عندما وصل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم إلى العاصمة الإيطالية روما كان طامحا بالدفاع عن لقبه كبطل دوري أبطال أوروبا. كما أمل في إرساء قواعد عصر جديد من الهيمنة الإنجليزية على الكرة الأوروبية. لكن بطل أوروبا السابق بقيادة مدربه المخضرم سير ايكس فيرجسون تلقى درسا قاسيا على يد برشلونة الأسباني الذي حقق فوزا سهلا عليه بنتيجة 2/ صفر في الملعب الأولمبي بروما يوم أمس الأربعاء 28 مايو/ أيار 2009.

وبهذا الفوز حقق برشلونة بقيادة مدربه الشاب خوسيب غوارديولا إنجازا تاريخيا جديدا في الكرة الأسبانية حيث جمع بين ألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد. كما نجح غوارديولا في موسمه الأول مع برشلونة بقيادة الفريق لمعادلة رقم مانشستر يونايتد في عدد مرات التتويج بلقب بطل أوروبا ، وهي ثلاث مرات. وخرج الآلاف من مشجعي الفريق الكتالوني إلى الشوارع للاحتفال بالفوز على مانشستر حيث تجمعت الجماهير في ميدان كتالونيا، المكان التقليدي للاحتفال بألقاب برشلونة. ومن المتوقع أن تقام الاحتفالات الرسمية في وقت لاحق اليوم الخميس عندما يصل الفريق بقيادة مدربه خوسيب غوارديولا إلى برشلونة.

إنجاز تاريخي

وحسم برشلونة المباراة لصالحه بواقع هدف في كل شوط حيث تقدم مهاجم الفريق الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة العاشرة، ثم أضاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 70 ليمنحا فريقهما لقب دوري الأبطال الأوربي للمرة الثالثة بعدما حقق الفريق الأسباني الإنجاز نفسه عامي 1992 و 2006.

وقال إيتو إنه يهدي اللقب لجميع مشجعي الفريق، مضيفا :"أعتقد أنه يجب علي أن أتوجه بالشكر كذلك لجميع أعضاء الفريق، إنهم يستحقون شرف الفوز هذا، كان موسما صعبا وطويلا، ولكني أعتقد أننا نستحق التتويج الثلاثي". من ناحيته أوضح كارلس بويول كابتن الفريق أن فريقه يشعر بالسعادة بعدما نجح تعويض جماهيره، "في العامين الماضيين عانينا كثيرا، الآن حان وقت الاحتفال لأننا عملنا بشكل شاق للغاية من أجل تحقيق ذلك".

سيطرة برشلونة على مجريات اللعب

وبادر مانشستر يونايتد بتهديد مرمى منافسه الأسباني عندما سدد البرتغالي كريستيانو رونالدو ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس فيكتور فالديز قبل أن يشتتها جيرارد بيكي. وفي الدقيقة العاشرة، مرر أندرياس إنيستا كرة رائعة لإيتو في الناحية اليمنى ليشق النجم الكاميروني طريقه إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة من تحت جسد حارس مانشستر إيدوين فان دير سار، محرزا الهدف الأول لفريقه. وتحكم برشلونة في مجريات اللعب حتى نهاية الشوط الأول.

برشلونة يتصدى بنجاح لهجمات مانشستر الخطرة

ودفع السير اليكس فيرجسون بمهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز بدلا من البرازيلي أندرسون في بداية الشوط الثاني من أجل تشكيل المزيد من الخطورة في نصف ملعب برشلونة، لكن كان بطل الدوري الأسباني نجح في التصدي لذلك. وتلقى الفرنسي الدولي تييري هنري كرة رائعة بعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني وراوغ المدافع ريو فرديناند، ولكن فان دير سار خرج من مرماه وحرم هنري من تسجيل هدف جديد. وفي الدقيقة 53، حرمت العارضة تشابي هرنانديز من تسجيل هدف رائع لبرشلونة بعدما تصدت للضربة الحرة المباشرة التي أطلقها من خارج منطقة الجزاء.

وعاد مانشستر إلى أجواء اللعب بشكل أفضل وظهر واين روني بشكل قوي عندما تقدم للهجوم، ولكنه لم يلق المساعدة الكافية. وقبل نحو 25 دقيقة على نهاية المباراة ، قام فيرجسون بسحب جي سونج بارك ودفع بالمهاجم البلغاري ديميتار برباتوف. وصنع تشابي الهدف الثاني لميسي في الدقيقة 70، عندما أرسل له كرة عرضية رائعة ليرتقي لها النجم الأرجنتيني الذي يبلغ طوله 1.70 مترا برأسه ويضعها في شباك فان دير سار.

وكاد رونالدو أن يرد بهدف لمانشستر بعد دقيقة واحدة ولكن فالديز كان له بالمرصاد. وجاءت أخر فرصة في المباراة لصالح الكابتن كارلس بويول ولكن تسديدته الرأسية ذهبت مباشرة في أحضان فان دير سار. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة ، بدا مانشستر مستسلما للهزيمة وشن الفريق بعض الهجمات غير المؤثرة.

(ط.أ/ د ب أ)

تحرير: ابراهيم محمد