برلمان هولندا يقر تشديد قانون اللجوء ويبقى تصويت مجلس الشيوخ
علي المخلافي د ب أ
٤ يوليو ٢٠٢٥
وافق البرلمان الهولندي على مشروع قانون يشدد بشكل كبير الحصول على اللجوء ولم الشمل. ولكي يسري القانون يجب حصوله على أغلبية مجلس الشيوخ، وهو غير مؤكد.
مهاجرون ينتظرون خارج مركز لتقديم طلبات اللجوء في هولنداصورة من: VINCENT JANNINK/ANP/AFP
إعلان
وافق مجلس النواب الهولندي يوم أمس الخميس (الثالث من يوليو/تموز 2025) على إجراء تشديد كبير على قوانين اللجوء، مما سيجعل الحصول على اللجوء وإعادة لم شمل أفراد الأسرة في هولندا أكثر صعوبة. وأقر مجلس النواب مشروعي القانونين المثيرين للجدل بأغلبية الأصوات. ويجعل التشريع أيضا الإقامة في البلاد من دون وثائق صالحة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لأشخاص لا يحملون أوراقا ثبوتية، جريمة جنائية.
ولكي يصبح القانون ساريا يجب أن يحصل مشروعا القانونين على أغلبية في مجلس الشيوخ حيث من المتوقع أن تتم مناقشة الحزمة التشريعية في الخريف. وما زال من غير المؤكد ما إذا كان المجلس سيدعم المقترحات.
تحذيرات خبراء ومستشارين
وكان خبراء قانونيون ومستشارون حكوميون وسلطات اللجوء ومنظمات اللاجئين قد حذروا من إدخال هذه القوانين. ودفعوا بأن هذه الإجراءات مشكوك فيها قانونيا وغير عملية. وبادر اليميني الشعبوي المتطرف خيرت فيلدرز بهذه القوانين المقترحة.
وكان حزب الحرية (بي في في) المعادي للهجرة وللإسلام، الذي يتزعمه فيلدرز، جزءا من الائتلاف الحاكم لأول مرة وسعى إلى تنفيذ ما أسماه "أشد قانون لجوء على الإطلاق". لكن في يونيو/حزيران الماضي 2025، انهار الائتلاف بسبب خلافات حول قوانين اللجوء. ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل 2025.
وصوت حزب الحرية، أقوى حزب في مجلس النواب، لصالح المقترحات التشريعية مع شركائه السابقين في الائتلاف.
نسبة طالبي اللجوء
ويشكل طالبو اللجوء ما يقرب من 12% من المهاجرين الوافدين إلى هولندا سنويا. ففي عام 2024 كان هناك 32 ألف طالب لجوء وحوالي 10 آلاف من أفراد عائلاتهم انضموا إليهم. ومع ذلك، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، انخفضت الأعداد بشكل حاد بنسبة 50%. وتلاحظ اتجاهات مماثلة في دول أوروبية أخرى.
تحرير: خالد سلامة
في هولندا.. لاجئون خلف قضبان السجون بسبب أزمة السكن
لم يكن يخطر على بال الكثير من اللاجئين الجدد القادمين إلى هولندا أن يكون منزلهم الجديد هو السجن بسبب أزمة السكن، فقد قررت الحكومة وضعهم في السجون بسبب خلوها من المجرمين. جولة مصورة من داخل "سجون اللاجئين".
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
نجح مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن في التقاط هذه الصور للاجئين في سجون هولندا. في هذه الصورة ينشغل اللاجئ السوري فادي طحان بعزف مقطوعات على آلة العود في فناء سجن هارليم القديم ، فيما تدخن مجموعة أخرى من اللاجئين داخل غرفة مخصصة للتدخين وسط السجن.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ربما لم تسنح الفرصة للاجئ الأفغاني حامد كرمي في بلاده أفغانستان لممارسة هوايته بعزف الموسيقى فوجد في هذا السجن مجالا لممارستها للترويح عن نفسه وعن وزوجته فاريشتا مورحمي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الإيزيدي ياسر حجي (24 عاما) يتقاسم مع زوجته إحدى ردهات سجن هارليم بعد أن هربا من مدينة سنجار التي استباحها تنظيم "داعش" وقتل الرجال وسبى نساء وأطفال الإيزيديين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الجزائري محمد بن سالم (36 عاما) في اليسار وجنبه اللاجئ الليبي أمين أوشي (22عاما) يستمتعان بأجواء وهواء هولندا. عدد المساجين في هولندا في تراجع كبير منذ عدة سنوات، ما جعل الكثير من سجونها فارغة، وبعضها مثل سجن هارليم لا يمكن هدمه لأنه صرح معماري مهم في المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ساعدت هولندا جارتها بلجيكا بأخذ بعض سجناء بلجيكا ووضعهم في سجونها الخاوية لتخفيف مشكلة امتلاء السجون في بلجيكا، ولكن وبعد قدوم آلاف اللاجئين إلى هولندا قررت السلطات الاستفادة من سجنوها الخالية في حل مشكلة السكن وإيواء اللاجئين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
تتمتع السجون الهولندية بمختلف وسائل الراحة وفيها الكثير من الساحات وقاعات الألعاب، بالإضافة إلى كونها آمنة جدا بالنسبة لـ "النزلاء" الجدد، وهذا ما جعلها بمثابة مراكز إيواء مثالية للاجئين، ولو مؤقتا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
يغسل اللاجئ الأفغاني صراط الله حياة الله (23 عاما) ملابسه في مكان مخصص لذلك في السجن. تم تحوير السجن ونزع القضبان من أبواب الغرف وإزالة الجدران التي تحيط بالسجون لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن ذكر أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، أما بالنسبة للسكن فلم يسمع عن شكاوي، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة الأفغانية شازيا لطفي (19 عاما) تقيم في الطابق الثالث في المبنى. يتمتع اللاجؤون بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة العراقية فاطمة حسين (65 عاما) تصلي في إحدى ردهات السجن المخصصة لها. وصل إلى هولندا في عام 2015 نحو 59 ألف لاجئ أغلبهم من سوريا والعراق وإريتريا.