يجتمع مجلس الأمن الوطني الألماني لمناقشة خلاف داخل الائتلاف الحاكم حول حظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. والتقارير الأولية تشير إلى استعداد الإشتراكيين للتراجع عن موقفهم القاضي بتمديد قانون الحظر.
إعلان
يجتمع مجلس الأمن الوطني الألماني لمناقشة قضية حظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، والذي أثار غضب فرنسا وبريطانيا. ويبحث المجلس، الذي يضم المستشارة أنغيلا ميركل ووزراء بارزين، مشروعات التسليح مع الحلفاء الرئيسيين، والمتوقفة حاليا بسبب حظر تصدير فرضته ألمانيا على السعودية في أعقاب مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. كما سيبحث الاجتماع في مصير طلبيات عسكرية بمليارات من اليورو منها صفقة بقيمة 13.2 مليار دولار لبيع 48 مقاتلة يوروفايتر تايفون للرياض.
ويحضر اجتماع اليوم الأربعاء (27 مارس / آذار 2019)، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في وقت حذرت فيه السفيرة الفرنسية لدى برلين، آن ماري ديكوت، من أن حكومة برلين تعرِّض تعاون الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأسلحة للخطر.
التقرير السنوي لمبيعات السلاح
00:51
ووفقا لمجموعة "آر.إن.دي" الإعلامية الألمانية، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بقيادة ميركل، مستعدون لتغيير موقفهم السابق حول حظر الصادرات. وتفيد التقارير بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستعد للسماح بالصادرات التي لا تتجاوز المكونات الألمانية فيها نسبة 10 و20 % من إجمالي القيمة. ومن شأن هذه الخطوة الى تهدئة المخاوف الفرنسية والبريطانية التي ترى أن الشروط التي تفرضها برلين حاليا على صادرات السلاح إلى المملكة من شأنها التأثير على عملية التطوير المشتركة للدبابات والمقاتلات والطائرات المسيرة.
وسيناقش مجلس الأمن الوطني الألماني أيضا تقييم الوضع في اليمن اعتمادا على اتفاق التحالف الحكومي الكبير القاضي بعدم تسليم أسلحة للدول المشاركة في النزاع هناك. ويشمل ذلك السعودية.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud