قامت الشرطة الألمانية بحملة أمنية كبيرة في برلين استهدفت عائلة عربية كبيرة يشتبه في تورطها في أنشطة إجرامية في العاصمة الألمانية؛ وقد تم خلال الحملة إلقاء القبض على عدد من رجال العائلة. فماهي هذه الأعمال الإجرامية؟
إعلان
شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات استهدفت عائلة عربية كبيرة يشتبه في تورط أفراد منها في أعمال إجرامية، فألقت القبض على ثمانية رجال. وقال المتحدث باسم الشرطة شتيفان ريدليش صباح اليوم الثلاثاء (12نيسان/أبريل) إنه كانت هناك أوامر اعتقال صادرة ضد المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 56 عاما.
وقامت الشرطة بمصادرة مجوهرات وأموال نقدية وسلاح وسيارة بورش خلال حملة التفتيش والمداهمات التي شملت 14 منزلا ومحلا في أحياء نويكولن وهيرمسدورف ولانكفيتس في العاصمة الألمانية. وشارك في الحملة 220 شرطيا، من بينهم 60 شرطيا من القوات الخاصة.
وبحسب بيانات ريدليش فإن الحملة تستهدف أفرادا يشتبه في تورطهم في جريمة سطو على متجر "كا دي في" الفاخر في برلين. وكان خمسة رجال تسللوا إلى المتجر في كانون أول/ديسمبر عام 2014 ، وقاموا بتحطيم واجهات عرض زجاجية وسرقوا ساعات ومجوهرات بقيمة 817 ألف يورو.
ويحاكم ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 26 و 29 عاما حاليا في برلين للاشتباه في تورطهم في هذه الجريمة. واعترف أحد المتهمين ( 27 عاما) بالمشاركة في هذه الجريمة. ولم يتضح بعد ما إذا كان من بين المقبوض عليهم اليوم متورطون في عملية السطو. كما أجرت السلطات تحقيقات ضد هذه العائلة على خلفية التورط في عملية قتل مأجور وحيازة أسلحة غير مرخصة. ورفض المتحدث باسم الشرطة الإدلاء بمزيد من التفاصيل حفاظا على سير التحقيقات. وفي الوقت نفسه أوضح المتحدث أن الواقعة لا تتعلق بجريمة القتل التي أودت بحياة رجل (43 عاما) خلال انفجار سيارة مفخخة في حي شارلوتنبورغ ببرلين في آذار/مارس الماضي.
وتمثل العائلات الإجرامية صداعا فى رأس السلطات القضائية في عدة مناطق بألمانيا منذ سنوات. وتنشط هذه العائلات في الغالب في الإتجار بالمخدرات. وأعرب وزير الداخلية المحلي لولاية برلين فرانك هينكل عن رضاه بالحملة الأمنية الكبيرة التي شنتها السلطات صباح اليوم في ولايته، وقال "هذه الضربة ضد الجريمة المنظمة تدل على حزم الدولة ضد عالم الجريمة". وأكد هينكل أن برلين لن تسمح بنشوء أي مناطق غير خاضعة للقانون، وأضاف "هذا ينطبق على العناصر الإجرامية في العائلات الكبيرة ذات الأصول العربية وعلى أي فرد في مدينتنا".
د.ص/ ع.ج (د ب أ)
مدن عالمية .. مسارح للروايات البوليسية
عادةً ما يسافر الفرد إلى مدنٍ مشهورة مثل باريس ولندن لمشاهدة معالم تاريخية مثل برج إيفل وساعة بيغ بين. لكن في هذه الجولة نعرفكم على مدن شكلت مسرحاً للكثير من روايات الجريمة وتجذب الكثير من الزوار من بلدانٍ مختلفة.
صورة من: picture-alliance/ZB/R. Kaufhold
ثلاثية "الألفية" للمؤلف السويدي ستيغ لارسون تتخذ من العاصمة ستوكهولم مسرحاً لها. تبدأ أحداث السلسلة في متحف "ستوكهولم"، وتكتمل في الشقة حيث أقامت بطلة القصة "ليزبيت زالاندر"، ومن ثم تنتقل إلى مقهى "ملكفيست"، انتهاء بمطعم "كفارنين". جميع هذه الأماكن تجدها في حي "سوديرمالم" بالعاصمة السويدية.
صورة من: picture-alliance/ZB/B. Pedersen
كتب الروائي السويدي هنينغ مانكل رواياته عن الجريمة وجعل من مدينة "يستاد" السويدية المُطلة على بحر البلطيق مسرحاً لها. هناك كان المحقق كورت فالاندر يتجول وهناك كان يقيم في منزل "مارياغاتن 10" المبني من الطوب. وهنا تقع مكتبته ومقهاه المفضل "فريدولف" في الساحة الرئيسية. وهناك خارطة خاصة للمدينة تعرفك على الأماكن التي ترد في سلسلة الروايات البوليسية هذه.
صورة من: Fredrik Ekblad/ystad.se
مدينة "كوبنهاغن" هي عاصمة الدنمارك ومسقط رأس الروائي جوسي أدلر أولسن، صاحب روايات الجريمة الأكثر مبيعاً، وهو يُقيم حالياً في منطقة ريفية شمال المدينة. الأحداث الرهيبة التي وردت في رواياته كانت كلها من وحي الخيال. وتتبع رواياته خطوط الجرائم التي يعمل المفتش كارل مورك ومساعده على كشف خفاياها.
صورة من: picture alliance/Robert B. Fishman ecomedia
من روائع شخصيات المفتشين شخصية "جول آميدي فرانسوا ميغريت"، التي ابتكرها الروائي البلجيكي جورج سيمنون. المفتش "جول" غالباَ ما يتناول السندويتشات ويحتسي البيرة في كافتيريا "براسيري دوفين" أثناء تحقيقاته. وقد أقيم موقع المطعم، وهو مشابه لمطعم "براسيري" في ساحة "دوفين" بمدينة باريس.
صورة من: picture-alliance/ZB/M. Tödt
من بين أشهر محققي الروايات البوليسية المفتش غيدو برونيتي في سلسلة روايات الروائية الأمريكية دونا ليون، والتي تَعْتبَر مدينة البندقية موطناً لها. تدور الأحداث الغامضة التي يكشف عنها المفتش برونيتي في أزقة المدينة وممراتها المائية الشهيرة. ويقوم المفتش ومساعده، الرقيب سيرجينتي فيانيلو، بالإبحار بزورق الشرطة ووالتوقف أحياناً لاحتساء القهوة في بار "دو موري" قرب جسر"ريالتو" الأثري.
صورة من: picture-alliance/ZB/W. Grubitzsch
تزخر سواحل كورنوول الوعرة بالمواقع التي كانت تُشَكِل مسرحاً لأشهر الروايات الإنكليزية. المناظر الخلابة لريف ماندرلي تُشَكلُ خلفيةً رواية "ريبيكا" للروائية دافني دو مورير. وقد صورت الرواية كفيلم على شاطىء بلدة مينابيلي على الساحل الجنوبي لكورنوول، والفيلم من إخراج عبقري أفلام الجريمة ألفريد هيتشكوك، وفاز بجائزتي أوسكار عام 1940.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
قد تُشَكِل الجولات السياحية في لندن بعد حلول الظلام، على غرار جولات شيرلوك هولمز، تجربة ذات نكهة متميزة. هولمز هو عراب المفتشين، وهو من بنات أفكار آرثر كونان دويل. يتشارك هولمز بالسكن مع الدكتور واطسون في شقة تقع بشارع بيكر وسط لندن. تحول هذا المبنى إلى متحف يختص بمقتنيات المفتش هولمز، مثل كرسيه الشهير والموقد والغليون.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
مؤلفو الروايات البوليسية إيان رانكينغ وألكسندر ماكول سميث وكيت أتكينسون أرسلوا مفتشيهم لمطاردة الأوغاد في شوارع مدينة إدنبرة الاسكتلندية. بإمكان جمهور المفتش جون ريباس حجز جولات سياحية خاصة لزيارة بعض الأماكن التي ورد ذكرها في الرواية. كما باستطاعتهم قراءة مقاطع من الرواية تتوافق مع الأماكن التي يشاهدونها.
صورة من: picture-alliance/ZB/R. Kaufhold
نادراً ما يتم اللجوء إلى مدينة القدس كمسرح لروايات الجريمة. غير أن المدينة كانت مسرحاً لرواية الكاتب ميشائيل أوهايون وقصة للكاتبة باتيا غور. وقد لاقت رواياتهما البوليسية إقبالاً من القراء في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
تقع سلسلة جبال وهضاب آيفل في المنطقة الواقعة بين غرب ألمانيا وشرق بلجيكا، وتتصف صخورها بوجود تشوه في الغلاف الصخري. أوحت تضاريس هذه المنطقة للروائيين بكتابة ما لا يقل عن ثلاثين رواية بوليسية. وعلى طريق جبلية تمتد لمسافة 55 كيلومتر، تجد المواقع التي تشهد على حضور المفتشين ومواقع الأحداث التي وردت في الروايات البوليسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. P. Tschauner
كُتِبَت روايات الألماني فولكر كوتشر البوليسية أوائل عشرينيات القرن الماضي، أي قبل وصول النازيين إلى السلطة، وهذا ما خلق جواً متميزاً للمفتش غيريون راث. الخريطة المُجَسَمة لمدينة برلين، والموجودة على موقع الكاتب، تُساعد على تتبع الأماكن التي وردت في رواياته عام 1932.