أكدت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول) أن الشخص الذي قتل في تفجير انتحاري أمس الخميس بالعاصمة الأفغانية كابول هو رجل ألماني الجنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر إن "الرجل يعمل حسب معرفتنا لصالح منظمة محلية غير حكومية".

وكان انتحاري قد فجر نفسه وسط حشد يشاهد عرضا مسرحيا في المركز الثقافي الفرنسي الواقع في باحة مدرسة "استقلال" الثانوية، إحدى أشهر المؤسسات التعليمية في البلاد. وكانت فرنسا أعادت تأهيل المركز مؤخرا. التفجير الانتحاري نفذه صبي يتراوح عمره بين 15 أو 16 عاما، كان يخفي المتفجرات في ملابسه الداخلية، حسب ما ذكر القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني أيوب سالانجي. وأدى التفجير إلى مقتل شخص وإصابة نحو عشرين آخرين أغلبهم أفغان. وصرحت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن هناك مواطنين ألمانيين من بين مصابي التفجير.

وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد العملية في رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام. وأكد أن المسرحية "تسيء إلى قيم الإسلام" وتشكل "دعاية ضد الجهاد".

مجلس الأمن يدين التفجير

من جهته ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم على المركز الثقافي الفرنسي في كابول، وفي بيان تبناه بإجماع أعضائه الـ15 مساء الخميس (بتوقيت نيويورك) أعرب المجلس "مجددا عن قلقه البالغ بإزاء التهديد الذي تشكله طالبان (الذين تبنوا الاعتداء) والقاعدة والمجموعات الأخرى الإرهابية والمتطرفة".

ص ش/ ح ع ح (د ب أ، أ ف ب)