جددت الحكومة الألمانية موقفها من الأزمة السورية، محذرة من اختصار الصراع المعقد هناك وكأنّ على السوريين الاختيار بين "داعش والأسد". وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية إن تزويد الأسد بتجهيزات عسكرية يعقد الوضع في سوريا.
إعلان
حذرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سوريا إلى سؤال مفاده تخيير السوريين بين "داعش أو بشار الأسد؟". وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (14 أيلول/ سبتمبر 2015): "ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الأسد وإما داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية).
وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الأسد جزءا من حل سلمي في سوريا، قالت المتحدثة إن بشار ونظامه يمكن أن يلعبا دورا في "عملية انتقالية" في البلاد، مشيرة إلى أن الهدف هو خلق موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم:
ورأت المتحدثة أن ما أسهم في زيادة تعقيد الوضع في سوريا في الوقت الراهن يتمثل في تزويد روسيا مؤخرا لنظام الأسد بتجهيزات عسكرية. وأضافت المتحدثة أن هذا ما قاله وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير لنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش محادثات أوكرانيا الأخيرة.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كشف أنه في إطار الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا، فإنه من الممكن تصور تدريب مقاتلين شيعة ومنتمين لأقليات أخرى مستقبلا إلى جانب تدريب قوات البيشمركة الكردية. وأضاف المسؤول الألماني أنه من الممكن توسيع نطاق المساعدات التي تقدمها ألمانيا للعراق في مجال التدريب والمعدات كما وكيفا.
أ.ح/ع.ج (د ب أ)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.