1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برليناله يحتفظ بشخصيته ويقدم أفلاما واقعية بعيدة عن الخيال

١٠ فبراير ٢٠٠٦

الدورة الـ 56 لمهرجان برلين السينمائي تنطلق بفيلم درامي وسط حضور متواضع لنجوم هوليوود. حضور متميز للأفلام الألمانية وسينما الشرق تقتصر على مشاركة الإيرانيين. الزميل ناصر جبارة ينقل لنا صورة حية من فعاليات المهرجان.

إقبال كبير على أفلام البرلينالهصورة من: picture-alliance/dpa

عندما بدأت النجمة الأمريكية سيغورني ويفر ظهر أمس الخميس "تتمختر" على البساط الأحمر في مهرجان برلين السينمائي "برليناله"، ظهرت ملامح الحيرة والفضول على أوجه المراقبين والمصورين الصحفيين وبدؤوا يتهامسون، متسائلين عما إذا كان فستانها الصيفي الخفيف يتناسب مع درجات الحرارة القاسية البرودة التي تشهدها العاصمة الألمانية في هذه الأيام. لكن برودة الطقس وتساقط الثلوج لم يشكل في يوم من الأيام ـ رغم شكاوى بعض النجوم ـ عائقا أمام توافد النجمات والنجوم على أحد أهم المهرجانات السينمائية العالمية وخاصة في دورة هذا العام التي سجلت تحطيم أرقام قياسية، سواء على صعيد الجمهور المختص أو مشاركة الصحافيين والنقاد السينمائيين أو عدد الأفلام المشاركة في المهرجانات المرافقة "بانوراما" و "كامبوس المواهب الشابة." ورغم الحضور القوي لمشاهير السينما من ألمانيا وخارجها والاهتمام الإعلامي غير المسبوق بالدورة السادسة والخمسين للمهرجان، إلا أن بطلي فيلم الافتتاحية سيغورني ويفر وألان ريكمان خطفا نظرات الجمهور الملتف حول البساط الأحمر وكانا أحد المواضيع المهمة التي نوقشت على طاولات حفلة الافتتاح.

الافتتاحية "كعكة جليد"

أحد شعارات دورة هذا العامصورة من: Picture-Alliance/dpa

يسرد الفيلم الدرامي "كعكة الجليد" (Snow Cake) قصة أم حالمة (سيغورني ويفر) تفقد ابنتها في حادث سير. وبعد بحث طويل، يعثر السائق (ألان ريكمان) على أم الفتاة ويخبرها بموت ابنتها. صحيح أن الأم كانت قادرة على استيعاب الفاجعة، إلا أنها غير قادرة على التعبير عن مشاعرها. ومع مرور الوقت، تتكون علاقة صداقة حميمة بين السائق وأم الفتاة. إنه فيلم رائع وهادئ يتحدث عن علاقة صداقة وعن غرابة عالمنا وعدم خضوعه في جميع الحالات لمعايير المنطق. ولا يقتصر المهرجان في دورة هذا العام على عرض أفلام درامية، بل أن كلمات مدير المهرجان ديتر كوسليك، سواء في المؤتمر الصحفي الذي نظم قبل أسبوع أو في حفلة الافتتاح أمس كانت أكبر دليل على أن المهرجان ما زال محتفظا بشخصيته ومحافظا على معاييره في اختيار الأفلام الجيدة. فقد أكد كوسليك مساء أمس مرة أخرى على هذه المعايير، قائلا إن الأفلام المشاركة في هذا العام "ستكون واقعية وسياسية وستركز بعيدا عن الخيال على المشاكل الحقيقية للناس." ومن بين هذه الأفلام (ليفريس دو بوفوار) الذي يعتبر من آخر أفلام المخرج الفرنسي النجم كلود شابرول وهو الفيلم الفرنسي الوحيد الخاضع للمنافسة. أما الفيلم البريطاني (الطريق إلى غوانتانمو) فإنه يناقش أيضا موضوعا سياسيا يتحدث فيه مخرجه البريطاني مايكل ونتربوتوم عن قصة حقيقية لثلاثة مسلمين بريطانيين احتجزوا في القاعدة الأمريكية لمدة عامين. أما الفيلمان الإيرانيان "زمستان" و"أوفسايد" فلا يبتعدان أيضا عن السياسة ويقدمان رؤية قاسية عن حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية. وكذلك فيلم "سيريانا" للمخرج ستيفت غاغان يتناول موضوع سياسي يناقش المخرج من خلاله علاقات علاقات محرمة في الأوساط السياسية والنفطية.

"حنين" و"صلاة جناز"

مدير المهرجان ديتر كوسليك أمس في برلين

وفي بادرة غير مسبوقة، يشارك في دورة هذا العام أربعة أفلام ألمانية يأمل عشاق الأفلام الواقعية أن يحصل أحدها في هذا العام على جائزة الدب الذهبي. ومن بين هذه الأفلام "حنين" الذي يتحدث عن قصة زوج شاب يعيش في إحدى قرى الولاية الألمانية الشرقية براندنبورغ. أما فيلم "ريكويم" (صلاة الجناز) فإنه يسرد قصة حقيقية عن فتاة يجهدها مرض عضال بسبب فشلها في التوفيق بين حبها لدينها وواجباتها تجاه والديها من جهة ورغبتها في ملذات الحياة من جهة أخرى. أما فيلم "الإرادة الحرة" فإنه يتحدث عن قصة مغتصب يغادر السجن بعد تسع سنوات ويحب طبّاخة لا تعرف عن ماضيه شيئا.

سينما الشرق

رئيسة لجنة التحكيم الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينغصورة من: AP

وفي حين اقتصرت سينما الشرق كالعادة على رؤية أفلام إيرانية، شهدت دورة هذا العام عودة الأفلام المصرية إلى مهرجان برلين السينمائي، وذلك بعد غياب استمر أكثر من 27 عاما. وتشارك مصر بفيلم "عمارة يعقوبيان" في قسم بانوراما المرافق للمهرجان. أما بالنسبة للفلمين الإيرانيين، فإن مخرج الأول "زمستان" يتحدث فيه مخرجه رافي بيتس عن ظروف الحياة الصعبة في أحياء العاصمة الإيرانية، في حين يتحدث مخرج الفيلم الثاني "أوفسايد" جعفر بناهي عن جماهير لعبة كرة القدم. وعن سبب اختيار مسئولي المهرجان لهذين الفيلمين، قال كوسليك إن أوروبا تسمع كل يوم عن هذا البلد ولكنها لا تعرف أبدا كيف يشق مواطنوه حياتهم اليومية.

رامبليغ جذابة ومتواضعة كالعادة

أعضاء لجنة التحكيمصورة من: AP

"أنا سعيد لأن اختيارنا وقع على امرأة أخّاذة وفنانة رائعة." بهذه الكلمات، قدم مدير المهرجان كوسليك مساء أمس رئيسة لجنة التحكيم وإحدى أهم شخصيات الفن السابع في وقتنا الحاضر الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينغ المعروفة بتأييدها للسينما غير التجارية. وستترأس ممثلة الأدوار الجادة لجنة تحكيم مكونة من سبعة سينمائيين الممثل الألماني الشهير أرمين موللر شتال والممثلة الكورية لي يونغ آي والمنتج الأمريكي فرِد رُس والمخرج الهندي ياش شوبرا.

ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW