أرجأ البرلمان العراقي التصويت لانتخاب رئيس للبلاد اليوم الأربعاء (23 تموز/ يوليو 2014)، الأمر الذي يؤخر تشكيل حكومة لاقتسام السلطة تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة تهديدات تنظيم "داعش" وتنظيمات سنية أخرى متحالفة معه، سيطرت على مناطق في شمال وغرب البلاد.

ومنذ الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل الماضي دخل السياسيون في مأزق تشكيل حكومة جديدة. وأعلنت واشنطن أن تشكيل حكومة في بغداد تضم كل الأطياف هو شرط لتقديمها مساعدة عسكرية للتصدي للمقاتلين المتشددين.

وأبلغ رئيس البرلمان سليم الجبوري أعضاء المجلس أن الكتلة الكردية في البرلمان العراقي طلبت إرجاء التصويت ليوم واحد حتى تتمكن القوى الكردية من الاتفاق على مرشح واحد. ويشار إلى أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الدولة المنتهية ولايته جلال طالباني، كان قد رشح برهم صالح وفؤاد معصوم للرئاسة.

وتأمل واشنطن أن يؤدي تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة إلى إنقاذ العراق من خلال إقناع السنة المعتدلين بالانقلاب على المسلحين المتشددين كما فعل كثيرون في عامي 2006 و2007 حين أقنعتهم الولايات المتحدة بتغيير ولاءاتهم.

وبموجب نظام الحكم القائم في العراق في فترة ما بعد إسقاط نظام صدام حسين جرى العرف بين القوى السياسية العراقية على أن يكون رئيس الحكومة شيعيا ورئيس البرلمان سنيا ورئيس البلاد كرديا.

ع.خ/ أ.ح (رويترز)