برلين: أسبوعان لتطبيق تدابير أوروبية للحد من أزمة اللاجئين
٢١ فبراير ٢٠١٦
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن هناك مهلة أسبوعين لتطبيق تدابر أوروبية للحد من تدفق اللاجئين. فيما طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الحكومة بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بغض النظر عن نجاح المفاوضات مع تركيا.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه لا يزال هناك فترة مقدارها أسبوعان لتطبيق تدابير أوروبية للحد من أزمة اللاجئين. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي) مساء اليوم الأحد (21 شباط/ فبراير 2016)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي:" خلال الأسبوعين المقبلين سيتضح مدى تأثير ذلك، وإذا لم يحدث فسيتعين البحث عن تدابير أخرى". وأوضح دي ميزير أنه في هذه الحالة سيتم "إذا لزم الأمر" تطبيق حماية لمنطقة دول شينغن مع الدول الأخرى.
وكان دي ميزير هدد النمسا بعواقب لم يفصح عنها بصورة مفصلة في حال استمرت النمسا في تمرير لاجئين إلى ألمانيا، وقال في إشارة إلى الحكومة في فيينا :" إذا كان آخرون يعتقدون بإمكانية تفريغ الأعباء الزائدة على عاتق ألمانيا، فإننا لن نسمح بذلك على الدوام". وأعرب دي ميزير عن رفض بلاده للقرار الذي أعلنت عنه حكومة فيينا يوم الأربعاء الماضي والذي يقضي بعدم السماح بعبور أكثر من 3200 لاجئ يوميا بحد أقصى عبر الأراضي النمساوية وعدم تلقي أكثر من 80 طلب لجوء يوميا وقال دي ميزير "نحن لا نقبل بذلك".
من جانبه طالب يوأخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بغض النظر عن نجاح المفاوضات مع تركيا. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال هيرمان مساء اليوم الأحد:" يبدو أن هذه التدابير الدولية وحدها لن تكفي، ولذلك علينا أن نتحرك الآن في ألمانيا".
وأشار الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إلى أنه لا يزال هناك أشخاص في شمال أفريقيا في انتظار فرصة للقدوم إلى أوروبا. وأوضح هيرمان :" إنه لأمر جيد أن يتم تخفيض تيار اللاجئين القادم عبر تركيا والبلقان، لكن يتعين علينا أن نتوقع معاودة (اللاجئين) استخدام طرق أخرى بعد ذلك". وتابع هيرمان:" وعند ذلك لن نتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن لألمانيا أن تحتمل استقبالهم فعليا في كل سنة، ولذا فإن من الضروري صدور قرار من برلين في هذا الشأن".
ع.خ/ (د ب أ، ا ف ب)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.