من: Reuters/J.L. Duggan
إدانة واسعة
قوبل هجوم برشلونة بإدانة عالمية واسعة وسط دعوات دولية إلى ضرورة التعاون ضد الإرهاب. كما عبر أيضاً عدد من نجوم الرياضة برسائل تضامنية عن وقوفهم مع أهالي ضحايا هجوم برشلونة، ونددوا بكافة أشكال الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Guyot
عمدة مدينة برشلونة
وأعربت عمدة مدينة برشلونة إدا كولاو عن شعورها بالأسف للهجوم وأعلنت دعمها الكامل لجميع الضحايا وأهاليهم، كما عبرت عن شكرها للتضامن الواسع مع مدينتها وكتبت في تغريدة لها على تويتر "شكرا على التضامن الذي تلقيناه من جميع أنحاء العالم. برشلونة قوية وموحدة والإرهاب لن يغيرها أبداً ".
صورة من: Twitter
نادي المدينة الرياضي
أما نادي "برشلونة"، الذي يعتبر أحد أهم رموز المدينة، فقد عبر على صفحته الخاصة على "تويتر" عن حزنه الشديد مما حصل وعن تضامنه مع أسر الضحايا.
صورة من: Twitter
رسالة مؤثرة لميسي
النجم ليونيل ميسي كتب في رسالة مؤثرة على تويتر أنه حزين إثر الهجوم وقال قي تغريدته "أرسل تعازيّ ودعمي إلى عائلات وأصدقاء ضحايا الاعتداء الرهيب في حبيبتنا برشلونة، وأدين بشكل تام كل عمل عنف. لن نستسلم، هناك كثيرون مثلنا يريدون العيش في عالم مسالم، بدون كراهية وحيث الاحترام والتسامح هنا أساس التعايش".
صورة من: instagram/leomessi
نجم ريال مدريد
من جانبه أعلن نجم "ريال مدريد"، رونالدو عن تضامنه مع أسر الضحايا. وكتب في تغريدة له على صفحته على تويتر" حزين لما حصل في برشلونة. كل الدعم والتضامن مع أسر وأصدقاء الضحايا".
صورة من: Twitter
المستشارة الألمانية
وعبرت المستشارة ميركل بدورها عن تضامنها مع أسر الضحايا، وأعربت عن إدانتها للإرهاب وكتبت على صفحتها على فيسبوك: " نتضامن مع عائلات الأشخاص الذين قتوا أمس في إسبانيا. الإرهاب يستطيع جعلنا نحزن لساعات، ولكن لن يدمر أسلوب حياتنا".
صورة من: Facebook
دقيقة صمت على أرواح الضحايا
وفي شارع لا رامبلا ووقف المئات دقيقة صمت تكريما لضحايا العمل الإرهابي. توسط الحشود الملك فيليبه ورئيس الوزراء ماريانو روخوي. إعداد: إيمان ملوك