برلين تأمل أن تكون المصالحة أولوية للحكومة العراقية المقبلة
١٥ مايو ٢٠١٨
عبرت الحكومة الألمانية عن أملها في أن تجعل الحكومة العراقية المقبلة من المصالحة الوطنية أولوية سياسية وذلك بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أعطت فوزا لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وهزيمة رئيس الوزراء حيدر عبادي.
إعلان
عقب الانتخابات البرلمانية في العراق، أعرب وزير التنمية الألماني غيرد مولر عن أمله في أن تعطي الحكومة العراقية الجديدة الأولوية لتحقيق المصالحة في البلاد. وقال مولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "أتمنى من الحكومة الجديدة أن تعطي الأولوية للمصالحة وإعادة الإعمار، حتى يتمكن النازحون الداخليون من العودة إلى موطنهم". وذكر مولر أنه ينتظر أيضا من الحكومة العراقية المقبلة مساعي إصلاح جادة في مكافحة الفساد وإعادة التقارب مع إقليم كردستان العراق شمالي البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى هزيمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المرشح المفضل للغرب، أمام الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وأجرى العراق أول انتخابات برلمانية في البلاد منذ هزيمة تنظيم داعش. إلا أن نسبة المشاركة كانت في أدنى مستوياتها، حيث بلغت 44.5%. وذكر مولر أن المهمة الأهم الآن هي تشكيل حكومة مستقرة بسرعة، مضيفا أن التحديات كبيرة.
وأشار مولر إلى أنه لا يزال هناك أكثر من مليوني نازح في العراق، كما أن هناك جسورا ومستشفيات ومدن مدمرة بالكامل، كما يعاني الكثير من المواطنين من صدمات نفسية جراء الحرب. وأكد مولر دعم بلاده للعراق في إعادة الإعمار ومواصلة الاستثمار في المدارس وتوفير إمدادات مياه الشرب، لمنح المواطنين هناك رؤى مستقبلية.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م