رغم أن ريال بيتيس لم ينجح الأحد الماضي في الفوز على برشلونةأو حتى التعادل معه إثر ثلاثية ضمن بها الكاتالوني العلامة الكاملة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

إلا أن لاعبا من ريال بيتيس كان من بين أكثر المتألقين، لدرجة أن صداه بلغ على ما يبدو  أروقة "كامب نو". ويتعلق الأمر باللاعب الجزائري الفرنسي نبيل فقير. بالفعل طرد فقير البالغ من العمر 26 عاما، في الدقيقة 79 من عمر المباراة بسبب إنذارين في دقيقة واحدة، لكنه قبل ذلك استطاع بطل العالم إعادة الروح إلى فريقه بعد أن كان متخلفا بهدف، بتسجيل هدف العادل، حين كانت النتيجة تراوح هدفين لكل من المتنافسين في الليغا الإسبانية.

تألقه في هذه المباراة بات واضحا بالتسديدة الصاروخية التي أحرز منها هدفه الشخصي، ناهيك عن المحاولات الثلاثة لهز شباك برشلونة، وكان العنكبوت ليونيل ميسي الوحيد الذي تفوق عليه بمعدل أربع محاولات. يضاف إلى ذلك، أداءه الفني الملفت من حيث دقة التمريرات التي قيمتها الصحافة المختصة بنسبة 87 بالمائة، بينما حصل زملاءه في الفريق على علامة 83 بالمائة فقط. أن يحقق لاعب كهذا أرقاما أمام عملاق مثل برشلونة أمر ليس بالهين. وللتذكير فقط سبق أن أحرز فقير في أغسطس/ آب الماضي هدفا في شباك برشلونة.

لكن المباراة الأخيرة تزامنت مع تحركات برشلونة الحثيثة لتعزيز خط الهجوم، بعد أن فقد عماده الأول "العضاض" لويس سواريز وعثمان ديمبلي وكليهما بسبب الإصابة. 

ويومين بعد هذه المباراة بالذات، بدأ اسم فقير يتردد كمرشح قوي في مقل "البلوغرانا" للوقوف إلى جانب ميسي، مع العلم أنها ليست الأولى التي يسقط فيها لاعب المنتخب الفرنسي في رادار النادي الإسباني، إذ أن إيريك بيدال سبق وأن اتصل باللاعب لإخباره بنتائج "متقدمة" بشأن انتقاله إلى برشلونة. لكن هذا حدث قبل أن ينتقل لاعب ليون السابق إلى بيتيس الصيف الماضي مقابل 60 مليون يورو. 

و.ب