برلين: القفزة في أسعار الغاز جزء من استراتيجية بوتين
٥ سبتمبر ٢٠٢٢
أكدت ألمانيا أن ارتفاع أسعار الغاز في سوق الطاقة جزء من الاستراتيجية التي خطط لها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، فيما أكدت المفوضية الأوروبية أن بإمكان موسكو ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أنابيب أخرى غير نوردستريم 1 لو أرادت.
إعلان
قال متحدث باسمالحكومة الألمانية إن القفزة التي حدثت اليوم (الاثنين الخامس من سبتمبر/ أيلول 2022) في أسعار الغاز في أوروبا جزء من استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنها النتيجة المقصودة من وقف تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب نورد ستريم 1. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي اعتيادي إن هناك شهورا صعبة مقبلة، لكن الحكومة تعمل من أجل إضعاف أثر القفزة في أسعار الغاز.
في سياق متصل، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم إن روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر طرق أخرى بعد إغلاق خط أنابيب نورد ستريم 1، لكن موسكو اختارت ألا تفعل. وقال المتحدث "إذا كانت هناك مشكلة فنية تعيق الإمدادات عبر نورد ستريم 1، فمن الممكن، إن كانت هناك رغبة، توصيل الغاز إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أخرى. وهذا شيء لا نراه يحدث". وأضاف المتحدث أن هذا السلوك دليل على أن موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا كسلاح.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين أن العقوبات الغربية هي السبب وراء توقف تدفق إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم.1 وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين ونقلتها وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء "تعلمون أن مشاكل الضخ (من خلال نورد ستريم) نجمت عن العقوبات المفروضة على بلدنا، وعلى عدد من الشركات من قبل الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا. لا توجد أسباب أخرى تؤدي إلى مشاكل في الضخ".
وأشار بيسكوف إلى أن العقوبات أوصلت الوضع إلى درجة أنه لا يمكن صيانة الوحدات ونقلها. كانت شركة جازبروم الحكومية الروسية العملاقة للنفط والغاز قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها لن ترسل بعد الآن غاز طبيعي إلى ألمانيا، عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، معللة السبب في ذلك إلى تسرب نفطي في محطة ضغط. وقال بيسكوف "بالطبع، العقوبات ذاتها هي التي تمنع صيانة الوحدات وتمنع نقلها دون ضمانات قانونية مناسبة، ما يمنع تقديم هذه الضمانات القانونية، وما إلى ذلك ... هذه هي العقوبات ذاتها التي فرضتها الدول الغربية، هم الذين أوصلوا الوضع إلى النقطة التي نراها الآن".
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى تسجيل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له منذ 20 عاما أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين في حين كان الجنيه الاسترليني واليورو أكبر الخاسرين بعد أن أثار وقف روسيالإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا مخاوف بشأن أسعار الطاقة والنمو.
ع.ش / ح.ز (د.ب.أ / رويترز /أ.ف.ب)
ربما لن تشتري سيارة في المستقبل .. والبديل..
تحتكر الحافلات والقطارات والسيارات وسائل النقل منذ أكثر من قرن. لكن مستقبل السيارات ووسائط النقل الحالية ليس مضمونا للأبد، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الغازية لسيارات الديزل. في صور بعض البدائل المستقبلية لوسائط النقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
منذ عام 2008 يعيش أغلب الناس في العالم في المدن وليس في القرى والأرياف. خبراء من مؤسسة فراونهوفر البحثية الألمانية الشهيرة يقولون إن مستقبل المدن سيكون خاليا من التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون ومناسبا للبيئة وكل شيء سيكون "رقمي" وأوتوماتيكي، خصوصاً وسائط النقل الحديثة التي ستكون متوفرة في كل مكان. أما السيارات فستغدوا مشاركة بين مجموعة من الناس.
على الرغم من ألمانيا هي بلد صناعة السيارات، وفيها كان أوائل مخترعي السيارات مثل غوتليب دايملر ونيكولاوس أوتو، وفيها الشركات الكبرى لصناعة السيارات مثل دايملر ومرسيدس وبي أم دبليو وأودي وبورش، وفيها الطرق السريعة للسيارات. إلا أن ألمانيا تعاني من الازدحامات الكثيفة، خصوصاً وأنه لا يمكن الاعتماد على وسائط النقل الحالية مستقبلاً. خبراء النقل وعدوا بأن تكون سيارات المستقبل عملية وصديقة للبيئة "خضراء".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
الإنترنت سيجعل وسائط النقل متصلة بالشبكة الإلكترونية ببعضها البعض، وكذلك أنظمة المرور سيتم تنسيقها عبر الإنترنت. وسيتم فتح الطرق تلقائيا أو غلقها حسب حركة المرور. والاتصال بالإنترنت سيقلل من الحوادث ومن توقف السيارات في أماكن معينة ومن الازدحامات، وسيقلل أيضا الصيانة ومبالغ التأمين والخدمة والغرامات.
صورة من: SRF
وماذا عن مستقبل السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات غوغل وأمازون وأوبر؟ شركة أوبر مثلا أوقفت تجاربها على هذا النوع من السيارات بعد أن تسبب السائق الآلي في إحدى سياراتها التجريبية بحادث أودى بحياة امرأة.
صورة من: Reuters/A. Josefczyk
لكن إذا نجحت السيارات ذاتية القيادة فهذا يعني نهاية القلق ونهاية الإشارات المرورية والازدحامات. بالإضافة إلى الالتزام بدقة المواعيد وانتهاء استعمال الأبواق والمضايقات المرورية والاستفزازات. وسيتمكن مستخدمي عربات المستقبل أخيرا من الاستمتاع بوقتهم أثناء السير والجلوس بالمقاعد الخلفية مثلا بدلا من القيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Cirou
تطبيقات الهواتف الذكية ستكون أكثر تطورا وسيتمكن المرء من استخدامها لطلب السيارات ودفع الفواتير والتحكم بوجهات النقل، كما هو جاري حاليا الآن في بعض الحالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Gang
ستعتمد سيارات المستقبل حتما على الطاقة الكهربائية، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الصادرة عن محركات الديزل. لكن موديلات السيارات الكهربائية ما زالت ذات كفاءة غير عالية وذلك بسبب تكاليفها المرتفعة وبطارياتها سريعة الاستهلاك والشحن. هنالك بدائل أخرى، مثل السيارات ذات المحركات الهجينة التي تستخدم الوقود والكهرباء أو الهيدروجين أو الوقود الصناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
نجحت شركة "DHL" الألمانية العملاقة وبالتعاون مع كلية آخن التقنية في تصنيع سيارة صديقة للبيئة لنقل الرسائل والصناديق البريدية. والحافلة "ستريت سكوتر" لا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون وتستخدم الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة المتجددة.
صورة من: DW/A. Setiawan
أما سيارة بيديليك الكهربائية فهي مشابهة لسيارة سمارت ويمكنها السير على الثلوج وعلى طرق مرتفعة أو منحدرة وتحتوي على كابينة قيادة مغلقة وفيها مساحة كافية لحمل أغراض. قد تكون هذه السيارة نموذجا لسيارات المستقبل.
صورة من: PodRide
بعض الشركات بدأت بتصنيع وتطوير سيارات طائرة، مثل شركة أوبر وشركة الطيران أيرباص. هذا النموذج الأوليمن أيرباص يشبه الصاروخ، سيكون قادرا على حمل راكبا واحدا فقط وارتفاع يصل إلى 9150 مترا بسرعة 480 كلم/ ساعة. أما بطارية الطائرة فهي شبيهة ببطاريات سيارات "فورمولا وان" ويمكن استبدالها بسهولة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما طائرات المستقبل فيمكن أن تعتمد على الطاقة الكهربائية أيضا، كموديل "سي لاينر" الذي طورته شركة "باو هاوس لوفتفاهرت" الألمانية. وحتى مطارات المستقبل ستكون ربما في داخل المدن وعلى مستويات عدة وتناسب مختلف الطائرات.
صورة من: Bauhaus-Luftfahrt e.V.
المستقبل دون السيارة التي نعرفها؟
قد يحدث هذا قريبا جدا، خاصة أن الدلالات الحالية لمستقبل وسائط النقل تشير إلى ذلك. ستكون سيارة المستقبل وسيلة نقل يتم استخدامها من عدة أشخاص وتجمع خصائص عدة، كما يتوقع خبراء النقل.