برلين- افتقاد "عشتار" بعد إغلاق متحف بيرغامون لأربع سنوات
٢٨ مارس ٢٠٢٣
من يريد زيارة متحف بيرغامون الشهير في برلين ينبغي أن يعجل بالأمر قبل نهاية أكتوبر، وإلا فسينتظر أربع سنوات أخرى، حتى يتم افتتاحه من جديد. ويضم المتحف "بوابة عشتار" الشهيرة ولن يعاد افتتاحه كاملا إلا بعد نحو 14 عاما.
إعلان
بشكل مفاجئ، أعلنت كل من مؤسسة التراث الثقافي البروسي والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي (الاثنين 27 مارس/ آذار) إغلاق متحف بيرغامون في برلين، وهو أحد أشهر وأكثر المتاحف المحببة للزوار بألمانيا، لمدة أربع سنوات تقريبا بسبب أعمال تجديد شاملة.
وجدير بالذكر أن مؤسسة التراث الثقافي البروسي هي المسؤولة عن متحف بيرغامون، أما المكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي فهو من ينفذ أعمال التجديد الخاصة بالمتحف.
وسمي المتحف على اسم أشهر معالمه، "مذبح بيرغامون"، الذي يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، في فترة حكم يومينس الثاني، أحد ملوك بيرغامون (أيضا: بيرغاموم) الأقوياء، الذين أنشأوا مدينة ثقافية، بنيت على غرار أثينا القديمة، وتقع الآن في غرب تركيا.
الشرق حاضر بقوة في جزيرة المتاحف
ويشكل المتحف، الذي تم بناؤه خلال الفترة بين عامي 1910 و 1930، الجزء الأكبر من جزيرة المتاحف في قلب العاصمة الألمانية. وتضم جزيرة المتاحف خمسة متاحف تاريخية، وصنفتها اليونسكو كموقع تراث عالمي منذ عام 1999 بسبب أهميتها الخاصة.
ويضم متحف بيرغامون مجموعة من الآثار القديمة، ويجتذب، مع متحفي الشرق الأدنى والفن الإسلامي، أكثر من مليون زائر كل عام. وفي العام الذي سبق جائحة كورونا، زار المتحف 804 آلاف زائر، على الرغم من مرحلة الإغلاق الأولى بسبب أعمال التجديد.
بوابة عشتار
وإضافة إلى الآثار المعروضة في المتحف وترجع إلى مناطق عربية، فإن أشهر ما يضمه متحف بيرغامون "بوابة عشتار"، بلونها الأزرق ونقوش الحيوانات والتماثيل على جدرانها. وقد بناها الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني في القرن السادس قبل الميلاد من أجل عشتار، آلهة الحب والحرب عند حضارات بلاد الرافدين.
وعثر عليها علماء آثار ألمان في حفريات مدينة بابل العراقية على نهر الفرات. وبعد الاتفاق مع الدولة العثمانية ثم مع السلطات العراقية بعد الحرب العالمية الأولى نقل الألمان قطع البوابة على مدار عقود إلى برلين وأعيد تركيبها سوية ثم قدمت إلى الجمهور لأول مرة في متحف بيرغامون عام 1930، ونصبت في الجناح الجنوبي بالمتحف. وفي الألفية الجديدة، طالبت السلطات العراقية باسترداد "بوابة عشتار".
بابل- تاريخ يتحدى القرون والأساطير
بابل إحدى أقدم حواضر العالم وأشهر مدن العراق- أرض الرافدين. ويدور لغط كبير حول سرقات وعمليات تدمير طالت آثارها ولغط حول تغييرات ديموغرافية وتاريخية أجراها صدام حسين على المكان. DW كانت هناك لتحسم الجدل حول الحقيقة .
صورة من: DW/A. Malaika
بابل من السماء
بابل كما تبدو من فوق، بقايا السور في المقدمة، وخلفه شبكة متاهة الدفاع عن المدينة، وفي الخلف جانب من قصر الملك نبوخذ نصّر الأكبر، وأجزاء من معبد المدينة.لا آثار تدل على مساكن أهل بابل، فهل كانوا خارج الأسوار؟
صورة من: DW/A. Malaika
أسد بابل
أسد بابل الشهير الذي يرمز لقدرة البابليين على سحق أعدائهم، الجسد الراقد تحته يظهر انسحاق العدو تحت جبروت الأسد رمز بابل القديمة. الأسد مصنوع من حجر البازلت وهو نسخة أصلية وليست اسمنتية كما أشيع. بنت قاعدته البعثة الأثرية الألمانية التي اكتشفت وحمت آثار ميزوبوتاميا عام 1902 وما بعده على مراحل.
صورة من: DW/A. Malaika
سور بابل
بقايا سور بابل الذي حمى المدينة من هجمات الفرس والكيشيين والميديين. اختفت أجزاء كبرى من السور ولم تبق سوى أجزاء سور طيني بُني من اللِبِن "الخشت"، فهل كانت بابل تصد أعداءها بأسوار الطين، أم أنّ عوامل الطبيعة والزمن قد دفنته، أم أن يد السراق على مدى العصور نهبت أحجار السور؟
صورة من: DW/A. Malaika
شارع الموكب
من أعلى جدران قصورهم كان ملوك بابل يستعرضون مواكب الجيوش والفتوح، ومواكب السبي والغنائم بعد الانتصارات وهي تمر في شارع الموكب الذي كساه البابليون بقار ثبت على مدى آلاف السنين بوصفه سرية بقيت مجهولة. حاولت هيئة الآثار العراقية في عهد صدام حسين إعادة تغطيته عام 1984 لكن القار تآكل وبدأ يختفي.
صورة من: DW/A. Malaika
أنهار بابل
ترقد بابل على ضفة نهر الحلة الظاهر في الصورة، وعلى مسافة قريبة منه يجري نهر الفرات الذي لا يظهر بسبب تغير مجراه بفعل سدود أنشأتها تركيا وسوريا على مجراه عبر آلاف السنين. هذان النهران هما المذكوران في التوراة حيث اعتاد أن يجلس رجال ونساء يهود السبي ويتذكرون ماضيهم في بلدهم الذي احتله البابليون وسلبوه منهم الى ميزوبوتاميا.
صورة من: DW/A. Malaika
بابل والجيش الأمريكي
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال عملياتها في العراق عام 2003 وحدات من قواتها في بابل ضمن حدود المدينة الأثرية. واتهم أفراد الوحدات بسرقة آثار بابل وتخريبها. تُظهر الصورة مكان قطع آجر انتزعت من جدار وهي بعض قطع الآجر التي أضيفت في حملة صدام حسين لإعادة "مجد" بابل وتخليد اسمه كسليل للملك نبوخذ نصر كما كان يصف نفسه.
صورة من: DW/A. Malaika
بابل تحت بابل
مدينة كاملة وجدت مدفونة تحت الجزء الذي نقلته بعثة التنقيب الألمانية الى ألمانيا قبيل الحرب العالمية الأولى والذي ضم بوابة عشتار المعروضة حاليا في قاعة ميزوبوتاميا بمتحف بيرغامون ببرلين. الجزء المكتشف يضاهي في الحجم ويماثل الجزء الذي نقل الى المانيا قبل أكثر من قرن، وتقوم سلطات الآثار العراقية حالياً بصيانة هذا الجزء وقد أغلقته بوجه الزائرين.
صورة من: DW/A. Malaika
قصر نبوخذ نصّر التليد
صورة للقصر الملكي الذي ورثه الملك البابلي الشهير نبوخذ نصّر عن أسلافه الملوك، فأضاف اليه قاعات، ومنصات وبوابات عدة. أجرت سلطات الآثار العراقية المتعاقبة عمليات صيانة على القصر وأضافت الى جدرانه قطع آجر لتقيها من التساقط. القصر هو أول معلمة تواجه زوار المكان.
صورة من: DW/A. Malaika
قاعات وبوابات كالمتاهة
تنفتح قاعات قصر نبوخذ نصّر على بعض بشكل بوابات مقوسة مهيبة مرتفعة، تتوّجها مقرنصات الجدران التي ميّزت فن المعمار البابلي على مر الدهور.السقوف المرتفعة تناسب أجواء بلاد الرافدين الحارة. تظهر خلف البوابة الثانية منصة ربما كانت منصة العرش الداخلية. التخريب والسرقة طالت آجر الجدران هنا أيضاً.
صورة من: DW/A. Malaika
متاهات الدفاع البابلي
تقع متاهة الممرات الحجرية مباشرة خلف سور بابل، وتضمن أنّ العدو الذي ينجح في اختراق السور، سيتأخر ويتيه في الممرات ويبقى مكشوفاً، بما يتيح للرماة اصطياد مقاتليه بنبالهم من خلف المقرنصات فوق سقوف القصر، أو يتلقاهم المقاتلون المدافعون حال خروجه من الشبكة بسيوفهم ورماحهم. الشبكة تمثل تقنية دفاع متطورة جداً بقياسات ذلك العصر.
صورة من: DW/A. Malaika
تماثيل آلهة على الجدران
الحيوانات التي ذكرت في الرُقُم البابلية ترتبط بميثولوجيا أحفاد سومر، وقد جسّدها فنانوهم بنقوش بارزة على الجدران، ترافق السائر في طرقات وأزقة المدنية. النقوش كانت تكسو الجدران من الخارج. تُظهر الصورة حيواناً أسطورياً قد يكون مهراً، وتُظهر سرقات قطع الآجر المنتزعة، كما تُظهر آثار الترميم العشوائي ببقع جيرية تكسو التمثال.
صورة من: DW/A. Malaika
معبد إله الحرب
معبد أعيد ترميمه على عدة مراحل، وتُظهر الصورة طبقة الخشت" الِلبِن" التي بُنيت في الأصل، تعلوها طبقة بُنيت باللِبِن الأحدث عمرا والآجر فيما بعد. صناعة اللِبِن في بابل القديمة جرت وفق وصفة سرية تخلو من القش، ومع ذلك بقيت متماسكة على مدى قرون طويلة، فيما احتوت الوصفة العراقية الحديثة التي حاولت أن تقلد القديمة على القش ولم تكن بمتانة المادة البابلية.
صورة من: DW/A. Malaika
استكشافات حديثة
أجرت بعثة آثار دولية-عراقية منذ عام 2001 استكشافات جديدة، في تخوم المدينة القديمة، فظهرت مبانٍ جديدة احتفظت الى حد كبير بهياكلها. يتوقع القائمون على المكان أن تلتفت السلطات العراقية إلى أهمية المكتشف الجديد وتتجه الى صيانته وترميمه ليلتحق بالأجزاء المعاد إعمارها من المدينة.
صورة من: DW/A. Malaika
بوابة عشتار
نسخة من مدخل بابل العظيمة الشهير. بُنيت هذه النسخة المقلدة للبوابة في ستينيات القرن العشرين بإشراف خبراء ألمان من متحف بيرغامون وبمساعدتهم، لتنتصب في مدخل المدينة مستقبلة زوارها. توجد البوابة الأصلية في متحف بيرغامون بالعاصمة الألمانية برلين منذ مطلع القرن العشرين.
صورة من: DW/A. Malaika
رقيم بابلي
رقيم بابلي تعلوه كتابة مسمارية، يرقد مهملا على رصيف إحدى المنصات دون عناية. توجد ألوف القطع الشبيهة مدفونة خبيئة في أرجاء المكان، فيما سُرقت آلاف أخرى خلال تسعينيات القرن العشرين عبر عمليات تهريب منظّمة، كما سُرقت قطع كثيرة عقب التغيير عام 2003.
صورة من: DW/A. Malaika
عودة السياحة والسياحة الأجنبية
عادت وفود الزائرين والسائحين تتوافد لزيارة المدينة الرافدينية الشهيرة. وتنقل مئات الحافلات خلال العطل والمناسبات آلافا منهم، حيث يتجولون في المكان ويطلعون عن كثب على تاريخ بلادهم. كما يصادف الزائر بعض السائحين الأجانب خلال جولته، لكنّ قلة الأدلاء السياحيين وغياب أماكن الاستراحة ومحلات بيع التذكاريات يمثل ظاهرة ملحوظة.
صورة من: DW/A. Malaika
قصر صدام حسين
أنشأ صدام حسين لنفسه قصرا يطل على بابل. حملت واجهات القصر الحرفين "ص ح". سعى صدام لتخليد نفسه بإحياء مجد بابل، فأعاد بناء أغلب ملامحها الشاخصة اليوم معتبرا نفسه امتدادا لنبوخذ نصّر. عانى القصر من إهمال واضح بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ونُهبت أبوابه وشبابيكه النفيسة وكذلك الثريات والقطع المرمرية والخشبية التي زينت جدرانه.
صورة من: DW/A. Malaika
رسوم بابلية في قصر صدام
تُظهر الصورة أجزاء من رسوم بابلية نقشت على سقوف غرف وصالات قصر صدام حسين في بابل. يحتاج القصر الى رعاية وحماية فورية إذ ما زال بالإمكان اعادة تأهيله وصيانته وفتح أبوابه للزائرين الذين يتدفقون عليه اليوم رغم خرابه. وسبق أن اعلنت محافظة بابل عن مشروع لتحويل القصر الى قصر ضيافة يستقبل العرسان وحفلات زفافهم وليالي دخلتهم، لكن المشروع لم ير النور.
صورة من: DW/A. Malaika
18 صورة1 | 18
خطة التجديد تمتد لـ 14 عاما
ومع تقسيم خطط التجديد إلى مرحلتين، كان من المفترض في الأساس أن تظل بعض أجزاء المتحف مفتوحة أمام الجماهير في ظل العمل المكثف، إلا أن هذه الخطط تغيرت الآن. ومن المنتظر أن يكون القسم (أ)، الذي أغلق منذ عام 2013 مع الجناح الشمالي ومذبح بيرغامون الشهير في الجناح المركزي، متاحا للجماهير مرة أخرى في عام 2027، أما القسم الثاني (ب) فسيجرى إغلاقه اعتبارا من 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومن المقرر إعادة افتتاح متحف بيرغامون بأكمله مرة أخرى في عام 2037. ويعد متحف بيرغامون جزءًا من المخطط الرئيسي لمجموعة جزيرة المتاحف بأكملها. وبعد إتمام عملية التجديد سيكون هناك "ممشى أثري"، أغلبه تحت الأرض، يربط جميع المباني في الجزيرة ببعضها البعض، بحسب موقع "شبيغل أونلاين".
تكلفة تصل لـ1.5 مليار يورو
وبحسب البيانات، تبلغ تكلفة تجديد الجزء الأول 489 مليون يورو. وبالنسبة للجزء الثاني تُقدر التكلفة بنحو 722.4 مليون يورو. وتُقدر تكلفة مخاطر محتملة وزيادة الأسعار بنحو 6.295 مليون يورو حتى الآن. وقد تصل التكاليف الإجمالية إلى 5.1 مليار يورو.
ص. ش/ و ب (د ب أ)
بالصور: تعرف على جزيرة المتاحف ببرلين
تعد جزيرة المتاحف ببرلين نقطة تتلاقى فيها روافد عدة حضارات قديمة. وتتمتع هذه المتاحف، التي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي، بهندسة معمارية مميزة وتحتوي على تحف فنية عديدة ومتنوعة. جولة مصورة تقربكم أكثر من هذه المتاحف.
صورة من: picture-alliance/dpa/S-Stache
أعمال بناء في بيرغامون
منذ خريف 2014 لم تعد قاعة متحف بيرغامون الشهير مفتوحة أمام الجمهور. بيد أنه من بداية من شهر (مايو/أيار) أصبح بإمكان الزوار إلقاء نظرة على أعمال البناء في هذا المتحف الأكثر شهرة بالعاصمة الألمانية برلين، ويُتوقع الانتهاء من أعمال البناء سنة 2025 على أبعد تقدير.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
عظمة قديمة
رغم أعمال الترميم المستمرة في المتحف، يمكن مشاهدة بوابة عشتار الزرقاء (الصورة) وبوابة سوق "ميليتوس" الرومانية الشهيرة. وتضم جزيرة المتاحف ببرلين خمسة مبانٍ تحتوي على واحدة منها على عدة قطع وتحف فنية تجلب الكثير من السياح.
صورة من: picture-alliance/360-Berlin/J. Knappe
بيرغامون
لا يتعين على زوار المتحف الاستغناء تماماً عن زيارة مذبح بيرغامون الشهير. ومنذ ( نوفمبر/تشرين الثاني 2018) يتم عرض صورة بانوراميه ضخمة للفنان ياديغار اسيسي في دار عرض مُقابلة لمتحف بوده. وتجسد الصورة مدينة بيرغامون مع المذبح في العصر الروماني.
صورة من: asisi
مركز استقبال على الماء
في ( 12 يوليو/ تموز 2019) سيتم افتتاح معرض جيمس سمون للمهندس المعماري ديفيد تشيبرفيلد. وسيكون هذا المعرض كمبنى استقبال مركزي لجميع قاعات المعارض الخمسة بجزيرة المتاحف بالعاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
جميع الخدمات في مبنى واحد
في معرض جيمس سيمون سيكون هناك مكتب كبير لبيع التذاكر وركن للملابس و مقهى ومتجر، فضلاً عن غرف للمحاضرات والمعارض الخاصة. كما تم تصميم ممر تحت الأرض بهدف توجيه الزوار إلى قاعات المعارض الخمسة بجزيرة المتاحف.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
قاعة محاضرات
تتسع قاعة محاضرات بمعرض جيمس سيمون لحوالي 300 ضيف. وقد تمت صناعة سقف هذه القاعة، التي صممها المهندس المعماري ديفيد تشيبرفيلد من خشب الجوز البني الداكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
خطة رئيسية لجزيرة المتاحف
يأتي معرض جيمس سيمون كجزء من خطة رئيسية لتجديد وتحديث جزيرة المتاحف ببرلين. ومع معرض الزوار المركزي الجديد والمنتزه الأثري ستتلاقى المتاحف الفردية معاً لتصبح بذلك مُجمعاً مُشتركاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
منطقة متاحف فريدة
يُعد المتحف القديم هو المبنى الأول لجزيرة المتاحف بالعاصمة الألمانية، ثم عقبه بعد ذلك المتحف الجديد والمتحف الوطني للتراث ومتحف بوده وأخيراً متحف بيرغامون. ومنذ سنة 1999 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) هذه المتاحف ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/J. Woodhouse
البانثيون (معبد كل الآلهة) في برلين
يضم المتحف القديم التماثيل والأسلحة والمجوهرات الذهبية والفضية، التي تعود لليونانيين والرومان والحضارة الإتروسكانية. كما أن هذا المتحف لا يُظهر فقط الكنوز الأثرية بل تُذكر أيضاً أعمدته وقاعاته الرائعة بأزمنة قديمة، ففي قلب المتحف هناك قاعة مستديرة على طراز البانثيون في روما.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Link
نجمة جزيرة المتاحف
أثناء الحرب العالمية الثانية، تعرضت المتاحف الخمسة إلى التدمير بشكل كبير. وكان المتحف الجديد هو المتضرر الأكبر، فقد ظل خراباً لفترة طويلة ولم يكن مفتوحاً أمام الزوار مرة أخرى إلاّ في سنة 2009. ويقدم المتحف معروضات تعود لفترة ما قبل وأوائل التاريخ والعصور الوسطى. ومن أشهر هذه المعروضات تمثال الملكة المصرية نفرتيتي.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
معبد للفن
يبدو المتحف الوطني للتراث نسخة طبق الأصل من معبد يوناني. يعرض هذا المتحف لوحات ومنحوتات من عصر غوته إلى الواقعية وروائع لرسامين وفنانين كبار مثل ديفيد فريدريش وكلود مونيه وأوغست رينوا.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/S. Kuttig
عصر باروكي جديد
يتم التقاط الكثير من الصور لمتحف بوده، الذي يتواجد فوق نهر شبريه (الصورة). ويضم المتحف أعمالاً من الفن البيزنطي ومنحوتات ولوحات من القرن الثالث عشر إلى القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى مجموعة من العملات المعدنية.
صورة من: picture-alliance/ZB/K. Schindler
تراث عالمي
أدت التحف الكثير والمتنوعة، التي تعرضها هذه المتاحف بالعاصمة برلين إلى دخول جزيرة المتاحف في قائمة مواقع التراث العالمي من طرف اليونيسكو. وينصح القيام بنزهة في جزيرة المتاحف، حتى قبل إعادة افتتاح متحف بيرغامون بحلول سنة 2025. إعداد: إليزابيث يورك/ر.م