برلماني ألماني يحذر من خطر عودة مقاتلي "داعش" الألمان
١ نوفمبر ٢٠١٩
طالب نائب برلماني ألماني حكومة بلاده باتخاذ إجراءات لمواجهة عودة محتملة لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الألمان إلى البلاد، وذلك بعد ورود أنباء عن تراجع الرقابة على معسكرات الاعتقال الخاضعة للأكراد في شمال سوريا.
إعلان
حذر خبراء في الشؤون الداخلية في ألمانيا من خطر أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الألمان العائدين من سوريا.
وطالب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، شتيفان توماه، الحكومة الألمانية بالتأهب في أسرع وقت ممكن للتعامل مع عودة محتملة لأنصار "داعش" الألمان الذين وقعوا في الأسر في شمال شرق سوريا.
وقال توماه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية نُشرت الجمعة (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) إنه لا ينبغي للحكومة الألمانية أن تختبئ بعد الآن وراء حجة أنه ليس لديها حالياً تمثيل قنصلي في سوريا، موضحاً أن هناك في النهاية "علاقات واقعية" بالحكومة المحلية للأكراد.
وأكد توماه ضرورة درء خطر عودة محتملة وغير منظمة وغير مرصودة لمقاتلي "داعش" وأفراد أسرهم المتطرفين. ويرى النائب الألماني أن الحكومة الألمانية لم تبذل جهوداً كافية لإقامة محكمة جنائية لمحاكمة مقاتلي "داعش" الأجانب في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن توماه عضو في اللجنة البرلمانية المختصة بالرقابة على نشاط الأجهزة الاستخباراتية في ألمانيا، وكان رئيس الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي)، برونو كال، ذكر خلال استجواب للجنة هذا الأسبوع أنه منذ بدء الغزو التركي لشمال شرق سوريا، تزايد خطر عودة مقاتلي "داعش" الألمان إلى بلدهم بسبب تراجع الرقابة على معسكرات الاعتقال من قبل الأكراد.
وأشار كال في المقابل إلى أنه لا يوجد حتى الآن تقارير عن محاولات فرار ناجحة، على الأقل فيما يتعلق بالرجال المعتقلين.
ورداً على سؤال من النائب البرلماني عن حزب الخضر، كونستانتين فون نوتس، حول ما إذا كان من الأفضل في ظل خطر عمليات التحرير جلب أنصار "داعش" في إطار إجراءات نظامية لمحاكمتهم في ألمانيا، قال كال: "الوضع حالياً في المنطقة لا يمكننا من تولي أي مسؤولية عملية هناك".
ي.أ/ م.س (د ب أ)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف