بعد إلغاء سقف الإيجارات في العاصمة الألمانية برلين، تستمر المظاهرات المطالبة بتجميد الإيجارات في المدينة ونزع ملكية شركات الإسكان الكبيرة. وتتزامن هذه المظاهرات مع مظاهرات أخرى لمناهضي سياسة السلطات في مواجهة كورونا.
إعلان
تظاهر الآلاف في العاصمة الألمانية برلين الأحد (23 أيار/ مايو 2021) ضد ارتفاع إيجارات المساكن في المدينة، مطالبين الدولة بنزع ملكيات شركات الإسكان الكبيرة من أجل خفض الإيجارات.
وفي حين قالت الشرطة إن "أكثر من 2000 شخص" شاركوا في مظاهرة انطلقت بعد الظهر من ميدان "بوتسدامر بلاتس" وسط المدينة، إلى حي شونيبيرغ، قال منظمو المظاهرة إن عدد المشاركين وصل إلى عشرة آلاف شخص.
وطالب المتظاهرون السلطات بوضع حد لما وصفوه بـ"جنون الإيجارات"، ورفعوا شعارات مثل: "لا أرباح من الإيجار!" و "البناء بدلاً من السرقة!". كما دعوا إلى تجميد الإيجارات على مستوى البلاد، وانتقدوا قرار المحكمة العليا في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بإلغاء قانون سقف الإيجارات في المدينة.
وشارك في تنظيم المظاهرة نشطاء من مبادرة "نزع ملكية دويتشه فونن وشركائها"، مشيرين إلى إحدى أكبر شركات الإسكان في ألمانيا. وتطالب المبادرة بنزع ملكية شركات الإسكان الكبيرة التي تمتلك أكثر من 3000 مسكن بحلول 26 أيلول/ سبتمبر 2021، وهو موعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، مع تقديم تعويضات بالمليارات لتلك الشركات. وبحسب الشرطة، فقد التزم المشاركون في المظاهرة ضد ارتفاع الإيجارات بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا.
سوق العقارات في زمن كورونا
03:33
مظاهرات لمنكري كورونا
كما شهدت برلين اليوم مظاهرات أخرى، بينها مظاهرتان لمناهضي سياسة الحكومة الألمانية في مواجهة كورونا. وقالت الشرطة إنها قامت بفض المظاهرتين اللتين كانت السلطات القضائية قد حظرتهما.
وكانت الشرطة الألمانية ألقت القبض على مئات الأشخاص يوم أمس السبت بعد حظر مظاهرتين كبيرتين لمناهضي سياسة السلطات في مواجهة كورونا. وقال تيلو كابليتس، المتحدث باسم الشرطة في برلين، الأحد إن هناك 300 حالة اعتقال معروفة حتى الآن تمت أمس السبت، واستدرك قائلاً: "ولكن العدد يزداد دائماً". وبحسب الشرطة، كانت هناك انتهاكات لحظر التظاهر وحدثت أيضاً أعمال شغب أدت إلى وقوع إصابات بين أفراد الشرطة.
يذكر أن المحكمة الإدارية العليا في ولايتي برلين وبراندنبورغ أكدت مساء أول أمس الجمعة حظر المظاهرتين، وأضحت أن الخبرات السيئة للفترة الماضية مع نمط المشاركين من أتباع حركة "التفكير المختلف" تبرر فرضية أنه لن يتم الالتزام بالمعايير الصحية الضرورية في المناطق البارزة بالمدينة (التي تم التخطيط لتنظيم المظاهرات بها).
وكان الإعلان عن تلك المظاهرات تم تحت عنوان "لأجل السلام والحرية والحقوق الأساسية" يومي السبت والأحد، وتم تسجيل 16 ألف شخص للمشاركة بها.
م.ع.ح/ ي.أ (د ب أ)
أبرز عادات الألمان عند الانتقال إلى مسكن جديد
ينتقل أكثر من ثمانية ملايين ألماني سنويا من مساكنهم إلى مساكن أخرى، سواء إلى شقق أو منازل. ويعيش معظم الألمان في مساكن بالإيجار، أما "أصحاب الملك" فنسبتهم أقل من نصف الألمان. وتحدث مفاجآت كثيرة عند الانتقال من مسكن لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/C. Klose
ألمانيا: بلد المستأجرين
في سوق الإسكان في ألمانيا، لا يزال استئجار منزل أو شقة هو الأمر السائد، أما التملك فليس هو القاعدة هنا. ووفقا لإحصائية أجريت عام 2018 بلغ عدد ملاك المساكن 42 في المائة فقط ، بينما كانت نسبة المستأجرين للمساكن 58 في المئة. وهذا هو أدنى معدل للملكية في الاتحاد الأوروبي بأكمله. وتحتل رومانيا مركز الصدارة، حيث يمتلك 96 في المائة من الناس مساكن خاصة.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warnecke
من أين جاء تفضيل الإيجار بألمانيا؟
بعد الحرب العالمية الثانية لحق الدمار بقسم كبير من المنازل بألمانيا، وكان هناك نقص حاد في المساكن، رؤوس الأموال الخاصة كانت شحيحة، لذلك دعمت حكومات "ألمانيا الغربية" بناء "المساكن الاجتماعية" لغير القادرين على أسعار سوق العقارات. أماَّ في "ألمانيا الشرقية"، فكانت الملكية الخاصة تعتبر من الرأسمالية، ولذلك مستهجنة. ورغم أن معظم الألمان ما زالوا مستأجرين، إلا أن الاتجاه لتملك الوحدات السكنية يتزايد.
صورة من: picture-alliance /K. Ohlenschläger
نصيحة: تحقق من أسعار الإيجارات!
ينبغي على يرغب في استئجار مسكن جديد التحقق من سعر الإيجار المتبع في المنطقة. ويوجد في ألمانيا "فهرس إيجار" رسمي لكل مدينة، يوفر معلومات حول متوسط سعر الإيجار في المكان. ومع ذلك، ونظرًا للنقص في المساكن، يطلب الملاك غالبا مبالغ أكبر بكثير. في نهاية عام 2018، كان على المستأجرين في ميونيخ، مثلا، دفع نحو 17,56 يورو شهريا لكل متر مربع.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
مسابقة الفوز بشقة
إذا كنت ترغب في استئجار شقة أو منزل، فاستعد لما يشبه مسابقة المواهب وعليك أن تقدم نفسك كمستأجر مثالي. سيتم طرح أسئلة شخصية عليك من أجل التعرف على عاداتك في السكن. وستسأل أيضا عن ظروفك وقدراتك المالية. وفي الواقع فإن الأسئلة المتعلقة بجنسية المستأجر أو خططه العائلية مسألة ممنوعة إلا أنه رغم ذلك يتم طرح أسئلة بخصوصها.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
خاصية الإيجار "الدافئ" و"البارد"
يمكن أن يكون الإيجار "دافئًا" أو "باردًا". الإيجار البارد هو دفع الإيجار الشهري فقط، في حين أن الإيجار الدافئ يشمل عادة التدفئة والكهرباء والمياه. إما هل سيدفع المستأجر هذه التكاليف مباشرة للجهات المعنية أم أنه سيعطيها للمالك، فهذا أمر يعتمد على عقد الإيجار. والتكاليف الإدارية هي أيضًا جزء من الإيجار الدافئ.
صورة من: Imago/Panthermedia/jirkaejc
التأمين المالي
كجزء من عقد الإيجار يتعين على المستأجر إيداع تأمين مالي لصالح صاحب المسكن. وبعد نهاية فترة الإيجار، يحصل المستأجر على مبلغ التأمين، وفي بعض الحالات تضاف له فوائد رمزية. ويخصم من هذا التأمين تكاليف أي ضرر أو مستحقات أخرى لم يسددها المستأجر. وأحيانا يكون على المستأجر دفع تأمين للسكن المقبل، قبل أن يحصل على مبلغ التأمين، الذي دفعه لسكنه القديم.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/C. Klose
مساكن غير مؤثثة
ربما يكون الأمر محيرا للوافدين الجدد إلى سوق العقارات الألماني، لكن المنازل والشقق المعروضة للإيجار في ألمانيا عادة ما تكون غير مفروشة بالموبيليا، بل وحتى بدون موقد أو ثلاجة أو حتى مصابيح. وفي بعض الأحيان يمكنك شراء مطبخ المستأجر السابق بسعر مخفض. وخلاف ذلك عليك أن تكون مستعدا لشراء قطع الأثاث الخاصة بك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Remmers
انتبه عندما تنتقل إلى المسكن الجديد
ليس من الطبيعي في ألمانيا أن تقوم في يوم انتقالك للمسكن الجديد بوضع علامات رسمتها بنفسك لكي تحتفظ بمكان لتركن فيه شاحنة نقل أغراضك أمام المنزل مباشرة، في ظل ندرة أماكن ركن السيارات أصلا. فهنا تحتاج إلى إذن من السلطة المحلية. علاوة على ذلك يجب عليك بعد النقل مباشرة أن تسجل عنوانك الجديد في مكتب تسجيل المواطنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Remmers
مرحبا بك في بيتك
بعد العثور على المسكن وتوقيع عقد الإيجار ثم الانتقال إليه وتثبيت مستلزمات المطبخ، يحين موعد حفلة تدشين المسكن الجديد. من خلال تلك الحفلة يوجه الألمان الشكر لجميع من ساعدوهم في هذه الخطوة، كما يتعرفون على الجيران الجدد ويعرفوهم على مسكنهم. ومن التقاليد أن يحضر الضيوف الخبز والملح عند الانتقال للشقة، اعتقادا بأن ذلك يجلب الحظ السعيد والبركات. اعداد: كريستينا بوراك/ ص.ش