بث مباشر

برلمانية عراقية لـDW: فتاة ألمانية عملت قناصا لدى تنظيم داعش

17.07.2017

أكدت مصادر برلمانية عراقية لـDW عربية أن قوات الأمن ألقت القبض على فتاة ألمانية عملت قناصا لدى داعش أثناء حرب الموصل الأخيرة، كما أعلن مسؤول عراقي اعتقال 20 امرأة أجنبية بينهن خمس ألمانيات. ما لم تؤكده ألمانيا لحد الآن.

نشرت النائبة فيان دخيل، عضوة البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني، على حسابها الخاص على موقع تويتر، صورة لفتاة ألمانية تم إلقاء القبض عليها من قبل القوات العراقية السبت الماضي 15 تموز/ يوليو، وذلك بعد أن تبين أنها عملت قناصاً لدى تنظيم "داعش" في معركة الموصل الأخيرة، بحسب ما نشرت النائبة.

وفي مقابلة مع  DW عربية عبر الهاتف أكدت النائبة العراقية أن الفتاة ألمانية الجنسية وأن مصادر موثوقة من المخابرات العراقية أبلغتها شخصيا بذلك. وقالت دخيل إنها شخصيا أرسلت وفدا إلى بغداد للتأكد من جنسية الفتاة بعد أن شكك البعض بأنها فتاة إيزيدية مختطفة من قبل داعش، وليست مقاتلة، وأضافت أن الفتاة نفسها أكدت أنها ألمانية.

وإلى حد كتابة هذا التقرير لم تؤكد السلطات الألمانية المعلومات المتداولة بشأن اعتقال الأمن العراقي فتيات تقول إنهن ألمانيات وكن يعملن لدى التنظيم الإرهابي. وفي وقت سابق ذكرت تقارير ألمانية أن عشرات النساء الألمانيات يستقطبهن تنظيم داعش.

وبحسب دخيل فإن تلك الفتاة كانت تتكلم بعض الكلمات العربية، ولم يتم فهمها بالبداية، كون اللغة الألمانية ليست مألوفة، إلا أن السلطات جلبت مترجما خاصا، أخبرته الفتاة أنها ألمانية من مدينة برلين، وأنها أنهت دراستها هناك ثم سافرت إلى الموصل للانضمام لتنظيم داعش.

وقالت السياسية العراقية لـ DW عربية إن الأجهزة الأمنية ما تزال تحقق مع الفتاة ولمعرفة إذا ما كان لديها شركاء، ولذلك فإن أية معلومات أخرى مثل اسمها وبياناتها الخاصة ما يزال محظور تداولها، ورجحت النائبة أن عمر الفتاة بحدود 23 عاما، بحسب مرافقيها الذين أرسلتهم للقاء الفتاة.

"اعترفت أنها ألمانية"

من جهته أكد النائب عن "الحركة الإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم"، حجي كندور الشيخ عبر صفحته على الفيسبوك أنه التقى الفتاة المحتجزة شخصيا. ووفقا للنائب فإنه التقاها داخل المقر العام لجهاز مكافحة الإرهاب في بغداد، وأضاف أنه التقى الفتاة وتحدث معها شخصيا، حيث تبين له أنها لا تتكلم إلا اللغة الألمانية، وقليلا جدا من العربية، كما أنها لا تعرف اللغة الكردية، لغة الايزيديين، حسب قوله.

إلى ذلك نشر موقع  "العالم الجديد" تقريرا عن الفتاة الألمانية المعتقلة، وأجرى الموقع مقابلة أمس الأحد (16 تموز/ يوليو) مع حجي كندور الشيخ، حيث أفاد النائب عن الحركة الإيزيدية: "الفتاة المحتجزة اعترفت أمامي بأنها ألمانية وتنحدر من العاصمة الألمانية، حتى أنها ذكرت اسم الجامعة الألمانية، التي تخرجت منها، كما ذكرت اسم والديها، مؤكدة زواجها من شيشاني ينتمي لداعش الإرهابي في الموصل."

ورغم أن النائب لم يوضح الطريق الذي سلكته تلك الفتاة للوصول من ألمانيا إلى الموصل، إلا أن معظم عناصر داعش الأوروبيين يأتون عن طريق تركيا، ثم الرقة السورية، ومنها ينتشرون إلى المناطق الأخرى، الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد، ومنها الموصل التي فقد السيطرة عليها مؤخرا، بفعل تقدم القوات العراقية المحررة، بحسب ما نشر على صفحته على الفيسبوك.

وأضاف الشيخ لموقع "العالم الجديد" أنه "بعد انتشار الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، قمت بالاتصال ببعض ضباط جهاز مكافحة الإرهاب، ومنهم العميد فرحان، والعميد حليم، حيث قاما بتسهيل لقائي بالفتاة المحتجزة حاليا بالمقر العام للجهاز في بغداد".

وأوضح النائب، وهو قريب الإيزيدية المختطفة نضال "أن صورها المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي تشبه كثيرا نضال ابنة بنت عمتي المختطفة، لكن في الحقيقة يوجد اختلاف كبير بينهما". 

وكان خالد كورو، والد الفتاة الإيزيدية المختطفة نضال، قد نفى لـ"العالم الجديد" أمس الأحد، أن يكون متأكدا من تطابق هوية ابنته مع الفتاة، التي أعلن عن اعتقالها السبت في وكر لعناصر تنظيم داعش، بسبب منعه من قبل قوات الرد السريع التي أبلغته بنقلها إلى بغداد.

القوات العراقية تتقدم في البلدة القديمة بالموصل في يونيو/ حزيران 2017 قبل الإعلان عن تحريرها كاملة من داعش

وكان الرائد حيدر الأعرجي المسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قد أكد السبت الماضي اعتقال 20 امرأة اجنبية بينهن خمس ألمانيات، وقال: "قوات الجهاز عثرت على نفق سري داخل منطقة القليعات في الموصل القديمة يضم 20 امرأة داعشية وبحوزتهن أسلحة وأحزمة ناسفة عددها خمسة لتفجيرها على القوات المحررة في حالة القبض عليهن". وأضاف الأعرجي "من بين الداعشيات خمس ألمانيات وثلاث روسيات وثلاث تركيات وشيشانية واحدة وداعشياتان كنديتان وست عربيات ثلاث من كل من ليبيا وسورية".

البحث عن فتاة ألمانية صغيرة
وفي تقرير لصحيفة "فيلت" الألمانية في عددها، الصادر غدا الثلاثاء أفادت الصحيفة استنادا إلى دوائر أمنية عراقية أن الفتيات عملن في شرطة داعش. وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن يكون بينهن تلميذة ألمانية عمرها 16 عاما من ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا. وتحقق السلطات الأمنية في أدلة للتأكد، إذا ما كان بين الفتيات، اللاتي ألقي القبض عليهن، فتاة عمرها 16 عاما، تنحدر من بولسنيتس بالقرب من درسدن، اختفت في صيف عام 2016، بعد فترة وجيزة من اعتناقها الإسلام، حيث يعتقد أنها أجرت اتصالات مع أنصار داعش، عبر الدردشة عن طريق الانترنت.

وقد قامت النيابة العامة في درسدن بإجراء تحقيقات بشأن تلك الفتاة بسبب "تجهيزها لعمل عنف شديد الضرر للدولة"، لكن تم إيقاف التحقيقات بسبب اختفاء الفتاة.  

علاء جمعة

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.

أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي

تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج

1
| 8