برلين تأمل في وقف الدعم الروسي للأسد وأوربا تبحث تشديد العقوبات
١٥ أكتوبر ٢٠١٢أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن أمله في أن توقف روسيا دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فيسترفيله في لوكسمبورغ اليوم الاثنين قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "آمل أن يكون هناك إمكانية لتحرك جديد". يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد أجروا أمس الأحد مشاورات مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف حول تطورات الوضع في سوريا. وقال فيسترفيله: "يتعين على جميع الأطراف أن تعلم بصورة أكبر أن خطر اندلاع حريق شامل (في المنطقة) يتزايد"، مضيفا أن روسيا لا يمكن أن يكون لديها مصلحة في حدوث مثل هذا التطور. وحول المحادثات مع لافروف، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "لا يمكنني القول إننا حققنا تقدما... لم نتوصل إلى اتفاق".
ويبحث وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين تشديد العقوبات ضد حكومتي سوريا وإيران. كما يعتزم الوزراء خلال الاجتماع الاتفاق بشكل مبدئي على تقديم مساعدات عسكرية لحكومة مالي في مكافحة الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على شمال البلاد منذ آذار/مارس الماضي. ومن المفترض أن تدور مهمة الاتحاد على وجه الخصوص حول تدريب الجيش المالي. ووفقا لبيانات دبلوماسيين ، لم يتم حتى فترة قصيرة قبيل بدء الاجتماع صياغة تفاصيل العقوبات الجديدة المنتظر فرضها على إيران في إطار الخلاف حول برنامجها النووي. وأشارت المصادر إلى أن المحادثات ستدور على وجه الخصوص حول حظر استيراد الغاز الإيراني وحظر نقل أو تخزين النفط الإيراني. ومن المنتظر أن يشمل تشديد العقوبات ضد سوريا توسيع قائمة المحظور عليهم السفر من النظام السوري إلى الاتحاد، بالإضافة إلى حظر هبوط الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية السورية الحكومية إلى جانب طائرات الشحن القادمة من سوريا.
إيران تسلم الإبراهيمي مقترحات لحل الأزمة في سوريا
من جهته، سلم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس الأحد المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي اقتراحا يهدف إلى انهاء النزاع في سوريا، حليفة إيران الإقليمية. وقال صالحي إن طهران "سلمت اقتراحها المفصل المكتوب وغير الرسمي بهدف حل الأزمة السورية" إلى الإبراهيمي، كما أرسلته إلى مصر والسعودية وتركيا، بحسب ما أورد تلفزيون العالم الناطق بالعربية. ولم يكشف صالحي عن تفاصيل الاقتراح واكتفى بالقول إن طهران ستدعم جهود الإبراهيمي.
ورحب الإبراهيمي، الذي وصل إلى طهران من تركيا بعد زيارة إلى السعودية، بالمبادرة الإيرانية، حيث صرح في مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي "توجد بعض الأفكار في مقترحاتكم يمكن أن تساعد بالإضافة إلى اقتراحات تقدمت بها دول أخرى هي كذلك مهمة بالنسبة للوضع السوري". وأضاف "أجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية بوقف إطلاق النار، وأطلب من المعارضة فعل الشيء نفسه في حال بدأت الحكومة في وقف إطلاق النار".
ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي بمسؤول الأمن القومي سعيد جليلي الاثنين قبل أن يتوجه إلى بغداد في وقت لاحق من اليوم، بحسب موقع التلفزيون.
ومساء الأحد، أجرى الإبراهيمي لقاء مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد جدد الأخير خلاله اقتراح طهران للمساعدة على حل الأزمة السورية. وأعلن نجاد بحسب موقع الرئاسة الإيرانية أن إيران "مستعدة للتعاون وتقديم المساعدة كي يتمكن الشعب السوري من أن يعيش الهدوء والأمن".
وقال الرئيس الإيراني للدبلوماسي الجزائري إن "الرعب في سوريا ينشر عدم الاستقرار في كل المنطقة ومحاولات كسر سوريا ستجر عقودا من عدم الاستقرار في المنطقة بسبب التركيبة الطائفية للبلاد"، وفق المصدر نفسه.
وأكد الرئيس الإيراني أنه "لا يجب أن يحاول أحد فرض رأيه على الآخرين وعلى الشعب السوري التمكن من التعبير عن رأيه عبر انتخابات حرة بالكامل. العالم كله يجب أن يحترم خيار الشعب السوري".
ش.ع / ا.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)