بعد تغلب بايرن ميونيخ على ميلان الإيطالي في الدور قبل النهائي وفوز برشلونة على انترناسيونال البرازيلي، التقى الفريقان في نهائي بطولة كأس أودي كاب الودية التي يحتضنها ملعب آلياس أرينا في مدينة ميونيخ. وشهدت هذه المباراة غياب نجمي الفريق البافاري أريين روبن وفرنك ربيري بداعي الإصابة في حين أشرك مدرب الفريق يوب هينكس الوجه الجديد ببايرن ميونيخ الألماني الجنسية والغاني الأصل جيروم بواتينغ.

أما مدرب برشلونة جوسيه غورديولا فعزز صفوف فريقه في هذا اللقاء بثلاث لاعبين جدد لم يشاكوا في مباراة نصف النهائي وهم دافيد بيا، وخونتان دوس سنتوس، وبيدرو رودريغز.

شوط متكافئ لكن البارصا أكثر فعالية

بداية المباراة غلبت عليها الحيطة والحذر مع تقدم طفيف للفريق الكتلاني. لكن ومع توالي الدقائق أصبح فريق بايرن ميونخ ينظم صفوفه، وتمكن من بناء هجمات مرتدة وسريعة. و كان قريبا في إحداها من تحقيق هدف السبق في الدقيقة 38، بعدما انفرد المهاجم الجديد في صفوف ميونيخ الياباني أوسامي تكاشي بحارس مرمى برشلونة فيكتور فالديز الذي نجح في التصدي للكرة وأنقذ فريقه من هدف محقق.

وكانت هذه المحاولة بمثابة إنذار حقيقي للفريق الإسباني، الذي لم يتأخر في الرد وشن هجمة في الدقيقة 41 أنهاها تياغو بضربة رأسية بديعة سكنت شباك الحارس يورغ بوت. لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة على ميونيخ بهدف دون مقابل.

تقنيات البارصا تتفوق على صلابة البايرن

ومع انطلاق الشوط الثاني أقدم الفريقان على إجراء تغيرات كثيرة في صفوف اللاعبين مما أثر بشكل سلبي على مستوى اللعب. إذ غاب التشويق وغابت المحاولات السانحة للتسجيل. غير أن القذيفة القوية للاعب ميونيخ بواتينغ في الدقيقة 73 والتي كاد من خلالها أن يعدل النتيجة، أعادت الدفء لأجواء المباراة، وأعقبتها هجمة منسقة لبرشلونة لا يمكن لفريق آخر بناءها إلا إذا كان يتوفر على تقنيات وسحر لاعبي برشلونة؛ فبعد تبادل كروي جميل بين لاعبي الفريق الكتلاني، تسلم البديل أفيلاي الكرة من تياغو وتلاعب بدفاع الفريق البافاري وردها لتياغو الذي سدد كرة في الزاوية البعيدة، لم تترك أي حظ للحارس يورغ بوت. وكان ذلك في الدقيقة 75.

ولم تحمل الدقائق الأخيرة للمباراة أي تغيير على مستوى النتيجة لينتهي اللقاء بفوز برشلونة على ميونيخ بهدفين دون مقابل. وبذلك أحرز الفريق الإسباني النسخة الثانية من بطولة كأس أودي بعدما فاز بها ميونيخ في الدورة الأخيرة بعد تفوقه بالضربات الترجيحية على فريق مانشيستر يونايتد.

يذكر أن مباراة تحديد المركز الثالث والتي جرت قبل المباراة النهائية انتهت بفوز فريق انترناسيونال البرازيلي على ميلان الإيطالي بالضربات الترجيحية بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بهدفين لمثلهما.

هشام الدريوش

مراجعة: أحمد حسو