تريد برلين استقبال نحو 100 لاجئ من الأطفال والمراهقين من مخيمات المهاجرين في اليونان. موعد الاستقبال سيكون "أقرب إلى اليوم منه إلى الغد" حسبما أكد وزير داخلية ولاية برلين.
إعلان
أعلنت ولاية برلين عن استقبالها نحو 100 لاجئ من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين في اليونان، وذلك وفقا لتصريحات أندرياس غايزل وزير الداخلية المحلي بولاية برلين اليوم الثلاثاء (10 آذار/مارس) لمحطة "إر تي إل" الألمانية
وردا على سؤال عن موعد وصول الأطفال إلى برلين قال غايزل للقناة التلفزيونية "يعتمد الأمر الآن على مدى سرعة تطبيق الحكومة الألمانية لهذا القرار. أعتقد أنه أقرب إلى اليوم منه إلى الغد".
ويواجه الساسة الأوروبيون صعوبة في الاتفاق بشأن ما يتعين فعله مع عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ إعلان أنقرة الشهر الماضي توقفها عن التصدي لهم.
وأبدت الأحزاب المتحالفة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الاثنين (09 مارس/ آذار) استعدادها لاستقبال عدة مئات من الأطفال من مخيمات اليونان بالتعاون مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقالت الأحزاب إنها ستعطي الأولوية للأطفال المرضى أو الأقل من 14 عاما ومن ليسوا برفقة أحد.
يوجد في اليونان عدد كبير من الأشخاص الذين ينتظرون في مخيمات اللاجئين ويأملون في دخول الاتحاد الأوروبي. وفر معظم هؤلاء من الحرب والملاحقة القانونية والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا. وترفض أثينا الآن فتح معابرها أمام اللاجئين الذين يحاولون العبور من تركيا التي تأوي نحو 3.6 مليون لاجئ من سوريا.
وتتهم اليونان والاتحاد الأوروبي تركيا بتعمد حث اللاجئين على عبور الحدود كطريقة للضغط على بروكسل لتقديم المزيد من المال من أجل اللاجئين أو دعم أهداف أنقرة الجيوسياسية في الأزمة السورية.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد